بغداد اليوم - بغداد 

اطلقت مؤسسة فكر للتنمة وبناء القدرات ، اليوم الاربعاء ، حملة موسعة للتبرع بالدم استجابة لمناشدات مرضى الثلاسيميا واللوكيميا وسرطان الدم تهدف الى جمع 500 كيس دم ،في مبادرة حضرها كل من السيد معالي وكيل وزير الصحة د. حازم الجميلي ومسؤول وحدة التبرع بالدم الاستاذ صادق الموسوي .

وقال معتصم العبيدي رئيس المؤسسة في كلمة القاها بالمناسبة: "أن الحاجةَ إلى توفيرِ الدمِ الآمن تتطلبُ تكاتُف جميع الأفراد والمؤسسات في المجتمع وإننا نؤمن بأن مهمتنا الإنسانيةِ لن تنجح إلا بالمشاركةِ الفعالة من جميع القطاعات، فاذ اردنا التطوير في خدمات الدم فذلك لا يتم الا بتظافر الجهود المخلصة". 

واضاف "وها نحن اليومَ نتشرفُ بمتبريعي الدم الذين لبو النداء واستجابوا لمناشدات اخوانهم من مرضى ثلاسيميا والانيميا وسرطان الدم فإن الأملَ ما يزالُ قائماً بان يعود العراق الى مجده بجهودكم وعطاءكم، وسوف نُجددُ الدعوةَ ونوسعها الى جميع المحافظات ليكون لهم دورٌ في بَنّاءٌ وإنجاحِ هذه المهمة الانسانية ، وسنخصُ الدعوة للمسؤولين في المؤسساتِ الحكوميةِ والقطاع الخاص والأهلي .. لنَحُثهم على المشاركة في تنظيم وإنجاح حملاتِ للتبرعِ بالدم في مؤسساتهم، حيث أنهم يعدون من أهمِ الروافد لدعم هؤلاء المرضى بالدم".

وتابع العبيدي إن "احتفالَ دولِ العالمِ بالمتبرعينَ بالدمِ وتخصيص يومٍ عالميٍ للاحتفالِ بهم يُعدُ اعترافاً من العالمِ بأسرهِ بالدورِ الذي يقومُ بهِ المتبرعُ بالدم .. ومُساهَمتهِ الفاعِلةِ في شِفاءِ الحالاتِ التي تحتاجُ لنقلِ الدمِ أو مكوناته".

واشار "لقد اصبح المجتمعُ شريكاً اساسياً فى الرعايةِ الصحية .. ولعلَ المتبرعينَ بالدمِ مثالا حيا على ذلك ... باستجابتهم الفعالةِ لصدى النداءاتِ الإنسانية للحالاتِ المحتاجةِ للدم"، لافتا بالقول :"إن طُموحنا كبير .. وجُهودنا مستمرةٌ لتنمية وبناء القدرات في بلدنا العراق وفقَ الخُطَطِ والبرامجِ المدروسةِ ومن هذا المكان الذي تبرع في الانسان أغلى ما يملكه نطالب الحكومة ممثلة بالسيد رئيس الوزراء ومجلس النواب بدعم وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني واعطاء دور واضح وحقيقي للشباب والتعويل عليهم في بناء الحاضر والمستقبل ‏دون الاعتماد أو التعويل على ‏المشاريع الفاشلة التي دمرت البلد طوال السنوات الماضية، ومنحت الفساد الفرصة لتجريد البلاد من خيراتها وتهجير العلماء والمفكرين والمثقفين والفنانين والأدباء".

واختتم العبيدي "بدون الكفاءات من الشباب سيبقى العراق دائرًا حائرًا في دوامة التكرار والفشل تلتهمه نيران الإرهاب والفساد".