الحكومة الاتحادية ترسل جزء من رواتب موظفي الإقليم وبوادر على حل الخلافات بين بغداد وأربيل

بغداد اليوم-بغداد

أكد النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني، طه أمين، اليوم الأحد، أن موافقة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على إرسال موظفي السدود والموارد المائية في الإقليم خطوة مهمة.

وقال أمين في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "موظفي السدود يرتبطون بالحكومة الاتحادية وتوقفت رواتبهم منذ شهور ونعتبر ذلك خطوة جيدة نحو الاتفاق على حل مشكلة جميع موظفي الإقليم".

وأضاف أن "قضية رواتب موظفي اقليم كردستان تحتاج إلى مرونة من بغداد وأربيل للوصول إلى اتفاق كون الضحية هو المواطن الكردي ونعتقد بأن الكاظمي لديه النية في حل جميع المشاكل خطوة بخطوة".

وبيّن عضو الاتحاد الوطني، انه "حتى الآن لم تصل بغداد إلى اتفاق مع حكومة الإقليم بخصوص إرسال الأموال المخصصة للرواتب نتيجة خلافات على إدارة المنافذ الحدودية ومقدار النفط المسلم ولكن هنالك بوادر إيجابية في طريقها للحل".

وكانت وزيرة الزراعة والموارد المائية في حكومة اقليم كردستان بيكرد طالباني قد أعلنت موافقة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على إرسال رواتب موظفي السدود في الإقليم بعد توقفها لأشهر.

وكشف مصدر في حكومة اقليم كردستان، نهاية الشهر الماضي، شروط الحكومة المركزية في بغداد مقابل تسليم كردستان رواتب الموظفين، فيما أكد أن الوفد الكردي الذي عاد إلى أربيل سيجتمع ليبحث شروط العاصمة بغداد.

وقال المصدر، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "وفد حكومة الاقليم الذي عاد إلى أربيل سيجتمع يوم غد مع رئيس الحكومة مسرور بارزاني لتحديد الموقف النهائي من الشروط التي فرضتها بغداد".

وأضاف المصدر، أن "بغداد طلبت من الإقليم تسليمه النفط كاملا مع 50% من إيرادات المنافذ الحدودية مقابل إرسال الحكومة الاتحادية مبلغ 600 مليار دينار شهريا".

وأوضح، أن "الموقف يتجه إلى أن توافق حكومة الإقليم على تسليم و50% من إيرادات المنافذ الحدودية شريطة زيادة بغداد للمبلغ المرسل ليصبح 650 مليار دينار مع تحملها دفع رواتب الشهداء والمؤنفلين والسجناء السياسيين وتكون رواتبهم من الحكومة الاتحادية".

واشار إلى أن "اجتماع يوم غد سيشهد تقديم طلب رسمي إلى الحكومة الاتحادية بهذه الطلبات مع تحديد موعد لزيارة جديدة لوفد حكومة الإقليم لزيارة بغداد وحال موافقتها على المطالب سيتم توقيع الاتفاق ليكون ساريا من الشهر المقبل".