بغداد اليوم- بغداد 
حمل النائب عن محافظة البصرة خلف عبد الصمد خلف، وزارة الكهرباء مسؤولية التردي الواضح في تجهيز الطاقة الكهربائية لابناء البصرة مؤكدا ان الوزارة بمختلف مفاصلها من التخطيط الى شبكات النقل الى الدائرة الفنية و التوزيع في مقر الوزارة تتحمل التقصير الواضح في توفير الطاقة الكهربائية .
وقال عبد الصمد في بيان ان "تأخر انجاز الوحدة الاولى و الرابعة في محطة الهارثة بسبب تداعيات جائجة كورونا على اعمال الصيانة على الوحدتين من قبل شركة متسيوبيشي اليابانية اثر على انتاج الطاقة  الكهربائية فضلا عن ترك المحطتين الثانية والثالثة بنسب لم تتجاوز نصف الانجاز تقريبا و عدم اكمالها لامور تعاقدية مع الشركة الروسية".
واشار "حيث كلف هذا الامر ابناء البصرة سنوات من تحمل انقطاع التيار الكهربائي حيث كان يجب على الوزارة تأهيلها وإعادة مقدار التوليد فيها الى ٨٠٠ ميغاواط كما كانت سابقا " مما تسبب  بعدم استقرارية الفولتية  وتذبذب استقرار عمل المنظومة الكهربائية، و للاسف الشديد مما ادى الى فقدان ٤٠٠ ميكاواط من المنظومة الوطنية ، حيث ان الوزارة تركت معالجة هذا الامر.
 و فيما يتعلق بالوحدتين الاولى و الرابعة دعا عبد الصمد الوزارة الى "الضغط على الشركة اليابانية لاستئناف عملها واعادة الوحدات بكامل طاقتها مع الاخذ باجراءات الوقاية الصحية".
و اشار عبد الصمد ان "عدم اضافة خطوط ٤٠٠ ك ف جديدة للمنظومة عرقلت استقرار المنظومة الكهربائية  فبذلك تتحمل الوزارة مسؤولية عدم التخطيط الصحيح في هذا الشأن لتركها الخطوط ٤٠٠ ك ف خطوطا تعمل بشكل منفرد وان خروج اَي خط كعارض فني او صيانه يجعل المنظومة الكهربائية تعمل بصورة حرجة جدا ".
و اقترح خلف عبد الصمد ان "تضع الوزارة في حساباتها ضرورة نقل محطة توليد ١٠٠٠ ميكاواط من محطة الرميلة الاستثمارية و تضعها في محطة نقل الطاقة القرنة ٤٠٠  لتكون محطة توليد و محطة نقل في نفس الوقت حيث ان المخطط ان تحتوي محطة الرميلة على 3000 ميكاواط انجز  جزء منه بحدود 1000 ميكاواط و بقي الجزء الاخر ".
وبين ان "هذه المناورة من شأنها تغذية مناطق شمال البصرة و ميسان و هذا من شأنه عدم الاعتماد على محطة الهارثة في حال خرجت عن العمل للصيانة او بعارض فني".
و اوضح خلف عبد الصمد ان "تخطيط الوزارة بوجود  4000 الى 5000 ميكاواط في الرميلة هو تخطيط غير صحيح و ان الهدف منه هو نقل الطاقة الكهربائية الى خارج محافظة البصرة و ليس داخلها ".
و اوضح ان على "الوزارة تحمل اعباء اضافية لتتفيذ نقل 1000 ميكاواط الى محطة القرنة لتغطية المتطلبات اللوجستية و الادارية و الفنية من اجل انقاذ البصرة من واقعها المأساوي و يتم حل مشكلة الطاقة الكهربائية". 
و فيما يتعلق بالخطوط اكد على ضرورة ان "لا تكون خطوط نقل الطاقة  منفردة بمعنى خط مسار 4000 واحد فقط مثل خطوط ربط محافظة البصرة و المحافظات التي هي خطوط منفردة ففي حال انفصل اي خط لعارض فني يؤدي الى هبوط جهد عالي جدا مما يؤدي الى فصل الاحمال". 
وتابع "وقد لوحظ خلال هذا الاسبوع الماضي انفصال بالخطوط ال 400 كف وال 132 كي في. مما اثر سلبا  على تجهيز الطاقة الكهربائية بالرغم من ارتفاع درجة الحرارة في محافظة البصرة".