بغداد اليوم- بغداد

كشف عضو مفوضية حقوق الإنسان، أنس العزاوي، الخميس (23 تموز 2020)، عن إجمالي الاصابات بفيروس كورونا في السجون العراقية، فيما أشار إلى أن الوضع ما زال تحت السيطرة.

وقال العزاوي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "إجمالي الإصابات المسجلة في السجون العراقية حتى 15 من تموز الجاري، بلغت 101 اصابة مؤكدة بفيروس كورونا"، مشيراً إلى أن "سجني بغداد الكرخ المركزي والرصافة 2، هما كانا الأعلى في معدلات الإصابة".

وأضاف، أن "سجن الاحداث هو الاخر سجل أكثر من 30 اصابة بفيروس كورونا، لكنها تماثلت للشفاء وتم اتخاذ الاجراءات الوقائية من خلال عزل المصابين وتقديم العون الطبي لهم".

وأوضح قائلاً: "وفق الاجابات الرسمية من دائرة الاصلاح العراقية، فإن ملف الاصابات بفيروس كورونا المستجد ما زال تحت السيطرة".

وأمس الأربعاء، كشفت وزارة العدل، عن إجراءاتها داخل السجون في ظل تفشي فيروس كورونا، فيما أكدت دعمها لإطلاق اكبر عدد ممكن من النزلاء ضمن اجراءات مواجهة كورونا باستثناء 3 فئات.

ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن وزير العدل سالار عبد الستار قوله، إن "الوزارة شرعت منذ اليوم الأول لتفشي وباء كورونا بتشكيل خلية الأزمة بالتعاون والتنسيق مع الداخلية والصحة وفرق الدفاع المدني لتعفير السجون الإصلاحية وتعقيمها، فضلا عن اتباع كافة النصائح والإرشادات الصحية المعتمدة للحفاظ على سلامة العاملين والنزلاء في السجون".

وأضاف، أن "الوزارة أصدرت قراراً بمنع الزيارات في الوقت الحالي والاعتماد على الاتصال الهاتفي للحفاظ على سلامة النزلاء وذويهم".

وبشأن العفو الخاص أكد عبد الستار أن "الوزارة هي جهة إيداع للنزلاء وليست جهة قضائية أو تنفيذية"، مبينا أنه "تم رفع جميع الأسماء المشمولة بقرار العفو الخاص إلى رئاسة الوزراء والتي بدورها تقوم برفعها لرئاسة الجمهورية لإصدار المراسيم بأسمائهم وإطلاق سراحهم"، مشيرا إلى أنه " تمت مفاتحة رئاسة الجمهورية لشمول أكبر عدد من النزلاء".

ولفت إلى أن "الوزارة تطمح بإخراج أكبر عدد ممكن من النزلاء ضمن إجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا والتخلص من الاكتظاظ الحاصل في السجون على أن تستثني جرائم المادة 4 إرهاب والمخدرات والقتل العمد ضمن إجراءات الحد من انتشار كورونا والتخلص من الاكتظاظ الحاصل في السجون".

وكانت مفوضية حقوق الانسان في العراق، قد حذرت، الثلاثاء (14 تموز 2020)، من تحويل السجون العراقية الى "بورة" لوباء كورونا، فيما هددت باللجوء الى القضاء بسبب "الاهمال الحكومي" لهذا الملف الخطير.

وقال عضو المفوضية علي البياتي في حديث لـ (بغداد اليوم)، انه "مع الاسف الشديد، الملاحظ في كل قضايا حقوق الانسان، هناك دائما اهمال للدعوات والتحذيرات والمناشدات، خصوصاً نحن منذ بداية ازمة كورونا حذرنا من تحويل السجون العراقية الى بؤرة لفيروس كورونا، وصعوبة السيطرة عليها، باعتبارها اماكن مغلقة والاجراءات الصحية غير متوفرة، لكن رغم ذلك لم نرى اي اجراءات حكومية جدية، واليوم دخل الفيروس الى السجون العراقية".

وبين البياتي انه "لغاية الآن سجلت أكثر من (100) حالة ونعتقد ان الأيام القادمة، سيكون هناك اضعاف لهذه الارقام، بسبب عدم وجود جدية لانقاذ وضع السجون، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة لسجين بفيروس كورونا في محافظة البصرة".

وأضاف أن "عملنا هو المطالبات والمناشدات، ثم بعدها سيكون هناك تحرك لإحالة دعوى ضد الجهات المعنية لانتهاك حقوق الانسان"، لافتا الى ان "قضية السجون رغم خطورتها، لكنها سهلت المعالجة، فعدد السجناء (64) الف شخص ووزارة الصحة بإمكانها عمل مساحات لكل هؤلاء السجناء، وعزل المصابين، للتمكن من السيطرة على الوباء في داخل السجون".