بغداد اليوم- بغداد
قال الكاتب والاعلامي العراقي، أبو فراس الحمداني، ان السعودية وايران تخوضان في العراق حرباً طائفية تستهدف بسط النفوذ ، فيما اعتبر الزيارتين المرتقبتين لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى البلدين مهتمين للغاية.
وقال الحمداني خلال استضافته في برنامج (اقصر الطرق)، الذي يقدمه الاعلامي الدكتور نبيل جاسم على شاشة الشرقية "نعتقد ان زيارتي رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي للسعودية وايران مهمتان، لان العراق اكثر من يدفع ثمن الصراع بين الطرفين".
واضاف ان "العراق منقسم على العلاقة مع اميركا وايران والسعودية، ونعتقد ان على السعودية ان تبتعد عن تصنيف الشعب العراقي على اساس ولاءات او كونه عربيا او من قومية اخرى وعلى ايران ايضاً ان تحترم الخصوصية العراقيةا".
وتابع ان "السعودية سبق واستثمرت علاقتها مع مقتدى الصدر ورئيس الوزراء الاسبق حيدر العبادي وعليها استثمار العلاقة مع الشعب العراقي"، مشيرا الى ان "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضرب التطرف والارهاب وهدأ الخطاب الاعلامي ونعتقد ان من مصلحة العراق ان تكون علاقته جيدة معه".
ونبه الى ان "هناك حربا طائفية وحرب نفوذ بين ايران والسعودية على ارض العراق واعترف الامير بندر بن سلطان بذلك وضحيتها عراقيون"، لافتا الى ان "في العراق ديمقراطية والعلاقة مع ايران واميركا والسعودية لا يتفق عليها جميع افراد الشعب وهناك من يفضلون طرفاً على اخرى".
وبين ان "السعودية وايران وضعتا مسطرة وطنية على العراقيين، والعراقيون يجب ان يكونوا هم من يضعها لانه هم من يقررون مصيرهم"..
واتهم الحمداني ايران بجعل العراق ساحة لتصفية الحسابات ورسم النفوذ.

ومن المؤمل ان يتوجه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى المملكة العربية السعودية يوم غد لبدء اعمال المجلس التنسيقي العراقي السعودي وتوقيع اتفاقيات اقتصادية.

وأفاد مصدر حكومي، اليوم الأحد، بأن الوفد العراقي برئاسة وزير المالية وصل إلى العاصمة السعودية الرياض لبدء اجتماع مجلس التنسيق العراقي – السعودي.

قبلها ، كشفت وزارة الخارجية، اليوم الاحد، عن الملفات التي سيبحثها رئيس الوزراء خلال زيارتيه المقبلتين الى السعودية وايران.

ونقلت وكالة الانباء العراقية الرسمية عن المتحدث باسم الوزارة احمد الصحاف، ان "زيارة رئيس الوزراء الى السعودية ستتضمن بحث ملفات العلاقات الثنائية بين العراق والسعودية منها مؤشرات الطابع الاقتصادي والصحي والزراعي والمالي والتبادل الاستثماري والاقتصادي".

واضاف ان رئيس الوزراء سيزور ايضا إيران وسيبحث خلال الزيارة ملفات عديدة من بينها التبادل التجاري.

واشار الى ان "وزير الخارجية فؤاد حسين بحث مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي المرتقبة الى طهران وأهم الملفات التي تتصل بهذه الزيارة".

واكد الصحاف ان "طهران داعمة لحكومة الكاظمي والنهج الذي تتبعه في إطار سعي الدبلوماسية العراقية للانفتاح على كل الاطراف وخفض التوتر والتصعيد في المنطقة"