كورونا.. مسؤول كبير بالصحة يطرح حلاً وحيداً لتقليل الإصابات ويكشف سببين لإرتفاع عدد الوفيات
محليات | 6-07-2020, 19:14 |
بغداد اليوم - متابعة
طرح مدير دائرة الصحة العامة - د. رياض عبد الأمير، حلاً قال انه هو الوحيد الممكن لتقليل عدد الإصابات بفيروس كورونا في العراق، مشيراً الى انه طبق في بلدين أحدهما عربي ونجح فيما كشف عن سببين تسببا بتصاعد الوفيات.
وقال عبد الأمير في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم) إن " الحل الوحيد السريع لتقليل عدد الاصابات هو الحظر الشامل ولكن ليس على شاكلة الحظر المطبق حاليا لإن هناك أخطاء في تطبيقه جعلته دون فاعلية، الحظر طبق في الأردن ونجح فيما طبقت قواعد التباعد الاجتماعي في تايوان ونجحت، وهذا الحل ان طبق بصرامة في العراق سينجح ولا فائدة من تطبيق أي حظر بأنواعه مالم ينفذ بجدية وصرامة".
وأضاف إن " زيادة الاصابات سببها واحد بكل البلدان وهي المخالطة في المجتمع ما يتسبب بانتقال العدوى بين المواطنين".
ولفت الى ان "البلدان التي خففت اجراءات الحظر توجهت لهذا الخيار بعد تراجع عدد الاصابات، في العراق الوضع يختلف، نحن الآن في الذروة ولا حل لتقليل الاصابات سوى بالحظر لأن النظام الصحي لا يتحمل زيادة أكبر بعدد الإصابات".
وتابع رداً على ما يجري الحديث بشأنه عن وصول العراق لذروة الإصابات وان المنحنى سيتراجع في وقت قريب "لا يوجد شيء اسمه ذروة الاصابات لإن العدد من الممكن أن يزيد لأكثر من المعدل الحالي، في حال استطعنا زيادة عدد الفحوصات لضعف ما موجود حاليا والبالغ كمعدل 10 الآف اتوقع زيادة عدد الاصابات المُسجلة إلى الضعف".
وفيما يتعلق بارتفاع عدد الوفيات بالعراق ووصولها لمعدل 100 يومياً قال عبد الأمير ان " السبب الاول لتصاعد عدد الوفيات بكورونا وفق ما حللناه في وزارة الصحة هو تأخرهم بمراجعة المؤسسات الصحية، الآن لدينا دراسة لمعرفة توقيت الوفاة بعد دخوله للمستشفى".
وأضاف " كثير من الحالات وصلوا للمستشفى وهم متوفون، عند إجراء التحليل في الطب العدلي يتضح انهم مصابون بكورونا".
ولفت في سبب ثانٍ لم يتوقعه كثيرون" سجلنا نسبة كبيرة جدا من الوفيات لمرضى لم يراجعوا المستشفيات، اكتفوا بمراجعة أطباء وصيدليات واستعانوا بالأوكسجين في منازلهم رغم خطورة ذلك بسبب غياب معياري قياساً نسبة الاوكسجين وضغط الاوكسجين، ما يقلقنا هو أن كثيرا من المصابين يذهبون إلى الصيدليات ويشترون علاجا لمواجهة الفيروس، هذا الأمر أيضا تسبب بتفاقم الحالات".
وشدد على ان " لا دليل على ما يثار عن وفاة شبان بفيروس كورونا لم يكن لديهم اية مشاكل صحية فاقمت حالتهم، كثيرون منهم لديهم أمراض مزمنة وتراهم بصحة جيدة لكنهم يتلقون العلاج".
ويسجل العراق منذ الـ 24 من حزيران الماضي، ثالث أعلى زيادة يومية لحالات الإصابة بالوباء في الشرق الأوسط تتجاوز الالفين، بعد السعودية وإيران، حيث تتزايد المخاوف مع امتلاء المستشفيات بالمرضى من عدم قدرتها على استيعاب اكثر من 45 الف حالة وهي القدرة الاستيعابية الأعلى في البلاد وفقاً لمسؤولين.
كذلك ازداد معدل الوفيات في البلاد لمستويات غير مسبوقة وبات لا يمر يوما إلا ويتم الإعلان عن أكثر من مئة وفاة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا خلال الأسابيع الأربعة الماضية، بعد أن كانت لا تتجاوز 20 أو 30 حالة يومياً.