متخصص يكشف سبباً جديداً لتصاعد وفيات كورونا لدى الشباب ويؤكد: الفيروس بات يصل للرئة سريعاً!
محليات | 27-06-2020, 21:55 |
بغداد اليوم - متابعة
كشف متخصص بالصحة العامة عن سبب جديد لم يطرح سابقاً لتزايد عدد الوفيات بفيروس كورونا في العراق وخاصة لدى الشباب فيما حذر من انه بات يصل بحالات كثيرة للرئة سريعاً بسبب سلوكيات خاطئة.
وقال اختصاص الصحة العامة د. عبد الستار حمادي في حديث صحفي تابعته ( بغداد اليوم ) إن " فيروس كورونا موجود حاليا في كل مكان بالعراق وانتقاله مجتمعي وليس فقط بعوامل سابقة كالانتشار في إطار العائلة الواحدة بشكل عنقودي تسهل السيطرة عليه وعلى كل شخص ان يتوقع ان جميع من في الشارع مصابون ويجب ارتداء الكمامة".
وأضاف ان " ارتفاع عدد الوفيات في الآونة الأخيرة تحكمه ثلاثة عوامل هي عدد الاصابات ونوعيتها والفترة الزمنية وعندما تحدث إصابات كثيرة بفترة محدودة يحدث ضغط على المستشفيات ولا تتمكن من تقديم الرعاية المطلوبة للجميع بالغطاء السريري الموجود".
وشدد على انه "اذا لم تتغير سلوكيات المجتمع لن تتراجع اعداد الاصابات، يجب إنهاء التجمعات بمختلف أشكالها والاختلاط غير المبرر واتباع اقصى مستويات الوقاية وهي معروفة للجميع".
وعن سبب تصاعد الوفيات لدى الشباب بين حمادي "كلما كان التعرض للفيروس شديدا كلما كان أقوى على المصاب وأكثر قابلية على إيصال الأمور إلى الوفاة، عدم ارتداء الكمامة والاختلاط سيسرع وصول الفيروس إلى الرئة لأنه سيجد الطريق أمامه سالكاً، عندما لا توجد أية وقاية يكون استنشاق الفيروس كاملاً وهذا خطير للغاية ويسرع من الأعراض وتكون أشد وهذا ما يفسر اصابة كثير من الشباب ووفاتهم".
وبين " هناك عادات أخرى تضعف المناعة وتجعل الفيروس اكثر قوة من بينها التغذية غير سليمة غير الصحية وشرب السجائر وتناول الحلويات".
وفيما يتعلق بالعلاجات المستخدمة عالمياً حذر حمادي من انه " بالنسبة للعلاج البريطاني "ديكساثيمازون" نعتقد انه فشل فشلا ذريعا بدليل ان بريطانيا تسجل أعلى معدل وفيات مقارنة بعدد الاصابات ويبلغ 14٪ ، وأسوأ تعامل مع خطر الفيروس كان في بريطانيا ولا نعتقد ان تجربتهم يحتذى بها".
وفي وقت سابق ، حدد الاستاذ في كلية الطب البروفيسور الدكتور علي الساعدي، 6 فئات متواجدة في العراق أكثر عرضه للوصول الى مراحل خطيرة من مضاعفات فيروس كورونا بعد اصابتهم ومن بينها الوفاة فيما طرح 3 أسباب أدت لتصاعد الإصابات في الآونة الأخيرة.
وقال الساعدي في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم) إن " جائحة كورونا أصابت 9 ملايين شخص في 188 دول وتسببت بوفاة نصف مليون شخص على الأقل وخطرها مستمر وفي العراق يجب ان تستمر الإجراءات الاحترازية لمنع الوصول لمراحل خطر من الحالية".
وأضاف ان " الإجراءات الحالية التي طبقتها وزارة الصحة وبقية الوزارات الساندة نأمل أنا تؤدي إلى انخفاض اعداد الاصابات خلال أسابيع".
وبين ان " زيادة عدد الاصابات المشخصة في الفترة الأخيرة لها ثلاثة اسباب اولها نشاط الفيروس المتصاعد وزيادة عدد الفحوصات اليومية وايضا زيادة الوعي لدى المواطنين المراجعين للمستشفيات ممن يلامسون مصابين او تظهر لديهم اعراض".
وبين أن " عدد الوفيات بسبب كورونا في العراق 27 وفاة لكل مليون مصاب وهو اقل من أميركا التي تسجل 360 لكل مليون وفي بريطانيا 270 لكل مليون وهذه الأرقام مثبتة وتؤكد ان الوضع في العراق أفضل بكثير من دول العالم".
وتحدث عن تركيبة الفيروس موضحاً ان " كورونا من الأساس نوع الفيروسات RNA محاط بغلاف قد يكون مزدوجا لأنه يحمل صفات الأنفلونزا واعراضها المعروفة وأعراض فيروس سارس الذي يسبب الاختناق ويقتل الضحية، ولحد الان لم يستطع علماء المناعة والاوبئة من فك شفرته ولغزه".
ولفت الى ان " الأشخاص الاكثر عرضة للوصول إلى مراحل متقدمة من اعراض كورونا هم من مناعتهم قليلة كمرضى السكري وارتفاع ضغط الدم ومن يتناولون الأدوية المثبطة للمناعة كمرضى القصور الكلوي وايضا من أعمارهم فوق الستين".
وتابع "يضاف إليهم المدخنون والمصابون بأمراض الرئة المزمنة والتهاب القصبات المزمن وايضا الكوادر الطبية لأنها تلامس مصابين رغم انهم يتخذون احتياطاتهم لأنهم من الممكن في غفلة تحصل ثغرة وتسمح بنفاذ الفيروس".
وسجل العراق ، الجمعة 25-6-2020، اعلى حصيلة وفيات يومية بلغت 122 حالة ، فيما سجل اعلى حصيلة اصابات قبلها بيوم وبلغت 2437 ، ومنذ الخامس عشر من الشهر ذاته ارتفع معدل الاصابات الى الالف قبل ان تتجاوز الالفين لأول مرة بتاريخ 24 حزيران.