آخر الأخبار
من البيت الابيض إلى "قادة العراق".. رسالة بشأن استهداف بغداد بعد انسحاب شيل البريطانية.. شركة أمريكية تتجه لتنفيذ مشروع النبراس العملاق في العراق مرشح ترامب لوزارة الدفاع ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العراق شبكة تكشف مصير الصفقة الصينية.. تم تعطيلها من قبل "مسؤولين عراقيين" "CNN" الأمريكية: العراق يتحول إلى "ترند" للسياحة الغربية

مستشار الكاظمي يطمئن بشأن رواتب 2020 ويؤكد: هناك 34 مليون عراقي بلا راتب

سياسة | 18-06-2020, 22:07 |

+A -A

بغداد اليوم- بغداد
قال هشام داوود، مستشار رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الخميس، ان هناك 34 مليون عراقي بلا رواتب، مشيرا الى ان مسؤولية الدولية تأمين الحياة الكريمة لكل العراقيين بالتساوي وفيما طمأن بشأن رواتب هذا العام شدد على وجوب ايجاد اصلاحات مالية تمنع تكرار الازمات المالية.
وتحدث داوود خلال حديثه لبرنامج (اقصر الطرق)، الذي يقدمه الدكتور نبيل جاسم على شاشة (الشرقية) بدايةً  عن جائحة كورونا وقال "وباء كورونا انتشر بسبب معتقدات خاطئة، أولها ان الفيروس سيكون أضعف في الصيف وايضاً الظن بأن العلاج سيتوفر سريعاً وايضاً عدم اكتراث كثير من المواطنين بخطر الفيروس".
ولفت الى "نصف وقت اجتماعات مجلس الوزراء يخصص لبحث ملف كورونا، ونجري اتصالات مع دول متقدمة، والسفارة العراقية قربت الاتصالات بين الصحة العراقية والروسية بشان العلاج المقترح، وايضاً نتواصل مع الأمريكان والروس والبريطانيين".
وتابع متحدثاً عن سبب تراجع الواقع الصحي في العراق والتحديات التي تواجهه قائلاً "لدينا مستشفيات لم تجدد منذ 40 عاماً والمستشفيات تستقبل اعداداً كبيراً من المراجعين، ما كان موجود من مؤسسات صحية اما فككت او عطل تطويرها، وهناك فلسفة خاطئة بالإدارة تسببت بتعطيل تطوير العديد من القطاعات ومن بينها الصناعة والزراعة".
وبخصوص الازمة المالية التي تضرب العراق اثر جائحة كورونا وهبوط اسعار النفط، اكد مستشار الكاظمي "نحن معنيون بوضع خطط قصيرة ومتوسطة المدى لأن الحكومة الحالية مؤقتة، لدينا قرابة 4 مليون موظف ومليونا متقاعد ومستحقي رواتب الحماية الاجتماعية ورواتبهم تتطلب 6.5 مليار دولار شهرياً وما يدخل للدولة مليارا دولار فقط، ما يعني ان المطلوب من الدولة إضافة 4 مليار دولار كل شهر".
واوضح "هناك 34 مليون عراقي لا يأخذون رواتب من الدولة وهؤلاء يحتاجون تأمين ظروف حياتهم ويجب ان يكون للدولة دور بتوفير ظروف موضوعية".

وعن كيفية تأمين الرواتب أكد " لدينا حلول قصيرة المدى عبر الاقتراض الداخلي والخارجي، والرواتب ستؤمن هذا العام لكن بالمقابل من الممكن ان نثقل الأجيال المقبلة بديون خارجية بسبب القروض".
واردف "يجب ان يكون هناك إصلاحات لضمان ان لا تتكرر الازمة، وهناك فكرة لأشراك الشرائح العراقية في حل الازمة، هناك متقاعدون يستلمون راتباً تقاعدياً يصل الى 30 مليون شهرياً بينهما اخرون لا تسلمون أكثر من 200 ألف ويجب ان تكون هناك اصلاحات في هذا الجانب".
واضاف "هناك نقاش حكومي بشأن سلم رواتب تراعى فيه العدالة، وهناك رواتب متقاعدين استقطع منها بمعزل عن رغبة الحكومة في الاستقطاع الذي حصل".
ومضى "منذ اكثر من نصف قرن لم يقم العراق اية عملية إصلاحية ، يجب ان نوضح للمواطنين ان الازمة يجب ان تحل حكومياً ومجتمعياً"، مشيرا الى ان "كثير من الدول الاسيوية والأوروبية ومن أمريكا الشمالية أعلنت استعدادها لمساعدة العراق في ازمته المالية".
وتابع "نحتاج لتنويع الموارد الاقتصادية، لا يمكن ان يستمر العراق بالاعتماد 95% على النفط كمورد أساسي".

وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، قد كشف في مقال صحفي سابق، عن التحديات التي تواجهه بعد نيل حكومته ثقة البرلمان، فيما أكد أنه تصدى لواجبه ويعرف مسبقًا المصاعب التي تقف امامه، مشيراً إلى أنه استلم المسؤولية بخزينة شبه خاوية.