رغم تصاعد عدد الإصابات.. الصحة العالمية تتحدث عن 4 مؤشرات إيجابية لدى العراق في مواجهة كورونا
محليات | 8-06-2020, 19:57 |
بغداد اليوم - متابعة
كشف ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق د. ادهم إسماعيل عن 4 مؤشرات إيجابية لدى العراق في مواجهة كورونا.
وقال إسماعيل في مقابلة متلفزة تابعتها ( بغداد اليوم ) ان " احد اسباب زيادة الاصابات المشخة بكورونا هو عدد الفحوصات الحالي الذي يزيد عن 10 الاف فحص يومياً في العراق ، العمل الحالي يعادل عمل 4 أيام قبل الفترة الماضية وما سمح بزيادة الفحوصات هو وصول نماذج فحص بعدد كبير للعراق منذ نهاية رمضان وهذا أدى للكشف عن مزيد من الحالات".
وأضاف ان " الفحص الميداني سمح بالوصول الى حالات تائهة لا تظهر عليهم اعراض وهم ناقلون للعدوى وبالتالي قطع سلسلة انتشار الوباء عن طريقهم وهذا انجاز مهم".
ولفت الى انه "ورغم ما يحصل حالياً من ارتفاع مقلق بعدد الإصابات الا ان الوضع حالياً يسجل وجود 4 مؤشرات ايجابية ، الأول ان نسبة الوفيات ما زالت قليلة قياساً بعدد الإصابات ولا تزيد عن 3% ، والثاني ان عدد من هم في العناية المركزة يقل عن السبعين وهذا ايضاً مؤشر مشجع والامر الثالث ايضاً ان الفيروس اقل شراسة في السابق لو اردنا ان نقارن كل شيء كنسب مئوية وايضاً نسبة الكوادر الطبية المصابة اقل بكثير من ما مسجل في دول أخرى وهو مؤشر رابع".
وفي غضون الأيام الاخيرة، ارتفعت معدلات الاصابة بفيروس كورونا في عموم البلاد، كاسرةً حاجز الألف اصابة لليوم الرابع على التوالي، حيث اعلنت وزارة الصحة والبيئة، اليوم تسجيل 24 حالة وفاة و 1115 اصابة جديدة بفيروس كورونا ، وسجلت امس رقما قياسيا جديدا بعدد المصابين بكورونا ، وذلك بـ1268 إصابة بعد يوم من تسجيل 1252 اصابة ويومين من تجاوز حصيلة الاصابات اليومية الالف بـ 1006 اصابة الجمعة الماضية.
ووصف مراقبون الارتفاع الجديد في ارقام الاصابات بالانفجار الوبائي خاصة وان العراق لم يكن يسجل أكثر من 100 حالة يومياً قبل 13 أيار الماضي.
ورافق ارتفاع عدد الإصابات قفزة في عدد الوفيات في الآونة الاخيرة وصل معدلها لعشرين حالة يومياً ارجعتها وزارة الصحة الى عدم التزام كثير من المواطنين بإجراءات الوقاية والإصرار على الاعتقاد بعدم وجود كورونا رغم خطر الوباء ووصفه بالكذبة حتى من قبل اشخاص ظهرت عليهم الاعراض وفقاً للمتحدث باسمها سيف البدر.
ومنذ الأسبوع الأخير من شهر أيار الماضي تسجل العاصمة بغداد عدد إصابات متزايد ويقفز احياناً للضعف يومياً بعد تطبيق عملية الحجر في 6 مناطق فيها ، مدعمةً بإجراء عملية المسح الوبائي السريع على نطاق واسع ما سمح بحسب مسؤولين بوزارة الصحة بالوصول الى الاف الحالات المصابة المخفية ممن لا تظهر على أصحابها اية اعراض وقطعة سلسلة انتقال العدوى.
ووصلت نسبة بغداد لمعدل يفوق الخمسين بالمئة من عدد الإصابات الكلي في العراق وارتفعت ببعض الايام لما فوق الستين بالمئة في بيانات الموقف الوبائي الصادرة يومياً عن وزارة الصحة العراقية، الامر الذي ارجعه مختصون في وقت لاحق الى فشل عملية العزل المناطقي للمناطق الست الموبوءة ( مدينة الصدر ، الحبيبية الكمالية ) بجانب الرصافة و ( الحرية والشعلة والعامرية ) بجانب الكرخ وتفشي المرض فيها نتيجة ضعف الإجراءات الأمنية في مواجهة الخروقات التي نجمت عن عدم تفاعل غالبية المواطنين مع حملات التوعية .