آخر الأخبار
كسرا ذراعها واحرقا جسدها بالماء الحار.. القبض على اب عنف طفلته بمساعدة زوجته في النجف الحكومة العراقية لـ"بغداد اليوم": علينا التكيف مع الوضع السياسي الجديد بالولايات المتحدة من جديد.. ترمب يتعهد برفع السرية عن وثائق اغتيال جون كينيدي ما هو الأهم من نتائج التعداد السكاني؟ أئمة صلاة الجمعة: التعداد فيه منافع اجتماعية ومصالح مستقبلية فلا تقصروا بالتسجيل

مقترح السفير الأمريكي لإحياء الإطار الاستراتيجي.. شروط شيعية وتحذير من ’’خدعة’’

سياسة | 31-05-2020, 21:25 |

+A -A

بغداد اليوم-بغداد

مع اقتراب الموعد المبدئي، المزمع إجراؤه في منتصف حزيران المقبل، لانطلاق الحكومة العراقية الحوارات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، بمقترح من واشنطن، حدد السفير الأمريكي في بغداد، ماثيو تولر، اليوم، ملامح المفاوضات، من بينها تلميح الى احياء اتفاق قديم بين البلدين، وهو "اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين العراق وأمريكا"، الأمر الذي أوجد تفاعلا نيابيا، لا سيما بعد تصويت مجلس النواب، على خروج القوات الامريكية، مطلع العام الجاري.

العراق ليس بحاجة للاتفاقية الاستراتيجية

رئيس كتلة بدر النيابية، حسن الكعبي، اشترط تأييد الاتفاقيات، في الحوار بما فيه مصلحة للعراق، مشددا  على "الوقوف بالضد من الاتفاقيات التي تحد من تطوير العراق اقتصاديا وثقافيا وأمنيا".

وقال في حديث لـ(بغداد اليوم) إن "البرلمان صوت على اخراج القوات الاجنبية من العراق، وهذا شرطنا الأول والأخير مع الأمريكيين"، مستدركا: "أما في ما يتعلق بشأن الاقتصاد والتجارة فلابأس به بشرط ان تكون بمصلحة العراق أولا".

ورأى، أن "العراق ليس بحاجة للأمريكان او اتفاقياتهم لانهم لم يقدموا شيئا خلال السنين السابقة سوى الإرهاب"، على حد تعبيره.

وأشار إلى أن "مصطفى الكاظمي اليوم، هو رئيس مجلس وزراء العراق، انتخب من قبل البرلمان والشعب، ولا بد ان يقوم بمشاورة مع الكتل والبرلمان في حواره مع واشنطن، وسيكون هناك تفاهم مسبق في النقاط التي ستبحث مع الجانب الامريكي".

تلميع صورة الولايات المتحد

ورأى النائب عن كتلة بدر، كريم عليوي، الأحد (31 أيار 2020) أن الولايات المتحدة الأمريكية، تحاول تلميع صورتها عبر سفارتها في العاصمة بغداد وهذه خدعة لن تنطلي على القوى الوطنية.

وقال عليوي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الإرادة الشعبية العراقية وكذلك السياسية واضحة بشأن الوجود الأمريكي في البلاد، ومن ثم لسنا بحاجة إلى أي مساعدة منها ولا إبقاء قواتها في العراق".

وأضاف، أن "واشنطن تحاول تلميع صورتها عبر سفارتها في بغداد من خلال ايهام الشعب العراقي بتقديم يد العون للعراق في وقت أنها تنصلت عن تطبيق بنود الاطار الاستراتيجي".

وشدد عليوي على "ضرورة أن يكون من أولويات المفاوض العراقي خلال الحوار الاستراتيجي، التأكيد على خروج جميع القوات الامريكية من البلاد".

وفي وقت سابق من اليوم، حدد السفير الامريكي في بغداد، ماثيو تولر، ملامح المفاوضات العراقية الأمريكية المرتقبة، فيما المح الى احياء "اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين العراق وأمريكا".

وظهر تولر في شريط مصور قائلاً: "قررت أن اطلب من زملائي هنا في السفارة الأمريكية ببغداد والقنصلية في اربيل، والتحدث عن العمل المتواصل الذي تقوم به مكاتبهم لتعزيز شراكتنا والمساعدة في النهوض بواقع حياة الشعب العراقي".

وأضاف، أنه "خلال الأسابيع المقبلة، سيناقش زملائي في جميع أنحاء البعثة بشكل منفصل كيف تتناول اتفاقية الاطار الاستراتيجي"، مؤكداً "لدينا جميع جوانب علاقتنا الثنائية، السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والتعليمية، والعلمية، وليس الاقتصار فقط على المساعدة الأمنية"، بعد سؤال وجه للسفير حول تركيز أمريكا على دعم العراق في محاربة داعش فقط، بحسب تعبيره.

واشار إلى أن "القسم الاقتصادي سيسلط الضوء على عمله الدؤوب لجلب الوفود التجارية، والاستثمارات الأمريكية وأصحاب الامتياز الأمريكيين، والمساعدة للعراق بغية أن يكون مستقلاً في مجال الطاقة".

وأوضح، أن "القسم السياسي، سيتحدث عن برامجه التي تعزز حقوق الانسان والعدالة والمساءلة، بالإضافة إلى إزالة الألغام عن المئات من المواقع الحساسة للبنى التحتية".

وأردف قائلاً: "لدينا أيضاً مكتب للاجئين والنازحين والذي حسن من حياة الملايين من العراقيين، من خلال إعادة تأهيل المساكن والمزارع والشركات والمدارس والبنى التحتية الأساسية في المجتمعات في جميع أنحاء البلاد".

وأكد، أن "الجيل المقبل من العراقيين سيستفيد من عمل القسم الثقافي لدينا من خلال إرسال مئات الطلبة العراقيين كل عام إلى الولايات المتحدة، بموجب برنامج التبادل، فضلاً عن عملهم المهم في المساعدة بالحفاظ على التراث الثقافي العراقي الثري".