بغداد اليوم-بغداد

أوضح معاون مدير عام صحة دائرة الكرخ، د. علي البلداوي الموقف بشأن قدرة المستشفيات التابعة للدائرة، على استيعاب الارتفاع الحالي بعدد الاصابات بفيروس كورونا.

وقال البلداوي، في مقابلة متلفزة تابعتها ( بغداد اليوم )، إن "رقعة المسح الميداني، توسعت بعد ازدياد إمكانيات وزارة الصحة عبر الرابيد تيست، والفحص التخصص البي سي ارـ  ما سمح بالوصول الى حالات موجبة غير حاملة للأعراض".

واضاف، أن "سببا آخر تسبب بارتفاع عدد الإصابات، هو عدم الالتزام بمضمون الحظر في مناطق معروفة باتت تعرف بالموبوءة وخاصة من الشباب والعوائل في فترة المساء على نحو ملحوظ".

وأردف: "حالياً هناك وعي مجتمعي يزداد شيئاً فشيئاً، اذ يتوجه كل من يشك بأن لديه إصابة بكورونا للمستشفى لعمل الفحص، هذا الامر سمح بعلاج الكثير من الحالات بسرعة وتسبب بارتفاع معدلات الشفاء وهذا تطور مهم، عكس ما كان يحدث سابقاً إذ كان كثيرون للأسف يحجمون عن الذهاب للمستشفى ويتناولون ادوية قد تفاقم حالتهم ما تسبب بحدوث الكثير من الوفيات".

وأكمل: "قادرون على استيعاب الارتفاع الحالي بعدد الإصابات، لدينا مستشفيان للعزل في الكرخ هما مستشفى الفرات ومستشفى الكرخ العام"، مضيفا، أن "المصابين الجدد يقابلهم اخراج آخرين متماثلين للشفاء وهذا يسمح بتوفير اسرة للأعداد الجديدة".

ونبه على أنه "حتى الآن لم نصل إلى مرحلة عدم القدرة على استيعاب أعداد جديدة من المصابين".

وأكمل: "نراعي في مسألة اخضاع المصاب للعزل المنزلي، أن يكون لديه ظروف وإمكانية لإنجاح العزل، اما في حال وجدنا ان ظرفه لا يسمح نبقيه في المستشفى".

ومضى بالقول: "في الآونة الأخيرة ازداد لدينا عدد المصابين بكورونا من الكوادر الطبية، والامر متوقع نتيجة ارتفاع عدد المصابين والفرق الطبية جميعاً تعي الخطر رغم إجراءات الوقاية المشددة"، مؤكدا أن "لدينا القدرة على توفير مستلزمات الوقاية لها واعداد المصابين قليلة وغير مقلقة ووضع جميع المصابين جيد جداً والعدد الأكبر تعافوا وعادوا لعملهم".

واختتم بالاشارة الى أنه "وفق الدراسات العالمية، من يصابون بالمرض يكتسبون مناعة من الإصابة بكورونا مجدداً".

وأعلنت وزارة الصحة العراقية اليوم تسجيل اعلى حصيلة اصابات بكورونا منذ دخول الفيروس للعراق بلغت 10 وفيات و 429 اصابة، وكانت اعلى حصيلة سجلتها الوزارة على مستوى العراق بتاريخ 29-5-2020 الماضي وبلغت 6 وفيات و 416 اصابة.

ومنذ 11 أيار الحالي قفزت حصيلة الإصابات اليومية لما فوق الـ 100 قبل ان تتجاوز الـ 300 بتاريخ 23 أيار الجاري اثر بدء عملية الفحص الوبائي المناطقي والتي سمحت وفق مسؤولين بالصحة بالكشف عن اعداد كبيرة من الإصابات المخفية ، ما رفع عدد الإصابات الكلي لما فوق الـ 6000 حالة.