مدير صحة الرصافة: دخلنا مرحلة خطرة في مواجهة كورونا ببغداد.. العدوى بدأت تنتقل للملاكات الطبية المعالجة للمرضى !
محليات | 30-05-2020, 16:12 |
بغداد اليوم - بغداد
حذر مدير صحة الرصافة د. عبد الغني الساعدي، السبت 30-5-2020، من دخول بغداد مرحلة خطيرة في مواجهة فيروس كورونا خاصة بعد انتقال عدوى الفيروس للملاكات الطبية.
وقال الساعدي في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم) " نمر حالياً بمرحلة خطرة مع تزايد ضغط إصابات كورونا في بغداد على المؤسسات الصحية، لكن لم نصل لمرحلة عدم السيطرة على الوباء والامر محتمل جداً".
وأضاف ان " تزايد الاعداد بسبب عدم الالتزام بإجراءات الوقاية من المواطنين قد يتسبب بخروج الأمور عن السيطرة، وان استمر سنضطر لإخراج مستشفيات مثل ابن النفيس او أطفال العلوية او كمال السامرائي او الواسطي عن الخدمة وتفريغها لمرضى كورونا وهذا يعني انها لن تعود قادرة على تقديم خدماتها الطبية لمرضى القلب وغيرهم من الحالات الحرجة وهذه مشكلة حقيقية".
وتحدث عن مشكلة حقيقية تتنامى منذ أيام بالقول "ارتفاع عدد المصابين بكورونا ولد مشكلة كبيرة، اذ ان الملاكات الطبية بدأت تتعرض للعدوى رغم اتخاذها إجراءات الوقاية اللازمة، مستلزمات الوقاية لا تقي 100% من الإصابة وهناك هامش 1% لانتقال العدوى بسبب كثافة اعداد ما يستقبل من حالات مصابة".
وأوصى مدير صحة الرصافة جميع المواطنين بارتداء الكمامات موضحاً "من الممكن وضع قطعة قماش على الوجه عند الخروج او مراجعة المستشفيات في حال لم يتمكن المواطن من شراء كمامة ، احتمالية الإصابة واقعية وخطيرة ومن الممكن ان تنتقل بسهولة عبر رذاذ الشخص المصاب ويجب الحذر".
وسجل العراق امس الجمعة 416 إصابة بفيروس كورونا منها 256 في بغداد لوحدها في اعلى حصيلة يومية تسجل في البلاد منذ دخول الفيروس في شباط الماضي ، وتوقع متخصصون ان يستمر التصاعد خلال الأسبوع الحالي .
وأكد وزير الصحة والبيئة، حسن التميمي، السبت (30 ايار 2020)، أن وضع العراق في مواجهة كورونا ما زال تحت السيطرة، مؤكداً قرب وصول الفحوصات الى 10 الاف فحص يومياً بالتزامن مع زيادة أعداد الفرق الطبية التي تشارك بعملية المسح الوبائي الفعال بمختلف المحافظات.
وقال التميمي في تصريح صحفي، إن "وضع البلاد تحت السيطرة رغم أننا مازلنا في مرحلة الخطر، وإن زيادة أعداد الاصابات بفيروس كورونا في بغداد وبعض المحافظات كانت نتيجة لزيادة عمليات المسح الوبائي وعدد الفحوصات وعدد الفرق الطبية وزيادة عدد المختبرات لاكتشاف الاصابات التي لا تظهر عليها أعراض لدى المصابين".
وأشار وزير الصحة إلى أن "الوزارة أجرت خلال الاسبوع الماضي ما معدله نحو سبعة آلاف فحص يومياً لنماذج يشتبه بإصابتها بفايروس كورونا، ما أدى الى ارتفاع حالات الإصابة المكتشفة".
وبين، "قرب وصول الفحوص الى رقم 10 آلاف فحص يومياَ بالتزامن مع زيادة أعداد الفرق الطبية التي تشارك بعملية المسح الوبائي الفعال بمختلف المحافظات، مع التركيز على المناطق الأكثر إصابة بالفيروس لغرض الكشف عن الأشخاص الذين يحملون المرض ولم تظهر عليهم أعراض، ومنعهم من الاختلاط مع الآخرين، والوصول الى مصابين مخفيين".
وأردف، أن "المريض الواحد له ملامسون، وربما يتحركون من مكان إلى آخر، ولا توجد حالياً مناطق محددة ممكن أن تكون خالية وأخرى موبوءة، وجميع المناطق أصبحت مرشحة للإصابة".
وشدد الوزير على "أهمية التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية لحمايتهم من الوباء، وتجنب التجمعات والتزاور"، مشيرا الى أن "قرار تمديد الحظر الشامل يقع ضمن صلاحية اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية التي يرأسها رئيس الوزراء، وإن دور وزارة الصحة يقتصر بتقديم الرأي الفني والمهني، إضافة الى مهمتها بتقديم الخدمات الوقائية والعلاجية".