آخر الأخبار
اعتقال مراهقتين في إيران رقصتا في "نصب الجندي المجهول" بطهران (فيديو) انطفاء خط "ميرساد" يقلص تجهيز الكهرباء في ديالى بنسبة 30% - عاجل الدولار يتجه لتسجيل أسوأ خسارة أسبوعية بعد تصريحات ترامب ضد الصين الأمن البرلمانية ترد على اتهام نيجيريا للعراق باحتجاز الآلاف من رعاياها بوتين يبدي استعداده للتحدث مع ترامب بـ"هدوء"

متخصص يدعو للتعايش مع كورونا بالعراق: لا يمكن الاستمرار بتعطيل الحياة حتى ايجاد علاج بعد عام او عام ونصف !

محليات | 25-05-2020, 15:02 |

+A -A

بغداد اليوم - متابعة

دعا المتخصص بامراض الجهاز التنفسي – د. عمار حسين أحمد، الى التعايش مع خطر فيروس كورونا في العراق، وفيما أشار الى ان السعي للقضاء عليه غير واقعي لأنه مرضٍ تطول فترة حضانته ويظهر دون اعراض على كثيرين ، شدد على وجوب الاستمرار بالإجراءات الاحترازية لمنع حصول ارتفاع غير مسيطر عليه بالإصابات.

وقال أحمد في مقابلة متلفزة تابعتها ( بغداد اليوم ) ان "الزيادات السريعة في عدد الإصابات بفيروس كورونا في الايام الأخيرة يقف ورائها سببان الأول التهاون في إجراءات الوقاية ومن بينها التعقيم ولبس الكمامات والكفوف والتباعد الاجتماعي وتجنب الاختلاط وربما عامل الضجر والملل مهد لذلك، وايضاً هناك تفاوت بالوعي الصحي، هناك مناطق تطبق إجراءات الوقاية بنسبة 100% وأخرى تطبقه بنسبة 50% أو أقل ما يفسر ارتفاع الإصابات في الأخيرة".

وأضاف إن " السبب الثاني هو ارتفاع عدد الفحوصات الميدانية بعد تطبيق الحجر المناطقي والذي أسهم في الوصول لإصابات مخفية لم تظهر على أصحابها اية اعراض".

وحول مخاطر ارتفاع عدد الإصابات في العراق حذر من ان "المؤسسات الصحية تتعامل مع اية زيادات في الاصابات قياساً بقدرتها الاستيعابية، وان ازداد العدد فوق العدد الممكن استيعابه فهذا يعني ان عدد كبيراً من المصابين ومن بينهم الحالات الحرجة لن يجدوا فرصة لعلاجهم او الذهاب بهم نحو العناية المركزة وبالتالي سيزداد عدد الوفيات".

وبشأن الإجراءات المحتملة بعد العيد للتعامل مع تصاعد عدد الإصابات بكورونا أكد ان "إبقاء الحظر الشامل بعد العيد غير ممكن لأنه لا يمكن العودة لتعطيل الحياة أكثر، يجب ان نستمر بالحظر الجزئي لكن مع التشديد على تطبيق إجراءات الوقاية".

وفيما يتعلق بالإجراءات المطبقة في العراق لتطويق كورونا والقضاء عليه رأى المتخصص بأمراض الجهاز التنفسي إن " السعي للقضاء على فيروس كورونا في العراق غير واقعي، لأن الفيروس أصبح جزءاً من حياتنا وحضانته تطول وكثيرون لا تظهر عليهم اعراض وعليه ستستمر بالظهور وعلى مؤسساتنا الصحية في العراق ان تتأقلم مع كورونا وتتعايش معه وتهيأ نفسها للتعامل معه بشكل مستمر الى حين ظهور علاج له، وايضاً لا يمكن تعطيل الحياة أكثر لما للأمر من تداعيات اقتصادية ومعيشية خطيرة لكن بالمقابل يجب الاستمرار بالإجراءات الوقائية الشخصية".

ولفت الى ان "تجارب دول متقدمة تشير الى ان "وباء كورونا لا يمكن القضاء عليه بشكل تام بأية إجراءات وحتى في الصين ما زالت تسجل إصابات رغم انحسار المرض، وعليه ذهبوا نحو التعايش مع الفيروس مع اتخاذ إجراءات الوقاية الشخصية الى حين إيجاد لقاح وعلاج للمرض، في العراق ايضاً يجب ان نتعايش لأن إيجاد علاج سيتأخر ما بين سنة الى سنة ونصف ولا يمكن تعطيل الحياة كل هذه الفترة".

وبخصوص تجارب دول في مواجهة كورونا طرح أحمد مبدأ (مناعة القطيع)، مبيناً انه " ساعد دولاً غربية على استمرار حركة الاقتصاد وتجنب تجميد الأمور واتبعوا سياسة حجز كبار السن وقليلي المناعة وأصحاب الامراض المزمنة لأنهم أكثر عرضة للإصابة بكورونا ".

ولفت الى ان "تطبيق مناعة القطيع فيها امر سلبي للغاية الا وهو ارتفاع عدد الإصابات خلال مدة قصيرة وهذا الامر لا تقوى عليه المؤسسات الصحية في العراق لو أردنا تطبيقه لان بنيتنا التحتية ضعيفة، وعليه لا يمكن العمل به في العراق بسبب ضعف نظامنا الصحي".