بغداد اليوم  - متابعة

رجح عضو خلية الازمة في بغداد مدير مستشفى الكندي د. سالم مزهر تمديد الحظر الشامل الذي سيبدأ غداً واستمراره حتى السابع من حزيران المقبل فيما كشف عن إمكانية عودة الحياة الطبيعية لكن بشرط.

وقال مزهر بمقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم) إن " العراق كان قاب قوسين او أدنى من تحقيق معجزة بقهر كورونا والانتصار عليه قبل الحظر الجزئي رغم تدني مستوى واقعه الصحي لكن تراخي المواطنين تسبب بقفزة في عدد الإصابات نشهدها حالياً" مبيناً ان "الحظر الجزئي لم يحقق ما هو مرجو منه لذلك ذهبنا الى خطة بديلة هي الحجر المناطقي".

وأضاف "لو كان المواطنون قد التزموا بالحظر الشامل والوقاية وفق ما طلبته وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية لأسبوعين لتمكنا من القضاء على كورونا ولما وصلنا لمرحلة التفشي الحالية".

وحذر من ان " ناقوس الخطر يدق في بغداد والخطر داهم في المناطق المكتظة بالسكان والخطر قد يتصاعد لأرقام اعلى من المسجلة حالياً في حال استمر المواطنون بحالة عدم الالتزام بالوقاية من كورونا".

وقال "نخشى من دخول مرحلة يضيق فيها الخناق على المؤسسات الصحية وتصل لمرحلة لا تستوعب معها المزيد من المصابين وبالتالي تحدث قفزة في الوفيات".

وعبر عن اعتقاده أن يمدد الحظر الشامل الذي سيبدأ يوم غد الجمعة لأسبوعين أي الأسبوع المقبل والذي بعده موضحاً "فترة حضانة فيروس كورونا اسبوعان وان قطعنا سلسلة المرض في المناطق الموبوءة يمكن تحقيق نجاح في مواجهته قد يسمح بإعادة عدد الإصابات لمستوى اقل من عشرة وتعود الحياة الطبيعية".

وعن ما قيل سابقاً من ان حرارة الصيف كفيلة بإضعاف فاعلية كورونا لفت مزهر الى ان " عدد الإصابات الحالي اثبت ان الصيف لم يقلل فاعلية الفيروس، العدوى تنتقل عبر الرذاذ والملامسة واغلب حالات الملامسة تحدث في أماكن بعيدة عن الشمس وربما تحت الشمس تقل فاعليته لكن لم يثبت علمياً انه سيموت".

وأشار الى ان "كورونا فيروس ثقيل ولا يستقر في الهواء طويلاً لكنه يبقى طويلاً فوق الاسطح التي يسقط عليها ومن الممكن ان ينطلق عبر الهواء من مصاب لشخص قريب منها وليس بعيد المسافة عنه".

وحذر من ان " جينات كورونا وفقاً لأخر الدراسات تتطور والمرض متغير ويصعب إيجاد علاج له وبعض الإصابات به تسببت بمشاكل في الدماغ والدم قبل نزول المرض للرئة".

وكشف ان "سر قهر الصابون لكورونا انه فيروس دهني يمكن تذويبه بسهولة والخلاص من خطره بعد ثوان وغسل اليدين بعناية يمنح قدرة جيدة على الوقاية منه" مستدركاً انه ورغم ذلك " ننصح المواطنين ان يتبعوا إجراءات الوقاية وجعلها جزءاً من حياتهم، لان الوقاية وحدها من تبعد الخطر".

وتحدث مزهر عن خطط نفذتها دول متقدمة للتعامل مع كورونا وأثبتت فشلها ومن بينها ما عرف بـ "مناعة القطيع" موضحاً إن " تطبيق مبدأ مناعة القطيع في العراق سيخرج الأمور عن السيطرة، دول متقدمة سجلت الاف الإصابات اليومية وأصيب فيها رؤساء حكومات وبريطانياً خير دليل".