تصريح هورامي.. هل يمهد للتصعيد العسكري بين الديمقراطي والاتحاد وطلب تدخل بغداد؟
سياسة | 9-05-2020, 20:08 |
بغداد اليوم - كردستان
أكد عضو الاتحاد الوطني الكردستاني محمود خوشناو، السبت (9 آيار 2020)، إن الخلاف بين الحزبين الكردستاني والديمقراطي لن يصل الى التصعيد العسكري، فيما أشار الى أن تدخل بغداد لحل الخلافات بين الحزبين الكرديين لن يحدث.
وبدأت التوترات بين الحزبين نتيجة تقدم قوة من البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني الشهر الماضي، وتمركزها بمنطقة زيني ورتي، في حين طلب الاتحاد الوطني بسحب هذه القوة، لأن هذه المنطقة تخضع لنفوذ الاتحاد الوطني، أو ما تُعرف بالحدود الخضراء.
وادلى القيادي في الديمقراطي هيمن هورامي بتصريحات في الساعات الماضية عظمت الخلاف ، هاجم فيها الاتحاد الوطني على خلفية عدم حضور نوابه لجلسة البرلمان الكردي الخاصة برفع الحصانة عن النائب سوران عمر".
وعلى ضوئها ابلغ الاتحاد الوطني الديمقراطي بإلغاء اجتماع كان مقرراً عقده اليوم السبت وفقاً لمصادر صحفية.
وقال خوشناو في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "هناك اتفاقية موقعة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني تضمن الشراكة في إدارة الإقليم ولكنهم استحوذوا على قرار البرلمان ويالاضافة الى ذلك أطلق نائب رئيس البرلمان في الاقليم هيمن هورامي التابع للحزب الديمقراطي تصريحات استفزازية ضد الاتحاد الوطني".
وأضاف خوشناو "لدينا تواصل مع الحزب الديمقراطي مشخصا برئيس الاقليم نيجيرفان بارزاني، لكن هناك اطرافا داخل الحزب تريد التصعيد وهذا مؤشر على وجود خلافات وعدم وحدة قرار داخل الديمقراطي".
وبين خوشناو بأنه "لم يحدث أي تصعيد عسكري ولن يحدث، لانه يضر بالإقليم، وكذلك لن يكون هناك انفصال أو انقسام أو تفتت داخل الإقليم ولن يصل الأمر للنزاع المسلح إطلاقا، لاننا لن نسمح بذلك".
وبشأن أمكانية تدخل بغداد لحل الخلافات بين الحزبين الكرديين، أشار عضو الاتحاد الوطني الى أن "الامور لن تتطور لتدخل بغداد أو أية دولة، فالأمر سيحل داخليا بالحوار ولكن على الجانب الآخر ان يترك التصعيد".
وكان عضو الاتحاد الوطني الكردستاني، آرام جباري أكد، السبت (09 ايار 2020)، أن حزبه لا يريد الصدام مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، فيما بين أن الوضع العام لا يحتمل المزيد من الخلافات.
وقال جباري، في حديث لـ(بغداد اليوم) إن "هناك اتصالات تجري على مستوى القيادات في الحزب، في محاولة للجلوس على طاولة الحوار وإنهاء التوتر الإعلامي والسياسي الحاصل بين الطرفين".
وأضاف أن "الديمقراطي يحاول الاستفراد بالقرارات داخل البرلمان، وحكومة الاقليم، وهذا الأمر لا يمكن استمراره، فالوضع يجب إدارته بالشراكة، وهذا ما اتفقنا عليه منذ سنوات، أن تُدار كردستان بالشراكة، وليس بالتفرد، أو تجيير القرارات لمصالح حزبية وشخصية".