بغداد اليوم- بغداد

طرحت وزارة الصحة العراقية، سببين وراء تفشي حالة ’’اللا التزام’’ باجراءات الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا في الشارع فيما توعدت باتخاذ قرارات اكثر تشددا في حال تفشي المرض بسبب التجمعات المستمرة. 
وقال المتحدث باسم للوزارة سيف البدر في مقابلك متلفزة تابعتها (بغداد اليوم) إن "هناك سببين او إعتقادين خاطئين وراء حالة اللا التزام باجراءات الوقاية الموجودة في الشارع اولهما ان هناك مواطنين استنتجوا أن انخفاض عدد الاصابات بفيروس كورونا في الأيام الماضية يعني أن الخطر قد زال وايضا هناك من ربط بين حلول الصيف وارتفاع درجات الحرارة بفاعلية نشاط الفيروس وانها ستقل دون الاستناد الى اية قاعدة علمية رصينة". 
واضاف "سجلنا تراخ كبير في الأسبوعين الأخيرين من قبل المواطنين في اجراءات الوقاية، وعي المواطنين هو الحاسم في مواجهة الفيروس". 
ووجه رسالة من وزارة الصحة للمواطنين قائلاً: "نقول للمواطنين بصراحة وليعلم الجميع إنه لا يوجد حتى الآن لقاح او علاج لكورونا ولا يوجد دليل علمي بأن الفيروس سيضعف في الصيف ولا يمكننا إعطاء الناس أملا زائفا بهذا الخصوص وعليه يجب التركيز على اعتماد الوقاية الشخصية وعدم التراخي لأنها السبيل الوحيد للحفاظ على سلامة الأشخاص". 
ونوه إلى أنه "من الممكن أنا تكون هناك قرارات جديدة مشددة في حال استمرت حالة اللا لتزام باجراءات الوقاية في الشارع ومن بينها العودة للحظر التام". 
وفيما يتعلق بالارتفاع الأخير بمعدل الاصابات في البلاد أوضح إن "إرتفاع معدل الاصابات في الأيام الأخيرة سببه حضور مناسبات اجتماعية، هذه المناسبات توجد تجمعات تسببت مثيلاتها بدول اجنبية كايطاليا وكوريا الجنوبية بتفش كبير للفيروس نتج عنه آلاف الاصابات والوفيات". 
وفي جواب على سؤال ربط ما بين ارتفاع اعداد الاصابات باعتماد الحظر الجزئي بدءا من 21 نيسان الجاري بين البدر  إن "الحديث عن احتمالية تسبب الحظر الجزئي بارتفاع اعداد الاصابات بكورونا يحتاج إلى ان تمر فترة 14 يوما منذ بدئه في 21 نيسان الجاري لبيان هكذا امر من عدمه، الاسبوعان هما فترة حضانة الفيروس وربما تظهر أعراضه قبل ذلك لإن ظهوره يتراوح مابين 2-14 يوماً". 
واشار الى أن" هناك مناطق لم تلتزم بالوقاية منذ بداية الحظر الشامل واستمرت بذلك في الحظر الجزئي وسجلت أعلى أرقام للاصابات"
وفيما يتعلق بمعدل الاصابات والوفيات بفيروس كورونا في البلاد قال البدر "بشكل عام الوضع حاليا تحت السيطرة بالنسبة للأعداد المصابة يومياً وإجراءات العزل". 
ولفت إلى أن "وزارة الصحة وضعت أيضا احتمالية تفشي كورونا وزيادة الحالات وجهزت خططا لتفريغ مستشفيات من أجل عزل المصابين ولم نصل لهذا المستوى بعد الحمد لله".

وأعلنت وزارة الصحة والبيئة، أمس الاربعاء، تسجيل 75 اصابة جديدة بفيروس كورونا الستجد، فيما كشفت عدد الاصابات والوفيات الكلي بالعراق.
وذكتر الصحة، في بيان الموقف الوبائي اليومي للأصابات المسجلة لفايروس كورونا، أن "8278 نموذجا تم فحصها في كافة المختبرات المختصة في العراق لهذا اليوم، وبذلك يكون المجموع الكلي للنماذج المفحوصة منذ بداية تسجيل المرض في العراق ( 86708)".
وأضاف البيان، أن "مختبرات الصحة سجلت لهذا اليوم (75) إصابة في العراق موزعة، في بغداد/ الرصافة: 15، بغداد/ الكرخ: 3، مدينة الطب: 2، البصرة: 50، كربلاء: 1، واسط: 1، واخيرا المثنى 3".
وبحسب البيان، "سجلت وزارة الصحة اليوم وفاتين بسبب الفيروس، حالة واحدة في بغداد/ الرصافة، والحالة الثانية في بغداد/ الكرخ، مشيرا الى ان حالات الشفاء:  27 حالة".
وأوضح، أن حالات الشفاء توزعت في "بغداد/ الرصافة: 8، وبغداد/ الكرخ: 1، مدينة الطب: 8، النجف الأشرف: 1، كربلاء المقدسة: 1، البصرة: 1، كركوك: 2، ذي قار: 1، المثنى: 2، اربيل: 2".
واشار بيان الموقف الوبائي لليوم الاربعاء، إلى أن مجموع الإصابات في البلاد بلغ 2003، ومجموع الوفيات 92، ومجموع حالات الشفاء 1346".