بغداد اليوم - بغداد

طرح عضو لجنة الصحة النيابية النائب عن محافظة البصرة حسن خلاطي مقترحاً لتطويق الإصابات بفيروس كورونا في جانب الرصافة ببغداد الذي شهد منذ الجمعة الماضية تسجيل 71 إصابة بالفيروس فيما تحدث عن سبب أسهم بارتفاع عدد الإصابات بعموم العراق ايضاً.
وقال خلاطي في مقابلة متلفزة تابعتها ( بغداد اليوم ) إن " أغلب حالات الإصابة بكورونا المسجلة في الأسبوع الأخير بعموم العراق جاءت إثر الرصد الوبائي الفعال الذي تتحرك فيه الفرق الطبية لمناطق سجلت إصابات سابقة للبحث عن ملامسين محتملين وهذا أحد الأسباب المباشرة لازدياد اعداد الإصابة الأسبوع الجاري".
وأوضح إن "هذا يعني إن هناك عملاً وتحرٍ أسهم بالوصول لحالات مخفية بعضها لم تظهر عليه اعراض وبالتالي رصدها وعزلها وعلاجها وقطع احتمالية نقلها للعدوى" لافتا الى ان "توسيع عمليات الرصد الوبائي الفعال حالة إيجابية لتسريع تطويق المرض وارتفاع عدد الإصابات جرائها امر طبيعي".
وفيما يتعلق بالموقف الوبائي في البصرة التي تشهد ارتفاعاً نسبياً بارقام الإصابات بكورونا لفت عضو لجنة الصحة النيابية الى ان " البصرة عادت للحظر الشامل بسبب عدم الالتزام بإجراءات الوقاية ما رفع عدد الإصابات بالمحافظة وأدى لإيقاف العمل بالحظر الجزئي والان هناك تراجع بعدد الإصابات في البصرة بالأمس سجلت (8 إصابات) ونتوقع تناقص الاعداد شيئاً فشيئاً بالأيام المقبلة شرط التزام المواطنين".
وأضاف ان "البصرة تعاملت مع ظهور الإصابات وفق توصيات منظمة الصحة العالمية وعزلت مناطق صحياً بعد ظهور إصابات بكورونا لمنع انتقال المرض لمناطق أخرى قريبة".
وخلال تعليقه على ارتفاع عدد الإصابات بكورونا في جانب الرصافة ببغداد في الأيام الأخيرة دعا خلاطي "لتعميم تجربة عزل مناطق التي طبقت في البصرة في بغداد ومحافظات أخرى وحتى بداخل كل منطقة تظهر فيها إصابات" مبيناً "في الرصافة ببغداد التي تسجل معدل إصابات مرتفع ينبغي كحل لتطويق الإصابات فيها عزل كل منطقة فيها إصابات واجراء فحص وبائي فعال للبحث عن اية إصابات لمنع انتقال العدوى ، هذا الاجراء قد يمهد لتراجع عدد الإصابات".
وفيما يتعلق بملف الحظر الجزئي أشار خلاطي الى ان "العمل بالحظر الجزئي اشترط فيه التزام المواطنين بإجراءات الوقاية وايضاً تطبيقه بشكل صارم عبر منع التجمعات من قبل الأجهزة المسؤولة عن فرضه لكن لم نجد هكذا صرامة في بعض الحالات".

وفي وقت سابق، أعلنت دائرة صحة الرصافة، الاثنين (27 نيسان 2020)، اكمال إجراءات اللازمة للانطلاق بالحظر الشامل المناطقي، فيما تحدثت عن انتظار نتائج المسح الوبائي الأخيرة للمباشرة بالخطة.

وذكرت الدائرة في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أن "اجتماعاً موسعاً عقد برئاسة عضو لجنة الصحة والبيئة النيابية جواد الموسوي وبحضور وكيل الوزارة الاداري هاني العقابي ومدير الصحة العامة الدكتور رياض عبد الامير سنان واخرين".

وقال الساعدي بحسب البيان إن "الدائرة أكملت الاجراءات اللازمة وبانتظار نتائج المسح الوبائي الاخيرة للمباشرة والانطلاق بخطة العزل المناطقي الشامل للحد من انتشار فيرس كورونا"، مؤكداً ان "الدائرة اتخذت العديد من الخطط الكفيلة للحد من انتشار الفيروس".

واضاف ان "عشرات المسحات المختبرية تم اجرائها خلال حملات الرصد الوبائي في الاحياء السكنية التي سجلت فيها اصابات من الملامسين وغيرهم"، مشيرا الى ان "الدائرة بانتظار النتائج واكمال الاجراءات الاخرى للانطلاق بخطة الحجر المناطقي الشامل".

واوضح مدير الصحة ان "خطر الفيروس لازال موجود مما يتطلب تشديد الاجراءات وعدم السماح لبعض الاشخاص التهاون وكسر الحضر من خلال الاستخفاف بالإجراءات الصحية".

وشدد المجتمعون، بحسب البيان، على "ضرورة بذل المزيد من الجهود وزيادة فرق المسح الوبائي وتشديد الاجراءات الوقائية لحماية الكوادر العاملة والمواطنين وزيادة عدد نماذج الفحص المختبري على نطاق اوسع للسيطرة على الفيروس والحد منه".