بغداد اليوم - بغداد
توقع عضو خلية الازمة الصحية في العاصمة العراقية، بغداد / الرصافة د. عباس الحسيني، اليوم السبت، اعادة فرض حظر تجوال شامل في العراق، مع نزول قوات الجيش والشرطة في الشارع.
وقال الحسيني في حديث خص به، (بغداد اليوم)، ان "التذبذب في ارقام الاصابات بفيروس كورونا، خلال الفترة الاخيرة، ولد لنا مشكلة، بسبب رفع الحظر الجزئي، وكذلك مشكلة دخول الوافدين من الدول الى العراق، الامر الذي ولد زعزعة للوضع الصحي في عموم محافظات العراق".
وكشف عن وجود حالة غامضة متمثلة بـ’’تغيير في مسار الفيروس او دخول فيروس جديد للبلاد"، قائلاً ان "هناك حالات تتدهور بسرعة وتحدث وفيات مفاجئة، الامر الذي ادخلنا في حالة انذار مستمرة".
وأكد الدكتور الحسيني اننا "مقبلين على اعادة فرض الحظر التجوال الشامل مع تشديد الاجراءات بنزول قوات من الجيش العراقي والشرطة العراقية"، مشيرا الى ان "القرار قيد الدراسة، وخلية الأزمة في تقييم مستمر، وتنفيذ القرار قاب قوسين او ادنى، خصوصاً ان الكثير من المواطنين، لم يلتزموا بالإجراءات الوقائية".
وفي وقت سابق، دعا د. عباس الحسيني ، القوات الأمنية الى التعامل بحزم وقوة لإلزام المواطنين بعدم خرق الحظر الجزئي وشروطه فيما لفت الى تسجيل إصابات خطيرة بالمرض في بغداد.
وقال الحسيني في مقابلة متلفزة تابعتها ( بغداد اليوم ) إن " هناك زيادة بعدد الإصابات في جانب الرصافة ببغداد وسجلنا إصابات لأطفال في الساعات الماضية واغلب الإصابات الاخيرة كانت من مدينة الصدر والزعفرانية وحدث غالبيتها نتيجة التزاور أو حضور اعراس او مجالس عزاء".
وابدى اسفه من وجود ما اسماها بـ "حالة لا اكتراث مجتمعية وعدم التزام بالحظر وكأنه لا يوجد وباء خطير يهدد حياة الجميع فضلاً  عن تراخٍ امني من قبل القوات في الشارع " بحسبهِ، مشدداً على " وجوب استخدام الشدة والقوة لمنع الخروقات" وفق ما رأه.
ولفت الى ان " الإصابات الأخيرة جعلتنا نغير نظرتنا عند تقييم الوضع وقد نذهب لمرحلة مرعبة للغاية ، هناك خشية حقيقية من تحول جديد بخطر الفيروس لان اغلب الحالات الأخيرة حملت اعراضا شديدة وخطيرة لم نسجل مثلها سابقاً".
وأوضح " سجلنا وفاة مصاب بكورونا كانت لديه اعراض بسيطة لأيام ثم تدهورت حالته بسرعة خلال ساعتين وتوفي".
وكشف انه " بدأت تظهر في بغداد ومحافظات اعراض شديدة للفيروس ما يعني اننا دخلنا مرحلة جديدة ويجب ان تشدد الدولة إجراءاتها في حظر التجوال ويعاد النظر بمسألة عودة المسافرين من دول موبوءة ويحسب لها مليون حساب".
وشدد على وجوب " حجر جميع العائدين للعراق وأن لا يتوقف الامر على فحصهم والاطمئنان لأعراضهم الأولية والسماح لهم بالذهاب لمنازلهم".
ودعا الأجهزة الأمنية في بغداد وجميع المحافظات الى فرض حظر التجوال بالقوة، " مبيناً " للأسف المشاهد التي نراها من حالة لا التزام وعلى مستوى عوائل كاملة ستؤدي بالعراق لمرحلة غاية في الخطورة".
وتابع " كنا نعول على وعي كثير من الناس وللأسف اخطأنا ويجب تشديد الإجراءات والا دخلنا بوضع لن يسلم منه أحد ويجب ان تعيد الحكومة تنظيم الصفوف والوضع خلال 72 ساعة لأن هناك استغلالا بشعاً من قبل البعض للحظر الجزئي سيمهد لكارثة".
وفي وقت سابق ، نفى الوكيل الاداري لوزارة الصحة د. هاني العقابي ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا في العراق اكثر خطورة من ما ظهر سابقاً.
وقال العقابي بمقابلة متلفزة تابعتها ( بغداد اليوم ) انه " لا يوجد في العراق سلالة دخيلة او مختلفة لفيروس كورونا كما اشير له في صحة المثنى بالأمس".
واوضح " حالة الوفاة الأخيرة في المثنى كانت لشاب بعمر 37 عاماً يعمل في البقالة ولم يراجع المؤسسات الصحية مبكراً وبقي يعالج نفسه بدواء من الصيدليات على مسؤوليته وزار المستشفى متأخراً جداً بعد تدهور حالته كثيراً ودخول الفيروس الى رئتيه بمرحلة متقدمة ما أدى الى وفاته لأن العلاج لم يسعفه".
ولفت الى ان "هذه الحالة هذه مصابة بنفس الفيروس الموجود حالياً في العراق ووفاته جاءت بسبب تأخره كثيراً بعرض نفسه أمام الأطباء ولا صحة لإصابته بسلالة متطورة كما اشيع، الرجل المتوفي لم يلامس قادمين من أوروبا ولم يزر أوروبا ليقال ما قيل وما صرح به بهذا المعنى اجتهاد وتسرع".

وأعلنت وزارة الصحة والبيئة، السبت 25-4-2020، تسجيل 55 إصابة جديدة بفيروس كورونا في 7 محافظات.

وذكرت الوزارة، في بيان، أنها فحصت "1104 نموذجا في المختبرات المختصة في العراق (عدا كردستان) لهذا اليوم، وبذلك يكون المجموع الكلي للنماذج المفحوصة منذ بداية تسجيل المرض في العراق 68224".

ولفتت الى أن مختبراتها سجلت "لهذا اليوم 55 إصابة في العراق"، مبينة أن الاصابات توزعت كالتالي: "بغداد/ الرصافة: 29، وبغداد/ الكرخ: 1، ومدينة الطب: 3، البصرة: 12، والمثنى: 2، وذي قار: 3، والسليمانية: 2، ودهوك: 2، وأربيل: 1".

وفيما اشارت الى أنها لم تسجل أي وفيات بسبب الفيروس، لفتت الى "تماثل 20 حالة الى الشفاء".

واوضحت أن حالات الشفاء توزعت كالتالي: "النجف: 4، والسليمانية:  2، واربيل: 1، والبصرة : 11، وذي قار: 2".

ونبهت عل أن "مجموع الإصابات الكلي بلغ 1763، ومجموع الوفيات: 86، ومجموع حالات الشفاء: 1224".

وشددت وزارة الصحة والبيئة على "ضرورة تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي وتوصيات الحماية الشخصية والمجتمعية وخطورة التراخي في تطبيق توجيهات وزارة الصحة واللجنة العليا مما قد يؤدي الى حدوث حالات تفشي وبائي".