آخر الأخبار
تأجيل البحث عن رفات حرب الثماني سنوات إلى 2025.. الحفّارون ينتظرون الربيع أربيل.. الإطاحة بصاحب حساب على الفيسبوك يبتز النساء هل تؤثر أمريكا في قرارات تشكيل حكومة الاقليم؟.. 5 أشهر حاسمة هيئة البث الإسرائيلية: المستهدف في الغارة الأخيرة قيادي في حزب الله نائب محافظ البصرة لـ"بغداد اليوم": بذمتنا ديون للمقاولين تصل لترليون دينار

داعش ينفذ إلى ’’الحدود الآمنة’’ لكردستان ودعوات لإحياء التنسيق مع البيشمركة لدرء الخطر

أمن | 25-04-2020, 10:29 |

+A -A

بغداد اليوم- ديالى

نفذ تنظيم داعش عدة هجمات، على منطقة كلاجو الزراعية، التابعة إداريا لمحافظة السليمانية، والمجاورة لمحافظة ديالى، فسرها مراقبون، على أنها محاولات لفتح ثغرة في منطقة الحدود الآمنة، التي عجز تنظيم القاعدة طوال سنوات سطوته، أن يخلخل أمنها، ما دفع المسؤولين إلى الدعوة لإحياء التعاون الأمني المشترك، بين كردستان، ومحافظة ديالى، لدرء الخطر.

وخلافاً لشريط ديالى الحدودي غير الآمن، لا سيما من جهة محافظتي صلاح الدين وكركوك، تشكل حدود ديالى مع كردستان وضعاً استثنائياً منذ العام 2003، إذ كانت بعيدة عن أقدام الجماعات المتطرفة، حتى في أشد الانهيارات الأمنية سواء في 2006 وما تلاها من سيطرة تنظيم القاعدة، أو بعد حزيران 2014 وسيطرة تنظيم داعش. 

يقول جعفر حسن، المراقب الأمني في حديث لـ(بغداد اليوم)، ان "هجمات كلاجو، لم تكن متوقعة"، لافتا الى ان "الحدود هي الأكثر أمنا منذ 2003،  حتى إن تنظيم القاعدة لم يصلها رغم انها كانت تسيطر على 3 أضعاف ما كان يسيطر عليه تنظيم داعش".

وشن تنظيم داعش 3 هجمات في تلك المنطقة، ذهب ضحيتها عناصر أمن من الأسايش وكذلك البشمركة، كان آخرها في (8 نيسان الجاري)، أسفر عن مقتل وإصابة 4 أفراد من البيشمركة.

ويضيف حسن، ان "كردستان أرسلت تعزيزات قتالية من البيشمركة الى كلاجو، لتدارك الوضع"، مبينا أن "هجمات داعش هي جرس انذار من وضع سلبي قد يبرز في منطقة حيوي جدا تمثل بوابة كردستان صوب ديالى ومنها الى بغداد عبر الطرق البرية التي تمثل شريان تجاري مهم".

ويرى حسن، أن هجمات كلاجو، "ثغرة يحاول داعش فتحها صوب كردستان، دفعت الى اهتزاز صورة الحدود الامنة لأول مرة"، مشيرا إلى أن "هجمات داعش المتكررة تحمل معنى واحد، وهو ان التنظيم لديه مضافات مؤمنة ساعدته على الانطلاق والاختباء مرة أخرى، وهنا تكمن خطورة الوضع، لأن الرؤوس المسؤولة عن هجمات كلاجو لم تعتقل حتى الآن".

فيما يؤكد قائممقام قضاء خانقين (100 كم شمال شرق بعقوبة) دلير حسن أهمية تأمين الحدود الفاصلة بين ديالى والسليمانية، مشددا على أهمية "التنسيق الامني بين المحافظتين، لإنهاء خلايا داعش".

 الى ذلك يبين عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، النائب عبد الخالق العزاوي ان "هجمات كلاجو تستدعي خطوات متسارعة لإحياء المائدة المستديرة للتنسيق الامني بين ديالى واقليم كردستان، حول أمن الحدود الفاصلة خاصة لأن العدو يستهدف الجميع".

ويضيف العزاوي، أن "الحدود بين ديالى والسليمانية وخاصة في كلاجو معقدة من ناحية التضاريس، وهناك تداخل جغرافي سمح لداعش بالانتقال بين التلال والوديان وهذا ما يتطلب عمل استخباراتي وأمني مشترك لدرء مخاطره".

فيما يؤكد مصدر امني في ديالى، بأن قوات البيشمركة أعادت تمركزها في كلاجو، والمناطق القريبة منها، وبدأت بتعزيز مواقعها بشكل كبير خلال الاسبوعين الماضيين تحسبا لأي تهديد أمني.

ويوضح أن هذا التحرك، جاء بعد إدراك الإقليم، لوجود ملاذات آمنة، ينطلق منها تنظيم داعش، لشن هجوماته.