بغداد اليوم- بغداد
خرج د. حازم الجميلي، وكيل وزارة الصحة والبيئة، عضو اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، بمعلومات صادمة، تهدد بحلول كارثة كبيرة في عموم محافظات العراق، وذلك بسبب ما اسماه بـ’’الوضع الكارثي’’ الذي شوهد في مناطق بغداد بعد فرض حظر التجوال الجزئي، فيما اشار الى ان اعادة الحظر الشامل بات امراً قريباً ومحتملاً جداً بسبب عدم الالتزام بشروط الوقاية.
وفي مقابلة متلفزة، تابعتها (بغداد اليوم)، قال الجميلي ان "شعور المواطنين بأن خطر كورونا إنتهى في العراق كارثي"، مشيرا الى ان "الأمور ليست تحت السيطرة ابداً، وما زلنا نسجل إصابات بالعشرات وبمعدل ثلاثين حالة او اقل يومياً".
وتوقع "ان يستمر تسجيل الإصابات في البلد بالفترة المقبلة"، قائلاً "من الخطأ جداً الاطمئنان والتراخي".
واشار وكيل الوزارة، الى انه وبعد فرض الحظر الجزئي وصلت الى العراق "رسائل عدة، عبر شخصيات لها وزنها وسفارات ومنظمات حذرت فها من ان ما يحدث حالياً بعد فرض الحظر الجزئي من زحامات في الأسواق والشوارع يمهد لكارثة حقيقية".
وتابع: "وصلتنا صور من بعض المجمعات التجارية صعقنا من مستوى الزحامات البشرية داخلها.. الوضع كارثي ونحن لم نسمح بإعادة فتحها ومن المحتمل جداً ان تحدث إصابات بسبب هذا الاختلاط".
وكشف المسؤول الرفيع بالصحة عن "توجيه رسالة للجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، طلبنا فيها إعادة دراسة موضوع الحظر الجزئي وليس الغائه"، ماضيا بالقول "نحتاج لوضع خارطة طريق في إجراءات التطبيق".
ولفت "القرار الان بيد اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، قد يحدث تراجع عن تطبيق الحظر الجزئي ونعود لفرض الحظر الشامل، وزارة الصحة لن تتأخر في طلب الإجراءات الممكنة بناءً على الأوضاع على الأرض ولن ننتظر تسجيل عدد إصابات عالي قبل ان نتحرك".
وقال "من الممكن جداً العودة للحظر الشامل بعد ما شوهد من عدم التزام بالشروط المطلوبة في الحظر الجزئي"
وشدد عضو اللجنة العليا على ضرورة "التشدد بتطبيق شروط التواجد بالمحال والاسواق التجارية والتباعد بين الناس"، مبينا ان "ما نشاهده حالياً غير مطمئن على الاطلاق وللأسف لا يوجد إلزام من الجهات المعنية بتطبيق الشروط المطلوبة".
واردف "للأسف لاحظنا ان بعض المناطق شهدت حركة غير طبيعية وزحامات، في الاعظمية مثلاً وجدنا من خلال مشاهداتنا ان شارع الكورنيش مكتظ بالعجلات وبالكاد تتحرك قليلاً كل 5 دقائق".
وبين ان وزارته "اقترحت فقط ان يعود عمل سيارات الأجرة حصراً مع عدد اشخاص محدود داخلها"، مضيفا "المشكلة اننا شهدنا عودة عمل الكيات والكوسترات في الشارع رغم انها غير مسموح لها بالعمل بسبب قابليتها على نقل عدد كبير من الأشخاص وهذه بيئة ناقلة للعدوى ، ومن واجب رجال المرور والامن منع حركة العجلات الممنوع حركتها".
وابدى الجميلي خشيته من ان "عدم الالتزام بما طالبنا به في الحظر الجزئي ان تظهر مئات الإصابات في وقت قريب"، مبينا ان "النظام الصحي في العراق غير قادر على استيعاب مئات الإصابات يومياً".
وعن كيفية عمل وزارته في مواجهة الفيروس قال ان "الصحة شددت على اتخاذ إجراءات وقائية ومن بينها لبس الكمامات اثناء الخروج بفترة الحظر الجزئي وتحديد أي تجمع بـ 3 اشخاص فقط وان يكون ركاب أي سيارة نصف حمولتها من الأشخاص فقط".
وتابع "للأسف جميع ما طالبنا به تقريباً لم ينفذ وخاصة فيما يتعلق بالكمامة لأنه خط الدفاع الحقيقي لمنع انتقال العدوى بالاختلاط".

ونبه الى ان "المشكلة ليست في القرارات وهي ليست قاصرة وتتطابق مع ما موجود في قانون الصحة العامة العراقي وما اكدت عليه منظمة الصحة العالمية، المشكلة في التطبيق والالزام في تنفيذها".
واردف ان "الصحة العالمية لم تحذر من الحظر الجزئي بل حذرت من التراخي في تطبيق إجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي وهي تراقب التنفيذ الحالي".
واعلنت وزارة الصحة، اليوم الخميس، تسجيل 46 اصابة جديدة بفيروس كورونا في عموم محافظات البلاد في قفزة جديدة بالاصابات بعد يوم من تسجيل 28 اصابة فقط بالفيروس.
وجاء في الموقف الوبائي اليومي للأصابات المسجلة لفايروس كورونا المستجد في العراق، بحسب بيان للصحة انه " تم فحص (2002) نموذج في كافة المختبرات المختصة عدا مختبرات أقليم كردستان؛ وبذلك يكون المجموع الكلي للنماذج المفحوصة منذ بداية تسجيل المرض في العراق 64882 ".
وتابع "حيث سجلت مختبرات وزارة الصحة والبيئة لهذا اليوم (46) أصابة في العراق موزعة كالتالي: "بغداد / الرصافة14، بغداد / الكرخ2، مدينة الطب 1 ، النجف الأشرف9، ميسان 1 ، بابل10، البصرة 7 ، المثنى 1 ،صلاح الدين 1 ".
واعلن البيان "عدم تسجيل أي وفيات لهذا"، اما حالات الشفاء فكانت "25 حالة،  وكما يلي: "السليمانية 4، اربيل 4، النجف 4 ، ديالى1 ، البصرة 8 ، الديوانية 4"
ونبه البيان  الى ان "مجموع الأصابات الكلي بلغ:  1677، ومجموع الوفيات: 83، ومجموع حالات الشفاء: 1171".