بغداد اليوم _ ديالى 

تحدث عضو خلية الازمة في محافظة ديالى، وسام سعدون، اليوم الثلاثاء، عن نسخة فيروس كورونا في الشرق الاوسط او ما اسماها بـ  "كورونا الشرق الاوسط" واختلافها عن ما ظهر في اميركا والصين واوربية من نسخ اخرى وادى لتسجيل ملايين الاصابات وحقيقة وصول النوع الأخطر وهو الاوربي  إلى العراق.

وقال وسام شفيق، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "كورونا التي ضربت دول الشرق الاوسط ومنها العراق والتي نسميها  بالكورونا العادية، تكون نسبة ضراوتها 30%، وتختلف عن نظيرتها في اوربا واميركا والصين، والتي كانت نسبة ضراوتها 70% ما يكشف سبب انتشارها العال بتوفر الظروف المناخية الملائمة والمساعدة على الانتشار".

وأضاف شفيق، أن "العراق يعتمد اطارا علاجيا يختلف عن الانظمة العلاجية في بقية الدول ومنها الصين واميركا واوروبا"، لافتا الى ان "الحديث عن دخول النسخة الاخطر من كورنا للعراق غير دقيق من خلال الوافدين العائدين من اوربا مؤخرا".

واشار عضو خلية الازمة في ديالى، إلى "وجود عوامل متعددة تقف وراء ضراوة الفيروس في جسم الانسان، ابرزها جهازه المناعي ونوعية طعامه وخلو جسمه من الامراض بالاضافة الى نشاطه والعمر الذي له تاثير في جوانب متعددة".

وحذر وزير الصحة العراقي، جعفر صادق علاوي، من الوقوع بخطأ قد يسمح بدخول النسخة الأخطر من فيروس كورونا الى العراق، فيما كشف عن سبب قال انه انقذ البلد من خطره حتى الأن.

وقال علاوي في مقابلة متلفزة تابعتها ( بغداد اليوم ) " اليوم بدأ تطبيق الحظر الجزئي والهدف منه هو إعادة الحركة المالية للمصارف والنقل والعمل في بعض الوزارات ممن عملها ضروري وسنعيد فتح بعض المنافذ الحدودية لنقل البضائع حصراً وليس المسافرين".

ونبه علاوي الى انه " لو لاحظت وزارة الصحة ان الخط البياني شهد مجدداً ارتفاعاً بعدد الإصابات بعد فرض الحظر الجزئي سنتراجع عنه ونعيد اعتماد الحظر الشامل لان حياة المواطنين لدينا اهم".

وعبر علاوي عن تخوفه من الوقوع بخطأ يسمح بدخول النسخة الأخطر من كورونا الى العراق وقال " في أوروبا أعلنوا عن وجود 3 أنواع من فيروس كورونا وان ما أصاب القارة هو النوع الأخطر منها، لذلك يجب علينا ان نكون حريصين في استقبال الرحلات الجوية القادمة من هناك لعراقيي الخارج وان لا نخطئ ونستعجل عودة الجميع لأننا نخشى انتقال هذه النسخة للعراق".

وأوضح ان " دولاً اوربية ابيد فيها النظام الصحي بسبب كورونا والجميع شاهد ما حصل في إيطاليا واسبانيا وايضاً اميركا بعيداً عن أوروبا ويجب على العراقيين الالتزام بما طلب منهم لعبور الخطر وليأتي يوم نبشر فيه الشعب بالانتصار على كورونا".

ورأى ان " من جعل العراق من بين البلدان الأقل عدداً بالإصابات هو الشعب الذي صمد والتزم بحظر التجوال وامتنع عن التجمعات وأنقذ البلد" مبينا إن "ما طلبناه من المواطنين هي إجراءات معتمدة بمنظمة الصحة العالمية وهي من طلبت الالتزام بها".

وأعلنت وزارة الصحة والبيئة، الثلاثاء، تسجيل 28 إصابة جديدة بفيروس كورونا، و53 حالة تعافي من الفيروس وحالة وفاة واحدة اليوم، فيما حددت توزيعها الجغرافي في انخفاض جديد ومطمئن بعد يوم من تسجيل 35 اصابة بالفيروس.

وذكرت الوزارة، في بيان، ان ملاكاتها فحصت "2782 نموذجا في المختبرات المختصة في العراق كافة اليوم"، مبينة أنه "بذلك يكون المجموع الكلي للنماذج المفحوصة منذ بداية تسجيل المرض في العراق 60837".

واشارت الى أن مختبراتها "سجلت لهذا اليوم 28 إصابة في العراق"، موضحة أن الاصابات توزعت كالتالي: "بغداد/ الرصافة: 7، بغداد/ مدينة الطب: 8، البصرة: 11، المثنى: 2".

وفيما لفتت الى انها "سجلت وفاة واحدة في بغداد/ الرصافة"، نبهت على "شفاء 53 حالة، توزعت كالتالي بغداد/ الرصافة: 3، بغداد/ الكرخ: 4، النجف الأشرف: 14، السليمانية: 3، اربيل: 9، دهوك: 3، البصرة: 4، واسط: 10، بابل: 1، الديوانية: 1، ذي قار: 1".

وذكرت الوزارة، أن "مجموع الإصابات الكلي بلغ 1602ـ ومجموع الوفيات، 83، ومجموع حالات الشفاء 1096".

وشددت وزارة الصحة والبيئة مع بدء تطبيق الحظر الجزئي في بعض مناطق العراق ومن بينها العاصمة بغداد على "عدم الخروج من البيوت إلا للضرورة القصوى وعلى الالتزام بالتباعد الاجتماعي وقواعد الوقاية الشخصية والمجتمعية".