ببغداد اليوم- البصرة

اكد عضو خلية الازمة النيابية، حسن خلاطي، الخميس (16 نيسان 2020)، أن البلازما المأخوذة من المتعافين من فيروس كورونا يمكن تخزينها لـ3 سنوات، فيما أشار الى امكانية الاستفادة منها إذا ما عاد الوباء في الشتاء المقبل.

وقال خلاطي في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "وزارة الصحة مدعوة لوضع خطة عاجلة لجمع الامصال من المرضى المتعافين على ان يجري سحب الدم بعد اسبوعين مباشرة من خروج المتعافي من المستشفى"، مبينا أن "الاجسام المضادة للفايروس والتي تتكون في اجسام المصابين المتماثلين للشفاء تصل الى ذروتها بعد اسبوعين من اخر تحليل منفي وتبدأ بعدها بالتناقص".

واضاف البيان أنه "حتى وإن لم نستفد منها للمرضى الراقدين حاليا فإنه وحسب رأي الفريق الطبي المختص يمكن تخزينها لمدة 3 سنوات والاستفادة منها في حالة وجود وباء في الشتاء المقبل"، لافتا إلى أن "التقنية الجديدة كشفت عن امكانية استخدام المصل المأخوذ من شخص واحد ان يعالج 6 مرضى".

واشار إلى أن "الفريق الطبي القائم على تقنية العلاج بالبلازما الماخوذة من المرضى المتعافين من كورونا في محافظة البصرة، يعضع المحافظة في اولى المحافظات في العراق بدأت باستخدام هذه التقنية".

وكان المتحدث باسم وزارة الصحة، سيف البدر، كشف أمس الاربعاء، أن الوزارة باشرت بتطبيق البروتوكول العلاجي لعلاج مرضى كورونا بتقنية نقل (بلازما النقاهة) من أشخاص تعافوا من فيروس كورونا، يوم أمس الثلاثاء.

وقال البدر، في مقابلة متلفزة، إن "الوزارة بدأت، بالأمس بتطبيق البروتوكول العلاجي لعلاج مرضى كورونا بتقنية نقل (بلازما النقاهة) من اشخاص تعافوا، من فيروس كورونا، وهي تقنية عالمية تستخدم لأول مرة بالعراق وانطلق تطبيقها رسمياً من مصرف الدم في بغداد".

واوضح: "بدأنا تجربتها في البصرة أولاً، ومنذ شهر كانت تخضع للدراسة واظهرت الكثير من النتائج الإيجابية".

واضاف: "علمياً، عملية نقل بلازما النقاهة، تركز على أخذ اجسام مضادة من المتعافين وتجربتها على مرضى يعانون من المرض لتتولد لديهم مناعة منه تسرع عملية التغلب عليه، وهذا اُقر من متخصصين بعلم الوبائيات في العراق وتم دراسته بدقة كبيرة وحرص شديد".

واشار الى أن "الامل موجود بأن يحقق هذا البروتوكول نتائج مشجعة وربما يحقق سابقة عالمية تسجل في العراق والعراقي معروف باجتهاده وتفوقه في جميع المجالات".

واردف: "ايضاً البروتوكول العلاجي الدوائي الذي طبقته وزارة الصحة العراقية، منذ ظهور كورونا في العراق حقق نتائج طيبة ونحن سبقنا الجميع في تطبيقه قبل ان تتحرك دول عظمى لتعمل به".

وفي ما يتعلق بالوضع الوبائي، رأى ان "الوضع ما زال تحت السيطرة، الإصابات تراجعت بالأيام الأخيرة ولم نسجل اية حالة وفاة أمس، لكن لم توصِ اية جهة علمية ومن بينها منظمة الصحة العالمية حتى الان بتقليل مستوى الاجراءات الوقائية الاحترازية في العراق، المنظمة العالمية تشدد على الاستمرار بتطبيق التدابير الصارمة".

وفيما أمد أن "إجراءات العراق الجدية والعاجلة والمبكرة هي من طوقت فيروس كورونا ومنعت تسجيل إصابات عالية"، طالب "المواطنين المزيد من الصبر".

وأعرب عن خشيته من أن "يتسبب خطأ عبر تجمع او حظر مناسبة دينية واحدة بعودة الأمور الى وراء وتسجيل إصابات عالية تزيد مستوى الخطر في العراق".