آخر الأخبار
تأجيل البحث عن رفات حرب الثماني سنوات إلى 2025.. الحفّارون ينتظرون الربيع أربيل.. الإطاحة بصاحب حساب على الفيسبوك يبتز النساء هل تؤثر أمريكا في قرارات تشكيل حكومة الاقليم؟.. 5 أشهر حاسمة هيئة البث الإسرائيلية: المستهدف في الغارة الأخيرة قيادي في حزب الله نائب محافظ البصرة لـ"بغداد اليوم": بذمتنا ديون للمقاولين تصل لترليون دينار

انسحاب التحالف وعودة داعش.. تقرير يرصد أسباب الخروقات بـ 3 محافظات وتحذيرات من فقدان الانتصار!

أمن | 13-04-2020, 14:50 |

+A -A

بغداد اليوم- خاص

بالتزامن مع انسحاب قوات التحالف الدولي من 6 قواعد عسكرية، وتسليمها للقوات العراقية، بدأ عناصر داعش بالظهور في ثلاث محافظات، لإثبات وجودهم، ومحاولة زعزعة الأمن، حيث سجلت ثلاث محافظات خروقات أمنية رغم حظر التجوال الصحي، وسط تحذيرات من فقدان العراق انتصاره العسكري بعودة التنظيم.

برلماني يعلق على عودة نشاط داعش

عضو لجنة الامن البرلماني، فالح الزيادي، قال إن حركة داعش بعد هزيمته في العراق، تمثلت في تواجده بمضافات وكهوف، مع وجود قوات التحالف قبل انسحابها من القواعد العسكرية.

الزيادي أكد في حديث لـ (بغداد اليوم)، أن "حركة عناصر داعش في بعض المناطق العراقية بدأت تتزايد بين فترة وأخرى، ومستمرة منذ السابق حتى قبل انسحاب قوات التحالف الدولي"، لافتاً الى أن "القوات العراقية قادرة على تأمين المناطق في عموم البلاد، ولن تتأثر بالانسحاب".

وذكر ايضاً، أن "انشغال القوات الامنية والقطعات العسكرية في الوضع الصحي وعملية فرض حظر التجوال جراء انتشار وباء كورونا أدى إلى تنامي حركة داعش في بعض المناطق".

انسحاب التحالف وعودة نشاط داعش

رئيس مركز التفكير السياسي العراقي، احسان الشمري، أظهر عدة أسباب لعودة أنشطة عناصر داعش الى الظهور مجدداً على الواقع وتنفيذه عمليات في أطراف المدن، بينها انسحاب قوات التحالف الدولي.

الشمري قال لـ (بغداد اليوم)، إن "إنهاء العلاقة والتشاور مع التحالف الدولي يمثل انقلاباً على مرحلة مهمة من مراحل الانتصار على تنظيم داعش"، مؤكداً أن "داعش يدرك جيداً بان بعض المساحات لا يمكن للقوات الأمنية تغطيتها إلا عن طريق التحالف الدولي ويحاول التسلل من خلالها".

المسؤولية على عاتق القائد العام للقوات المسلحة

وأوضح الشمري، أن "القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، يتحمل مسؤولية المخاطرة في الإنجاز الذي حققته القوات العراقية بالانتصار على داعش"، مبيناً أن "التراخي في عدم التعاطي بجدية مع تهديدات داعش يعتبر سبباً رئيساً بعودة حركته في بعض المناطق".

وتابع، أن "داعش استطاع في ظل عدم مواكبة القائد العام لقوات المسلحة في تحفيز الكثير من خلاياه ووضع الخطط التي من خلالها يمكن النفاذ الى المدن او القرى لمهاجمة القوات الامنية، وهذه الهجومات تعتبر جزءاً من عمليات الثأر لإثبات نفسه".

تشتت القيادة تزامناً مع التنقلات وتقاطع المهام

رئيس مركز التفكير أكد، أن "طبيعة التنقلات على مستوى القيادات الامنية دون تقدير الحالة الامنية يعد سبباً يدفع الى تنامي خطر تنظيم داعش بالإضافة الى تقاطع المهام والصلاحيات وعدم وجود تنسيق كبير ويوجد تشتت في القيادة".

انشغال القطعات في فرض الحظر الصحي

وأكد الشمري، أن "التركيز على وباء كورونا له دور في تنشيط حركة داعش وانسحاب القطعات الى المدن من اجل تطبيق حظر التجوال".

خلفيات

وكان القيادي في الحشد العشائري محمد العبيدي، قال، الاثنين (13 نيسان 2020)، بأن 40 كم من الحدود بين ديالى وصلاح الدين دخلت حالة الاستنفار القصوى.

وقال العبيدي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "تنظيم داعش بدأ بتحركات واضحة ونشاط في عدة قرى مهجورة على الحدود بين ديالى وصلاح الدين، لكنها ضمن حدود الأخيرة، خاصة في قرى ربيدات وسبيعات والميتة وصولاً إلى المطيبيجة، ما دفع القوات الأمنية والحشد الشعبي والعشائري المنتشرة على طول 40 كم على الحدود الفاصلة إلى إعلان حالة الاستنفار القصوى".

واضاف، أن "قوات الجيش قصفت 4 مواقع تابعة لداعش بالهاونات وهي سادس حالة قصف خلال نيسان الجاري"، مؤكداً وجود "تحركات داعشية أصبحت أكثر من قبل".

وأشار العبيدي إلى أن "الاستنفار إجراء وقائي لتفادي أي حالات تسلل، أو مهاجمة للنقاط الأمنية"، داعياً إلى "ضرورة إنهاء ملف القرى المهجورة والتي تحولت الى مصدر تهديد لديالى بشكل عام وخاصة قرى ناحية العظيم المحررة بالإضافة إلى إنها نقطة جذب مسلحي داعش وفلوله من 3 محافظات في آن واحد".

وتعتبر القرى المهجورة على الحدود بين ديالى وصلاح الدين منطقة ساخنة وخطيرة تشهد نشاطاً لافت منذ أشهر لفلول داعش.

وكان وزير البيشمركة في حكومة اقليم كردستان، شورش إسماعيل، أفاد الاحد (12 نيسان 2020) بأن تنظيم داعش أعاد ترتيب صفوفه في المناطق التي تشهد فراغاً امنياً، خاصة المتنازع عليها بين أربيل وبغداد.

وقال اسماعيل في مؤتمر صحفي عقده في ناحية كولجو، إن "التنظيم اعاد ترتيب صفوفه في تلك المناطق، وفرض الاتاوات، واعاد تشكيل المحاكم ومعاقبة الناس فيها اضافة الى حصوله على دعم من جهات تمكنه من توفير العائدات المالية لمقاتليه".

وأضاف، أن "الأمر بحاجة إلى تشكيل لجنة تنسيقية مشتركة بين قوات البيشمركة والقوات المسلحة العراقية لإنهاء الفراغ في تلك المناطق"، مؤكداً: "سيتم توسيع هذا التنسيق والتعاون لكي يصل القوات الامنية والمواطنين الى مرحلة التصدي للمخاطر الامنية في المستقبل".

وبين، أن "ضعف التنسيق بين البيشمركة والقوات العراقية أدى إلى خلق فرصة ذهبية بالنسبة للتنظيم لإعادة نفسه ونفوذه".