نائب يتحدث عن ’’سبب آخر’’ دفع القوات الأمريكية للانسحاب غير كورونا ويتوقع استهداف فصائل في العراق
أمن | 28-03-2020, 15:19 |
بغداد اليوم- خاص
رأى عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، كاطع الركابي، السبت (28 اذار 2020)، أن أي ضربة أمريكية ضد الفصائل في العراق، من شأنه أن يسرع من خروج قواتها من البلاد، فيما شكك بذريعة انسحاب قوات التحالف الدولي من قواعده في العراق.
وقال الركابي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "قصف أي فصيل عراقي سيسرع من خروج القوات الامريكية من البلاد"، متوقعاً "َضربات أمريكية جديدة لمواقع الفصائل العراقية خلال الأيام القادمة".
واضاف الركابي، أن "أي عدوان على أي فصيل عراقي سيزيد من الروح المعنوية للمقاومة، وعزيمة الشعب في رفض كل الاجندة الامريكية بالبلاد، على الرغم من الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد إلى جانب التحدي الصحي بسبب فيروس كورونا".
واشار إلى أن "القوات الاجنبية ومنها الامريكية بدأت بالانسحاب من القواعد العسكرية المنتشرة في العراق وتسليمها للقوات الامنية"، لافتاً إلى أن "حديث تلك القوات بان انسحابها جاء بسبب تحديات فيروس كورونا، وهو ما تعلنه امام الرأي العام، لكنه غير صحيح وبعيد عن الحقيقة".
وأردف الركابي، أن "القوات الاجنبية بما فيها الامريكية ادركت بأن هناك اصراراً من قبل الحكومة والشعب على خروجهم من البلاد واصبحوا غير مرغوب بهم وهذا هو السبب الحقيقي لانسحابهم".
وفي وقت سابق، كشف المتحدث باسم البنتاغون، العقيد شون روبرتسون، السبت (28 آذار 2020)، عن موعد استئناف قوات التحالف الدولي عملياتها في العراق، مبيناً أن الاستئناف مرهون بعودة الظروف إلى طبيعتها بعد الخلاص من كورونا.
وقال روبرتسون في تصريح صحفي، إن "قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش، ستستأنف عملياتها ودعمها للقوات العراقية التي علقتها لمواجهة خطر تفشي فيروس كورونا المستجد، حالما تسمح الظروف بذلك".
وأضاف أنه "بعد تعليق القوات العراقية عمليات التدريب لمنع انتشار الوباء، تقوم قوات التحالف في الأيام والأسابيع المقبلة بإعادة بعض قواتها بشكل مؤقت إلى بلدانها"، مؤكداً أن "التحالف الدولي ملتزم بإلحاق هزيمة دائمة بتنظيم داعش، من خلال شراكته مع القوات العراقية، وسيستأنف عمليات التدريب حالما تسمح الظروف بذلك".
وأردف أن "قوات التحالف تواصل دعم القوات العراقية في النصح والتوجيه وتبادل المعلومات الاستخبارية للتأكد من هزيمة داعش.
وكانت صحيفة ’’نيويورك تايمز’’ الأمريكية قالت، في تقرير نشرته فجر اليوم السبت، إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أمرت القادة العسكريين بالتخطيط لتصعيد القتال الأمريكي في العراق ، وأصدرت تعليمات الأسبوع الماضي للتحضير لحملة لتدمير (ميليشيا) مدعومة من إيران هددت بمزيد من الهجمات ضد القوات الأمريكية.
وذكرت الصحيفة "لكن القائد الأعلى للولايات المتحدة في العراق حذر من أن مثل هذه الحملة قد تكون دموية وتؤدي إلى نتائج عكسية وتهدد بالحرب مع إيران، في مذكرة فظة الأسبوع الماضي، كتب القائد، الفريق روبرت ب. وايت، أن الحملة العسكرية الجديدة ستتطلب أيضًا إرسال آلاف القوات الأمريكية الأخرى إلى العراق وتحويل الموارد عما كانت عليه المهمة وقد وصف العديد من المسؤولين الأمريكيين توجيه البنتاغون ورد فعل الجنرال وايت - كلاهما اتصالات عسكرية داخلية سرية - بمعرفة مباشرة بمحتوياتهما. يأتي التبادل وسط قتال محتدم داخل إدارة ترامب حول السياسة تجاه إيران ومسار الحرب الأمريكية في العراق، والذي بدأ قبل أكثر من 17 عامًا".
وبينت الصحيفة "كان بعض كبار المسؤولين، بمن فيهم وزير الخارجية مايك بومبيو وروبرت سي أوبراين، مستشار الأمن القومي، يضغطون من أجل عمل جديد عدواني ضد إيران وقواتها بالوكالة، ويرون فرصة لمحاولة تدمير الميليشيات المدعومة من إيران، في العراق كقادة في إيران يصرف انتباههم بسبب أزمة الوباء في بلادهم.