بغداد اليوم- بغداد

لا يزال حظر التجوال الذي فرضته خلايا الأزمة المحلية سارياً، في محافظات الوسط والجنوب، والذي سينتهي عند بعضها يوم السبت المقبل، إذا لم يجبرها الموقف الوبائي على تمديده.

وبعد أن سجلت النجف، أول حالة إصابة بفيروس كورونا في البلاد، نهاية شباط الماضي، عمدت الحكومة على تشكيل خلية أزمة مركزية، وفق الأمر الديواني (55)، لمتابعة اجراءات الوقاية من فايروس كورونا، تبعها تشكيل خلايا أزمة محلية، مخولة بفرض حظر للتجوال في المحافظات.

ويرتهن استمرار الحظر وتمديده، بقرار خلايا الأزمة المحلية وحسب الموقف الوبائي؛ حيث أعلنت محافظتا كربلاء والنجف تمديد حظر التجوال حتى الأول من نيسان المقبل، مع إمكانية تمديده أكثر.

وتستمر وتيرة الاصابات بفايروس كورونا، في عموم البلاد بالتزايد، حيث أعلنت وزارة الصحة، في آخر حصيلة لها يوم أمس الإثنين، ارتفاع عدد الحالات الى 266 مصابا، و23 وفاة، و62 حالة تعافي من الفيروس.

وبخلاف أول يومين من فرض الحظر، فإن نسبة التزام المواطنين به تزداد تدريجياً، حيث تشهد المناطق الرئيسة التزاماً تاماً بالحظر بخلاف الأحياء والمناطق الشعبية التي تخالف ذلك.

وأعلنت كل محافظات الوسط والجنوب، فرض غرامات مالية على المخالفين لقرار فرض الحظر، واعلنت تغريم والقبض على العشرات، ففي محافظة الديوانية نفذت قوة أمنية ليلة أمس حملة لإغلاق المقاهي المخالفة لقرار الإغلاق وفرض حظر التجوال في أحياء الصدر.

وفيما تباينت خريطة الالتزام بحظر التجوال في مدينة الناصرية، من شبه التزام بمدخل المدينة، والمناطق القريبة من مركز قيادة شرطة ذي قار، لا يزال المئات يخالفون قرار الحظر في المناطق المحيطة من ساحة الحبوبي، مركز المدينة، وصولا الى شارع النيل (أطول شوارع المدنية)، فيما عدد كبير من المقاهي الشعبية لا تزال مفتوحة، في مناطق مثل الصالحية، وسومر، وأريدو.

أما اسواق بيع المواد الغذائية والخضار، فلا تزال مفتوحة بشكل طبيعي، بعد التسهيلات التي قدمتها لها السلطات المحلية، من أجل ضمان توفير تلك المواد للمواطنين.