بغداد اليوم _ بغداد 

كشف عضو لجنة الأمن والدفع البرلمانية، النائب كريم عليوي، اليوم الاثنين، عن "انقلاب عسكري فاشل" كانت قد خططت له الولايات المتحدة الأميركية عن طريق موجة التظاهرات.

وقال كريم عليوي، في حديث لـ( بغداد اليوم)، إن "اميركا تعتمد سياسات ماكرة في منطقة الشرق الاوسط والعالم وتدخلاتها في شؤون البلدان، وذلك عبر دعم الانقلابات العسكرية وهو أمر لايختلف عليه اثنان".

وأضاف عليوي، أن "الولايات المتحدة حاولت بالفعل تنفيذ انقلاب في العراق عبر اختراق التظاهرات ودفعها الى مسارات اخرى بعيدا عن المطاليب المشروعة، ولكنها فشلت في هذا المخطط"، مبيناً أن "عهد البيان رقم واحد انتهى في العراق".

وتابع، أن "واشنطن لا تستطيع تنفيذ هكذا سيناريو في العراق وذلك لعدة اسباب، بينها وعي القوات الامنية وقادتها، ووجود الحشد الشعبي وفصائل المقاومة، إضافة الى القوى السياسية والمرجعية الدينية ووعي الشعب بكل اطيافه".

وأشار عضو لجنة الأمن والدفع في البرلمان، إلى أن "اميركا تفشل في كل الاجندة المرادة تحقيقها في العراق، ومنها الانقلاب العسكري، وهي تدرك ان من المستحيل تنفيذ هكذا خطوة باي حال من الاحوال، لان الوعي الشعبي حاضر".

وكانت وسائل اعلام قد نقلت، في وقت سابق، عن مصدر بفيلق القدس الإيراني، قوله إن "الحرس الثوري والفصائل في العراق، وفي مقدمتها هيأة الحشد الشعبي، بحالة التأهب، تحسباً لانقلاب عسكري يدبّره الأميركيون للسيطرة على السلطة في بغداد".

ونقلت صحيفة الجريدة الكويتية عن المصدر قوله، إن "الأجهزة الأمنية الإيرانية حصلت على معلومات استخباراتية بأن الأميركيين أبلغوا حلفاءهم في بغداد أن الاعتماد على منظمات المجتمع المدني لم يعد مُجدياً، ولن ينجح، دون تحرك موازٍ للقوات المسلحة الموالية لواشنطن للإجهاز على طهران وحلفائها بالعراق".

وأضاف المصدر، بحسب الصحيفة، أن "الإيرانيين فتحوا قنوات اتصال مكثفة مع أطراف سنية وكردية عراقية لتشكيل تحالف يواجه الخطط الأميركية الجديدة، خصوصاً في ظل محاولة واشنطن استغلال انشغال طهران بمواجهة تفشي فيروس كورونا، لتمريرها".

وأوضح أن "تصفية واشنطن لقائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد أبومهدي المهندس مثّلت بداية التحرك الأميركي للانقضاض على السلطة بالعراق، لأن الأميركيين كانوا على علم بأن سليماني يملك اتصالات وثيقة مع العديد من السياسيين العراقيين، وكان بإمكانه قلب الطاولة عليهم في أي لحظة".