بغداد اليوم-بغداد

انتقد النائب عن ائتلاف النصر، فالح الزيادي، الجمعة، صراع القوى السياسية العراقية في ظل ما يشهده العالم والبلاد من وباء قاتل، مؤكداً ان "الصراعات على المغانم وليست على حياة المواطنين".

وقال الزيادي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الأزمة الصحية التي يشهدها العالم من المفترض ان تكون دافعاً للكتل السياسية لتتجاوز خلافاتها، من اجل تشكيل حكومة سريعة قادرة على انقاذ البلاد من الازمات المتتالية".

وأضاف، أن "الكتل السياسية اعترضت بعد ترشيح الزرفي، وما يثير استغرابنا انه طرح لأكثر من 72 ساعة قبل تكليفه من رئيس الجمهورية برهم صالح، ولم يتم الاعتراض عليه".

وأقر الزيادي، بـ "صعوبة تمرير كابينة عدنان الزرفي الوزارية داخل مجلس النواب، في حال لم يحظى بموافقة وقبول القوى الشيعية المعارضة له"، مؤكدا انها "قوى كبيرة ولها ثقلها البرلماني".

وفي وقت سابق من اليوم، قال نائب رئيس الوزراء السابق، بهاء الأعرجي، إن بعض الكتل الشيعية الرافضة لعدنان الزرفي "تتحجج" بعدم حصوله على اجماع البيت الشيعي.

وكتب الأعرجي في تغريدة له عبر منصة "تويتر"، تابعتها (بغداد اليوم)، أن "بعض الكتل الشيعية الرافضة لتكليف الزرفي تتحجج بعدم حصوله على اجماع البيت الشيعي".

وتابع: "ونحن نسأل هنا: هل حصل اجماعٌ من تلك القوى على رؤساء الوزراء السابقين؟! إن أسباب الرفض ليست سياسية ولم تكن واقعية ولذا ندعو الجميع إلى أن يكون القرار وطنياً ذا صيغة سياسية بغض النظر عن نتيجة التكليف".

وكان رئيس الجمهورية، برهم صالح، قد كلف الثلاثاء (17 آذار 2020)، رئيس كتلة النصر النيابية، عدنان الزرفي، بتشكيل الحكومة الجديدة، خلفاً للمكلف السابق محمد توفيق علاوي، والذي قدم اعتذاراً رسمياً عن تشكيل الحكومة.

بعد ذلك، عبّر الرئيس صالح، خلال مراسم التكليف التي جرت في قصر السلام ببغداد، عن "أمنياته لرئيس الوزراء المكلف بالتوفيق والنجاح في مهامه الجديدة، وأن يعمل على إجراء انتخابات مبكرة ونزيهة، ويحقق تطلعات العراقيين، ويلبي مطالب المتظاهرين السلميين المشروعة من خلال إنجاز الإصلاحات المطلوبة، وأن يحافظ على سيادة واستقرار وأمن العراق".