بغداد اليوم - بغداد

كشف النائب عن تيار الحكمة، اسعد المرشدي، الاثنين (16 اذار 2020)، عن الجهات السياسية، التي قال انها هي من افشلت عمل اللجنة السباعية، المشكلة من القوى السياسية الشيعية، لغرض اختيار رئيس الوزراء الجديد.
وقال المرشدي، لـ"بغداد اليوم"، ان "سبب فشل اللجنة السباعية تحالفا الفتح وسائرون، وكذلك وجود اعتراضات من قبل ائتلاف دولة القانون".
وبين ان "الاتفاق النهائي للجنة السباعية، جاء مؤيداً لترشيح نعيم السهيل، لرئاسة الوزراء، رغم وجود مؤشرات عليه من قبل الحكمة، لكننا ردنا لا تقف جهة معرقلة، بسبب الازمات التي يمر بها العراق على مختلف الاصعدة".

وتابع ان " ائتلاف دولة القانون هو من اعترض على الترشيح وافشل هذا الاتفاق".
واضاف النائب عن تيار الحكمة ان "الخلافات بين هذه الجهات الثلاث هي سبب فشل عمل اللجنة السباعية، فكل جهة كانت تريد مصلحتها الحزبية والسياسية، وهناك تضارب مصالح وفشل الأمر".

وكان ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نوري المالكي، أقر، الاثنين (16 اذار 2020)، بفشل مفاوضات اللجنة السباعية، فيما أعلن رفضه تكليف أي اسم دون توافق.

وقال الائتلاف في بيان، إنه "رغم عدم التوصل لمرشح مستقل تجمع عليه القوى السياسية السبع، الا اننا لن نتخلى عن مسؤوليتنا في إدامة زخم الحوار مع اخواننا في الكتل لتقريب وجهات النظر، من اجل الوصول باْذن الله الى مرشح نعتقد فيه كفاءة وقدرة على النهوض بالمهمة، ونقف خلفه ومعه في مواجهة التحديات".

وأعلن، "عدم موافقته على صدور التكليف لأي مرشح قبل حصول توافق حوله".

وفي وقت سابق، من الوم الإثنين، أعلن رئيس تيار الحكمة، عمار الحكيم، الانسحاب من مفاوضات اختيار المكلف بتشكيل الحكومة.

وقال الحكيم، في بيان، أنه "بسبب رفضنا البقاء في معادلة التلكؤ، وتحفظنا على حسابات سياسية لا تأخذ بنظر الاعتبار المصلحة العليا للعراق والعراقيين، ولا تراعي الظروف الحالية التي تمر بها البلاد، فإننا قررنا ان لا نتدخل في مهمة اختيار اسماء المرشحين لمنصب رئيس الوزراء للمرحلة الانتقالية بعد الان".

وأشار الى أن "دخول تيار الحكمة الوطني، كان لإيجاد مخرج للانغلاق السياسي، وتعطيل مصالح الناس ليس الا"، مجددا موقف التيار "المطالب بان تنحصر مهمة المرشح القادم في إطار إعادة هيبة الدولة والتهيؤ لإجراء الانتخابات المبكرة خلال هذا العام".

قبل ذلك، أعلن رئيس تحالف سائرون، نبيل الطرفي، تعليق حضور تحالفه في اجتماعات اللجنة السباعية، التي شكلت لاختيار رئيس الوزراء، مؤكداً أن عملها انتهى بالنسبة لنا.

وقال الطرفي، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "اللجنة السباعية لم تتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن اختيار رئيس الوزراء"، مبيناً أن "اليوم ستنتهي المدة الدستورية، وعلى رئيس الجمهورية ممارسة صلاحياته بالتكليف".

وأضاف، أن "تحالف سائرون علّق عمله، كعضو في اللجنة السباعية، ولا نحضر اجتماع آخر لها، لأنها لم تصل إلى افتاق جديد بشأن حسم اسم رئيس الوزراء".

وأوضح الطرفي، أن "التحالف أبلغ رئيس الجمهورية، برهم صالح، بممارسة صلاحياته الدستورية، واختيار مكلف جديد برئاسة الوزراء"، لافتاً إلى أنه "لا توجد خلافات ولكننا لم نتوصل إلى تفاهمات".

وكان الطرفي، قد أعلن، في وقت سابق من اليوم، فشل اللجنة السباعية باختيار المكلف بتشكيل الحكومة، داعيا رئيس الجمهورية، برهم صالح بممارسة صلاحياته الدستورية بالتكليف.

وقال الطرفي في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "تحالف سائرون يعلن ان اللجنة السباعية لم تتوصل الى اتفاق على اختيار مرشح لتكليفه بتشكيل الحكومة بدلا عن الحكومة المستقيلة الحالية".

واضاف "على سيادة رئيس الجمهورية ممارسة صلاحياته الدستورية بالتكليف".

وقدم رئيس مجلس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي اعتذاره لرئيس الجمهورية برهم صالح يوم الأحد (1 آذار 2020) عن تشكيل الحكومة الجديدة بعد تحدثه عن ضغوط سياسية تعرض لها أعاقت تمرير قائمته الوزارية في البرلمان.

وبعد اعتذار علاوي عن تكليفه، أصدرت رئاسة الجمهورية، بياناً، أعلنت فيه البدء بالمناقشات مع الكتل السياسية لتكليف رئيس وزراء جديد، خلال المدة الدستورية، ومنذ ذلك الحين تجري الكتل السياسية اجتماعات متواصلة محاولة إيجاد مخرج لازمة مرشح رئاسة الحكومة الجديد خلفا للمستقيل عادل عبد المهدي، لكنها لم تنجح حتى الآن.