بغداد اليوم- الديوانية

تشهد محافظة الديوانية، انتشارا كبيرا للنفايات في المحافظة وتحول اجزاء كبيرة من احيائها لمستنقعات ومكبات للنفايات، فيما يحذر مختصون من زيادة حالة التلوث البيئي والذي من شأنه المساعدة على زيادة خطر الاصابة بـ "فايروس كورونا" وفايروسات وبكتريا اخرى، داعين الجهات المعنية لعدم تجاهل هذه التحذيرات التي قد تؤدي لانتشار الامراض.

مدير شعبة الأمراض الانتقالية في قسم الصحة العامة بمحافظة الديوانية الدكتور مكي بريبر، قال في حديث لـ (بغداد اليوم): "لا شك أن الانتشار المرعب للنفايات وتحول أغلب أحياء المدينة لشبه مستنقعات ومكبات للنفايات يؤدي لتهيئة جو بيئي ملوث يساعد على انتشار البكتريا وانواع عديدة من الفايروسات".

ويضيف، أن "هنالك معلومات تشير إلى ان البعوض أحد الوسائط الناقلة لفايروس كورونا المستجد الذي تحول لوباء وضرب كل دول العالم، لذلك فان وجود النفايات بهذا الشكل سيزيد من مخاطر انتشاره.

وحذر بريبر "من عدم الاخذ بهذه التحذيرات لكون النفايات تؤدي لانتشار امراض خطيرة اخرى مثل التيفوئيد والحمى السوداء وحبة بغداد والحمى النزفية وأمراض جلدية والكثير من الأمراض الخطيرة.

إلى ذلك عبر مواطنين في حديثهم لـ (بغداد اليوم) عن حجم معاناتهم والأمراض التي تعرضوا لها.

ظافر محمود أحد مواطنين المحافظة، أكد أنه في "بعض الأحيان حتى يصعب علينا العبور من امام منازلنا، النفايات تصل لأبواب المنازل، فلا وجود لأي جهد من البلدية الامر الذي يؤدي لتكدس النفايات بشكل فضيع".

ويضيف، أن "بسبب انتشار الذباب الذي يتزايد مع وجود النفايات بالقرب من منزلنا، فلقد اصيب اخي باللشمانيا، ولأكثر من مرة طالبنا البلدية برفع النفايات لكن دون اي استجابة".

من جهته قال اخصائي البيئة، يوسف حسين الغانمي، في حديث لـ (لبغداد اليوم): ان "إثر تجمعات النفايات على البيئة خطير وكبير فهو يوفر بيئة مناسبة للبكتريا والفايروسات خصوصا مع كثرة تواجد النواقل فيها".

وأوضح الغانمي، أن "من حق المواطنين رفع دعاوى قضائية على مديرية البلدية التي تتلكأ في انجاز مهامها بهذا الشأن، وان اي مواطن له الحق بذلك والمطالبة بالتعويض خصوصا وان المواطنين يدفعون بدل رفع نفايات".