بغداد اليوم- بغداد

أكد القيادي في جبهة الانقاذ والتنمية أثيل النجيفي، الاحد (8 آذار 2020) أن الطبقة السياسية تحاول عدم اجراء انتخابات مبكرة في العراق، فيما بين سبب ذلك.

وقال النجيفي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الوضع العراقي الحالي وصل الى حالة الانسداد السياسي، والطبقة السياسية الحالية تعرف جيداً أنها لا تستطيع تقديم أي شيء يزيد عن ما قدمته في السابق، فهي غير قادرة على إجراء أية اصلاحات يطالب بها الشعب العراقي".

واضاف، أن الاسباب تتلخص بأن "الفساد كبل المتنفذين في الطبقة السياسية، وهم لا يستطيعون التخلي عن الفاسدين الذين جاءوا بهم ولا يستطيعون التخلي عن حملة السلاح خارج اطار الدولة، الذين جاءوا بهم ايضاً، ولايستطيعون كذلك التراجع عن العهود التي قطعوها لإيران وغيرها من الدول التي دعمتهم للوصول الى السلطة"، على حد قوله.

وتابع النجيفي: "لهذا وصل الوضع الى حالة من الانسداد وبالتالي هم غير قادرين على اجراء انتخابات، بل هم غير قادرين على استبدال رئيس الوزراء الحالي، فهم يخشون من اي تغيير والمجيء برئيس وزراء يختلف عن الخط السابق، فهم يريدون رئيس وزراء يستمر على نفس النهج السابق، من أجل عد خسارة امتيازاتهم".

وأضاف القيادي في جبهة الانقاذ والتنمية، أن "الطبقة السياسية سوف تحاول قدر الامكان عدم اجراء انتخابات مبكرة، فهذه الطبقة تحاول البقاء في السلطة الى حين اجراء انتخابات 2022".

وكانت المفوضية العليا للانتخابات، قالت الخميس (5 آذار 2020) إنه لا يمكن اقتراح موعد لإجراء انتخابات مبكرة، دون إكمال تمرير قانون الانتخابات.

وذكرت المفوضية، في بيان، أن "إجراء عملية انتخابية عادلة وفقاً للمعايير القانونية والدولية يتطلب إسراع مجلس النواب الموقر باستكمال إجراءات تشريع قانون الانتخابات والجداول الملحقة به والتي تحدد الدوائر الانتخابية وعدد المقاعد الانتخابية لكل دائرة وترسيم حدود الدائرة الانتخابية بصورة دقيقة حينها يتسنى للمفوضية اقتراح موعد لإجراء الانتخابات طبقا لما يرد في قانون الانتخابات مع مراعاة أن يكون الموعد في اقرب وقت ممكن".

وأشارت إلى أن "مجلس المفوضين واستناداً الى قانون مفوضية الانتخابات رقم (31) لسنة 2019، يعمل جاهداً على تهيئة التدابير الفنية واللوجستية اللازمة لاجراء انتخابات وفق المعايير الدولية لحماية نزاهة وشفافية الانتخابات".

وأوضحت: "كخطوة أولى فقد شرع المجلس بوضع السياسات والانظمة والاليات التي تنظم عمل المفوضية، ورغم ما رافق هذا العمل من تحديات إلا أنه تمكن من إعادة هيكليتها ونظامها الداخلي والاستفادة من الخبرات والامكانيات الوظيفية لموظفيها على المستويات العملياتية الفنية والتوعوية الانتخابية والادارة الداخلية".

وتابعت: "ولا تغفل المفوضية الدور المهم لشركاء العملية الانتخابية في دعم المناخ الديمقراطي الذي يتطلب العمل الجاد الوصول الى مستوى افضل في توعية وتثقيف الناخبين على أهمية المشاركة في الانتخابات لترسيخ مبادئ الديمقراطية، وعليه تأمل منهم المساهمة الفاعلة في إنجاح انتخابات مجلس النواب العراقي".