بغداد اليوم- خاص

علق النائب عن كتلة الفتح النيابية عباس الزاملي ، الخميس 5 اذار 2020، على احتمالية حدوث تدخل دولي في العراق لمواجهة ما يوصف بالجماعات المسلحة وفق ما اشارت اليه ممثل الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت في احاطتها التي قدمتها لمجلس الامن امس الثلاثاء وأشارت من خلاله ان تلك الجماعات تمنع استمرار الحياة.

وقال الزاملي في حديث لـ ( بغداد اليوم ) إن " التدخل الخارجي امر مستبعد خاصة وان ما يسميه البعض فصائل مسلحة لا وجود له بل هي فصائل مقاومة واجهت الإرهاب وكان سلوكها منضبطاً والتزمت بالدستور والقوانين النافذة وبجميع أوامر القائد العام للقوات المسلحة".

وبشأن ما ذكرته بلاسخارت من عدم قدرة الفرقاء السياسيين على انهاء ازمة تسمية رئيس الوزراء خلال المدة الدستورية المحددة والتي بدأت بعد اعتذار محمد توفيق علاوي عن تكليفه قال الزاملي لـ(بغداد اليوم)، إن " خلافات الكتل السياسية الظاهرة للعلن اوصلت رسالة بان الكتل السياسية من الصعب ان تكلف رئيسا للوزراء خلال مهلة الـ 15 يوماً ولكن ربما يحصل العكس وتختار الكتل السياسية مرشحها خلال المدة الدستورية".

وبين ان "الخلافات التي جرت خلال فترة اختيار محمد توفيق علاوي لم تحصل بسبب تأثيرات خارجية وكان الخلاف حول مصالح الكتل والمكونات وتمثيلها بالحكومة"، مبينا ان " النظام المكوناتي في العراق فرض نفسه على النظام البرلماني الذي يعتمد على الاغلبية، ورغم ان الاغلبية في البرلمان هي للمكون الشيعي لكنه يقف عاجزاً امام التوافقات السياسية".

وكانت بلاسخارت، قد رأت أمس الثلاثاء، أن فترة 15 يوماً لتسمية رئيس وزراء بديل عن محمد توفيق علاوي، الذي اعتذر عن تكليفه، غير كافية لإحداث توافق سياسي فيما اشارت الى ان "الجماعات المسلحة" تقوض الاستقرار وتمنع الدولة العراقية من القيام بدورها.

وقالت خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة تطورات الأوضاع في العراق، إن "تظاهرات العراق لم تحصل في عشية وضحاها ولن تحل بلحظة"، مبينة أنه "على الدولة العراقية حماية المتظاهرين ويجب محاكمة مرتكبي الانتهاكات".

وأضافت، أن "العراق ليس بلداً فقيراً وإصلاح النظام ومكافحة الفساد هما من يحققان النجاح فيه"، مشيرة الى أن "العراق يحتاج لاصلاح زراعي يحقق وظائف ويؤمن حاجته للغذاء".

وتابعت بلاسخارت، "يجب تعزيز سيادة القانون وفرص الحل في العراق تضيق اكثر فاكثر"، موضحة أن "هناك مجموعات مسلحة خارج نطاق الدولة العراقية تمنعها من العمل بصورة طبيعية"

وبشأن اعتذار محمد علاوي عن تكليفه برئاسة الوزراء اشارت بلاسخارت الى أن "علاوي لم ينجح بالحصول على ثقة غالبية قوى البرلمان"، لافتة الى أنه "نعتقد ان فترة 15 يوماً لتسمية بديل لمحمد توفيق علاوي غير كافية لاحداث توافق سياسي".