نائب يدعو القوى السياسية للتنازل من أجل تكليف رئيس وزراء جديد ’’خلال 10 أيام’’
سياسة | 2-03-2020, 14:22 |
بغداد اليوم- خاص
دعا النائب عن تحالف الفتح، فاضل الفتلاوي، الاثنين (2 اذار2020)، القوى السياسية للتنازل عن مصالحها لاختيار بديل رئيس الوزراء المكلف الذي اعتذر عن الاستمرار بتكليفه، محمد توفيق علاوي، خلال مدة اقصاها 10 أيام.
وقال الفتلاوي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "ابتعاد الكتل السياسية عن المحاصصة والمصالح الضيقة سيسهل من إيجاد بديل علاوي خلال 10 ايام ليتم تكليفه رئيساً جديداً للمرحلة القادمة".
وأضاف، أن "مواصفات رئيس الوزراء هي ذاتها التي طرحت سابقاً، بأن يكون غير جدلي، وغير متحزب، قوي، قادر على العبور من هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلد"، لافتا إلى أن "الكتل السياسية غادرت مفهوم الكتلة الاكبر منذ الجلسة الاولى للبرلمان، بتكليف عادل عبد المهدي رئيسا للوزراء وهذا الخرق الدستوري كان سببا للمشاكل والأزمة والحالية".
وكان رئيس مجلس الوزراء، محمد توفيق علاوي، قد قدم أمس الاحد (01 آذار 2020)، اعتذاره عن التكليف لرئيس الجمهورية برهم صالح.
وقال علاوي في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إنه "عندما تم تكليفي كنت قد وعدت الشعب بأني سأترك التكليف في حال مورست ضغوط سياسية لغرض تمرير اجندة معينة على الحكومة التي اعتزم تشكيلها، وعليه كان قراري تشكيل حكومة مستقلة من اجل العمل دون التزامات حزبية او ضغوطات من اجل الإسراع بتنفيذ مطالب الشعب، واني على علم تام بأن الإصرار على هذا الشرط سيكلفني تمرير حكومتي لان الجهات التي غرقت بالفساد وتاجرت بالطائفية والعرقية ستكون اول متضرر، واني لو قدمت التنازلات لكنت الان مباشر بعملي كرئيس لوزراء العراق".
واضاف: "ولكني مع كل هذا حاولت بكل الطرق الممكنة من اجل انقاذ بلدنا من الانزلاق للمجهول ومن اجل حل الازمة الراهنة ولكن اثناء المفاوضات اصطدمت بأمور كثيرة لا تمت الى قضية الوطن ومصلحته بشيء ويشهد الله على اني لم اتنازل و لم اقدم المصالح الخاصة على مصلحة البلد و لكن للأسف الشديدة كانت بعض الجهات تتفاوض فقط من اجل الحصول على مصالح ضيقة دون إحساس بالقضية الوطنية، و دون أي اعتبار لدماء الشهداء التي سقطت في سوح التظاهر من اجل تغيير الأوضاع و تحقيق رفعة الوطن وازدهاره".
وتابع: "فلهذا فخامة الرئيس كنت امام معادلة .... منصب رئيس الوزراء مقابل عدم الصدق مع شعبي والاستمرار بالمنصب على حساب معاناته فكان الخيار بسيط وواضح هو ان أكون مع شعبي الصابر وخاصة عندما رأيت ان بعض الجهات السياسية ليست جادة بالإصلاح والإيفاء بوعودها للشعب وان وضع العراقيل امام ولادة حكومة مستقلة تعمل من اجل الوطن كان واضحا فمن عدم تحقيق النصاب لمرتين متتالية الى حملات الافتراء والكذب والتزييف للحقائق وصولا الى يومنا هذا ولا نعلم بعدها الى اين ممكن ان يصل المتاجرين بهمومهم شعبنا".