سائرون تعلق على اعتذار علاوي وتؤكد موقفها بشأن مواصفات المكلف وعدم التدخل بتشكيله الحكومة
سياسة | 2-03-2020, 11:37 |
بغداد اليوم- بغداد
علقت كتلة سائرون النيابية، المدعومة من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الاثنين (02 آذار 2020)، على اعتذار رئيس الوزراء المكلف، محمد توفيق علاوي، بتشكيل الحكومة الجديدة، فيما أكدت موقفها بشأن مواصفات المكلف الجديد وعدم التدخل بتشكيله الحكومة.
وقالت الكتلة في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إنه "بعد اعتذار السيد محمد توفيق علاوي عن تشكيل الحكومة بسبب الضغوط السياسية التي مورست عليه من اجل تنفيذ اجندة معينة لا تتناسب مع الوعد الذي قطعه على نفسه بتشكيل حكومة مستقلة بعيدة عن الالتزامات الحزبية لكي تنفذ مطالب الشعب وتنقذ البلاد من الانزلاق للمجهول ".
واضاف البيان :"في خضم هذه الاحداث المتسارعة ومع ارتفاع صوت الشعب الذي يطالب بحقوقه المشروعة مقدما الاف التضحيات بين شهيد وجريح وعجز مجلس النواب عن عقد جلسة استثنائية للتصويت على الحكومة بسبب الاصطفافات السياسية التي عرقلت انعقاد الجلسة تعرب كتلة سائرون النيابية عن موقفها الثابت والمبني على معطيات وطنية و واقعية المتمثل بضرورة اختيار شخصية وطنية مستقلة وان يمنح الحرية الكاملة دون تدخل من اي طرف داخلي او خارجي لتشكيل حكومة جديدة تلبي مطالب الشعب العراقي وتقوم بمهامها الاساسية والضرورية وفي مقدمتها اعادة الهيبة الى مؤسسات الدولة وخصوصا الامنية منها وكشف جميع ملفات الفساد ومحاسبة قتلة المتظاهرين السلميين وحصر السلاح بيد الدولة والتهيؤ الى انتخابات مبكرة حرة ونزيهة بعيدا عن هيمنة السلطة والمال والقوة لتكون معبرة عن ارادة جميع ابناء الشعب العراقي"ز
وتابع أن "كتلة سائرون النيابية تدعو جميع الكتل السياسية الى التعامل بروح المسؤولية مع هذه اللحظات التأريخية وان تكون مصداقا لشعاراتها الاعلامية التي ترفعها بين الحين والاخر والتي تدعي فيها وقوفها مع الشعب العراقي وتخليها عن المحاصصة والمكاسب السياسية وان لاتبقى رهينة التغانم السياسي من خلال اصرارها على فرض قناعتها ورؤيتها الاحادية بما ينسجم مع مصالحها الحزبية".
واردف البيان أن "الاختناق السياسي الذي يمر به العراق يحتاج الى نوافذ صدق وايثار تنعش جسد الوطن قبل ان تذهب الامور الى المجهول وحينها ستكون الخسائر كبيرة والجراح عميقة والتأريخ لن يرحم الذين تسببوا بكل هذا الخراب".
وكان رئيس مجلس الوزراء، محمد توفيق علاوي، قد قدم ليلة أمس الأحد، اعتذاره عن تكليفه بتشكيل الحكومة.
وقال علاوي في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إنه "عندما تم تكليفي كنت قد وعدت الشعب بأني سأترك التكليف في حال مورست ضغوط سياسية لغرض تمرير اجندة معينة على الحكومة التي اعتزم تشكيلها، وعليه كان قراري تشكيل حكومة مستقلة من اجل العمل دون التزامات حزبية او ضغوطات من اجل الإسراع بتنفيذ مطالب الشعب، واني على علم تام بأن الإصرار على هذا الشرط سيكلفني تمرير حكومتي لان الجهات التي غرقت بالفساد و تاجرت بالطائفية والعرقية ستكون اول متضرر، واني لو قدمت التنازلات لكنت الان مباشر بعملي كرئيس لوزراء العراق".
واضاف: "ولكني مع كل هذا حاولت بكل الطرق الممكنة من اجل انقاذ بلدنا من الانزلاق للمجهول ومن اجل حل الازمة الراهنة و لكن اثناء المفاوضات اصطدمت بأمور كثيرة لا تمت الى قضية الوطن ومصلحته بشيء ويشهد الله علي اني لم اتنازل و لم اقدم المصالح الخاصة على مصلحة البلد و لكن للأسف الشديدة كانت بعض الجهات تتفاوض فقط من اجل الحصول على مصالح ضيقة دون إحساس بالقضية الوطنية ، و دون أي اعتبار لدماء الشهداء التي سقطت في سوح التظاهر من اجل تغيير الأوضاع و تحقيق رفعة الوطن وازدهاره".
وتابع: "فلهذا فخامة الرئيس كنت امام معادلة .... منصب رئيس الوزراء مقابل عدم الصدق مع شعبي والاستمرار بالمنصب على حساب معاناته فكان الخيار بسيط وواضح هو ان أكون مع شعبي الصابر وخاصة عندما رأيت ان بعض الجهات السياسية ليست جادة بالإصلاح و الإيفاء بوعودها للشعب وان وضع العراقيل امام ولادة حكومة مستقلة تعمل من اجل الوطن كان واضحا فمن عدم تحقيق النصاب لمرتين متتالية الى حملات الافتراء و الكذب والتزييف للحقائق وصولا الى يومنا هذا ولا نعلم بعدها الى اين ممكن ان يصل المتاجرين بهمومهم شعبنا".