رسالة من مقتدى الصدر بخصوص انتشار ’’كورونا’’
محليات | 22-02-2020, 20:11 |
بغداد اليوم _ بغداد
وجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم السبت، رسالة إلى العراقيين، على خلفية ازدياد مخاطر فيروس كورونا المستجد.
وقال الصدر في رسالته، إن "الوقاية خير من العلاج حكمة قديمة، فيها الكثير من العبر، وخصوصاً أن خطر (الوباء) يكاد يكون قريباً من عراقنا الحبيب، عن شرقه وغربه وشماله وجنوبه وقى الله الجميع من مخاطره بما فيهم الشعب الصيني الصديق".
وأضاف الصدر: " نعم، يقال والله العالم ان ذلك الوباء لم يدخل الى الاراضي العراقية بل وقيل انه لن يدخل وهذا ما أميل له باطنياً، لكن بشرط الوقاية قبل المداهمة (العلاج).. وقد ينطبق ذلك على الاجراءات الصحية العامة والخاصة وهو واجب الحكومة والمختصين بل وواجب كل فرد أن يقي نفسه ليقي الاخرين منه، إلا إنني أقصد الوقاية المعنوية بصورة أدق.. فكما أن الامراض وقايتها بالاجراءات الصحية المادية.. فإن لها وقاية معنوية".
وتابع: "ليس من المنطقي أن نبقى منتظرين للبلاء ليقع ثم تقع الندامة. فلعلّ الله تعالى يرسل رسائله الى الشعب العراقي ليرى ما هم فاعلون؟!.. أيتضرعون.. ؟ أيرفعون أيديهم بالدعاء.. ؟ أيكثرون العبادة.. ؟أيدكرون الله تعالى!؟... أم أنهم وكما هي عادة الاغلب.. التناسي والغفلة والغرة والفترة والقسوة!؟".
وأكمل: "أيّها الناس قوا أنفسكم وأهليكم بلاءاً لا يصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واتقوا الله ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم. فلقد أصاب دولة غير اسلامية كما أصاب دولاً اسلامية فارفعوا ايديكم.. ولا تهجروا قرآنكم .. ولا تتركوا مساجدكم ودور عباداتكم .. ولا تتحدوا السماء فإنها وان كانت منشأ الرحمة إلاّ انها لمن لا يستحقها ولمن يستخف بها منشأ عذاب وبلاء.. لعلكم تتضرعون".
وأشار الصدر، إلى أنه "حسب فهمي ان ذلك أيضاً من ضمن مشروع الاصلاح، فهو ليس حكراً على السياسة والساسة والحكومة بل تقويم النفس والفرد أهم وأجلّ.. حماكم الله وسلمكم.. بيد ان الله ينظر لكم ولاعمالكم قبل رحمته وبلاءه فلا تقصروا أمام الله تعالى فحاشاه أن يرحم من لا يستحق الرحمة كما وحاشاه ان يصب ّالعذاب والبلاء على من لا يستحق.. فكونوا ممن يستحق الرحمة بالتضرع والعبادة والدعاء والذكر.. وإلاّ فلات حين مندم".