بغداد اليوم - النجف

علق المتحدث باسم سرايا السلام صفاء التميمي، الأربعاء (5 شباط 2020)، على الاحداث الأخيرة في ساحة الصدرين بمحافظة النجف والتي قيل انها أعقبت دخول اصحاب "القبعات الزرقاء" للساحة.

وقال التميمي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "جهات تسعى لخلق فتنة، حيث قامت باحراق عدد من خيام الاخوة المتظاهرين والمعتصمين في ساحة الصدرين بمحافظة النجف"، مبينا أنه "تم تسجيل عدد من الاصابات الطفيفة بين عناصر القبعات الزرقاء وهذا يؤكد انهم كانوا مستهدفين مع المتظاهرين من قبل طرف اخر اظهرته مقاطع الفيديو التي انتشرت حيث يقوم أشخاص برمي قناني حارقة المولوتوف".

وأضاف، أن "وجود القبعات الزرقاء هم كمتظاهرين وايضا للحماية وليس من الانصاف اتهامهم بانهم يشتركون بعمل تخريبي"، مشيرا الى أنه "يجري اتصالات مكثفة مع الأجهزة الأمنية في النجف من اجل الوصول للجهة التي هاجمت الساحة".

وبين التميمي أن "دور الاجهزة الامنية كان جيدا، حيث وصلت بأسرع وقت لساحة الصدرين".

وكان مصدر أمني قد افاد، في وقت سابق من اليوم الاربعاء، بأن قوات سوات التابعة لوزارة الداخلية، سيطرت على الأوضاع في ساحة الصدرين، مركز الاحتجاج بمحافظة النجف، وانهت حالة التوتر التي كانت سائدة .

وقال المصدر، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "قوات سوات فرضت سيطرتها على الأوضاع في ساحة الصدرين، التي شهدت صدامات وحرق عدد من خيم المعتصمين".

وأضاف، أن "الصدامات توقفت الآن، وعاد الهدوء إلى الساحة، بعدما تمكنت قوات سوات من السيطرة على الوضع".

وأفاد مصدر أمني، في وقت سابق من اليوم، بأن محافظ النجف، لؤي الياسري وقائد شرطة المحافظة، فائق فليح، أجريا اتصلا بقيادات التيار الصدري لسحب أتباع التيار من ساحة الصدرين.

وقال المصدر، لـ(بغداد اليوم)، إن "المحافظ وقائد الشرطة، أجريا اتصالات مع قيادات في التيار الصدري لتفعيل الاتفاق السابق بينهما، وسحب اتباعهم من ساحة الصدرين".

وأشار الى أن "الشرطة حاولت منع التصادم في بداية الاحتكاك ووضعت اسلاك شائكة"، مستدركا: "لكن ذلك لم يكُ كافيا".

وكان محافظ النجف لؤي الياسري، كشف الاثنين الماضي، عن الاتفاق مع قيادات التيار الصدري على انسحاب أصحاب "القبعات الزرق" من شوارع المحافظة.

وقال المحافظ في بيان، "في البداية أتقدم باسمي وباسم الحكومة المحلية لكل من ساهم ويحرص على امن وامان مدينتنا المقدسة النجف الاشرف، ونبين لكم أيها الأحبة الكرام انه تم الاتفاق قبل قليل مع قيادات التيار الصدري على انسحاب أصحاب القبعات الزرق من الشوارع على ان يكون عملها الإسناد لحفظ الامن والنظام للمدارس ودوائر الدولة ومنع اي عملية تخريب للنظام العام والمصالح العامة والخاصة وبإشراف القوات الامنية في المحافظة".

وتابع، "مجددين دعوتنا للاحبة المتظاهرين ان تكون مظاهراتهم وفعالياتهم داخل المنطقة المخصصة للتظاهر (ساحة الصدرين) فقط وهي مؤمنة من قبل الاجهزة الامنية وتمنع اي عملية تعرض لهم كما كنا مؤمنيّن لها في الفترة السابقة وهذا واضح لديهم".