آخر الأخبار
إيران تنفي إصابة خامنئي بــ "وعكة صحية ودخوله بغيبوبة" المحافظات العراقية التي عطلت الدوام الرسمي يوم غد الثلاثاء الأولى من نوعها بالعراق.. سوق لذوي الاحتياجات الخاصة في ديالى تل أبيب تحت القصف.. دوي انفجارات واغلاق مطار بن غوريون شرطة ديالى تعلن حالة الإنذار (ج)

مستشار حكومي: عقوبات مجلس الامن المفروضة بعهد صدام ما زالت سارية المفعول.. نحتاج الى امرين

اقتصاد | 2-02-2020, 16:51 |

+A -A

بغداد اليوم - متابعة

قال مظهر محمد صالح مستشار رئيس الوزراء المستقيل للشؤون الاقتصادية ، الاحد 2 - 2 - 2020، إن عقوبات مجلس الأمن الدولي التي فرضت عام 1990 لا تزال سارية على العراق، فيما أشار الى أن البلد يحتاج الى امرين باعتباره ضمن أغنى مجموعات العالم في الموارد الطبيعية.

وذكر صالح في تصريح صحفي تابعته (بغداد اليوم)، إن "ثمة عقبات غير منظورة أوقفت الصناعة الوطنية بشكل عام والصناعة الاستخراجية العراقية بشكل خاص منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، مبيناً أن قرارات مجلس الأمن الدولي الصادرة منذ آب 1990 سنت بسبب غزو العراق للكويت لتضع المصنع العراقي تحت طائلة الحصار التكنولوجي والتجاري الدولي، وقد تعرضت الكثير من مواقع الصناعة الاستخراجية خصوصاً الى العمليات العسكرية في حرب الخليج 1991 وما بعدها، ما افقدها قدرات العمل والتطوير والاستثمار والإنتاج المستمر"

وأضاف أن "الصناعة الاستخراجية وخصوصاً غير النفطية التي تتصدى إلى انتاج المواد الخام وتصديره إلى الأسواق العالمية، كانت المستهدف الأول في مشروع الحرب والحصارات الدولية وامتدادات خاضعة إلى تطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، فما زالت ترى بين الحين والاخر قرار من إحدى لجان الأمم المتحدة المختصة تتولى الرفع الجزئي أو التدريجي للمصنع العراقي (وبقوائم تصدر أحيانا) وحذفها من اللائحة السوداء ولاسيما لمصانع بعضها على سبيل المثال قد اندثر تكنولوجياً أو أمسى لا وجود له".

وأوضح صالح بأن "العراق الذي يعد تاسع بلدان العالم من حيث الثروات الطبيعية المطمورة تحت الأرض، وتقدر تلك الثروات بنحو 15 - 16 تريليون دولار سواء في النفط أو الفوسفات أو الكبريت والسياليكون والخامات المهمة الأخرى، وأن العراق هو من أكثر بلدان العالم انتظاماً وتوزيعا في تركز الثروات المعدنية وغيرها في الكيلومتر المربع الواحد وعلى عموم البلاد".

وتابع قائلاً إن "ما نحتاجه اليوم كأغنى مجموعات العالم في الموارد الطبيعية أمران، أولهما، تعاون متميز مع بيئة الأعمال الدولية وأسواق العالم واندماج الصناعة العراقية بالصناعة العالمية، والآخر، هو أهمية التكاتف الوطني في تنظيم إدارة إنتاج المواد الخام أو الصناعة الاستخراجية عدا النفط وزج عائداتها في برامج تؤدي إلى نمو التكوين الرأسمالي المادي وتراكم رأس المال البشري والتحول فوراً من اقتصاد شبه عجز إلى اقتصاد الفائض المنتج وولادة نهضة كبرى في التنمية الاقتصادية عبر رافعة مالية متجددة اساسها العوائد الاستخراجية الأخرى".

يشار الى أن العراق لا يزال يعاني من بعض القيود التي فرضها مجلس الأمن الدولي عليه منذ مطلع تسعينات القرن الماضي بسبب غزو العراق الكويت وما تبع تلك الحرب من عقوبات اقتصادية أطاحت بالصناعة العراقية وجعلت العراق غير قادر باستخدام واستثمار تلك الثروات، لم ترفع العقوبات الاقتصادية على الرغم من انهيار النظام السابق ودخول العراق بحقبة سياسية جديدة كان من المؤمل ان تعيد البلاد صناعاتها وانتاجها، غير أن حجم "الفساد" الذي رافق العملية السياسية وبقاء القيود والعقوبات من قبل مجلس الأمن الدولي أبقى تلك الصناعات على حالها.