بغداد اليوم - بغداد

كشف الخبير الامني أحمد الشريفي، الاثنين 27 كانون 2020، عنما قال انه السبب وراء عدم استهداف إيران للسفارة الامريكية في بغداد رداً على حادثة اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، فيما توقع أن يكون الرد على استهداف السفارة "اقليميا".

وقال الشريفي خلال استضافته في برنامج (وجهة نظر) الذي يقدمه الدكتور نبيل جاسم على قناة دجلة الفضائية، إن "استهداف السفارة الأميركية بمثابة اعلان حرب على أمريكا وفقاً للاتفاقيات الدولية وإيران كانت حريصة خلال ردها على اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ان لا تضرب سفارتها في بغداد".

وأضاف، أن "إيران ردت بعمل عسكري ضد عمل عسكري ولم تستهدف السفارة لأنه سيعتبر اعلانا للحرب"، مبينا أن "الولايات المتحدة لم ترد على أكثر من ضربة طالت السفارة ووصلت الضربات الى الرقم 14 وقد يكون ردها قريباً".

وتوقع الشريفي، أن "يكون الرد الأميركي على ضرب السفارة اقليمياً" مستدركاً "كان يجدر بنا ان لا نستدرج العراق لصدام مباشر بين أمريكا وإيران على ارضه".

وأشار الخبير الامني، الى أن "اية حرب تندلع بين أمريكا وايران ستوقف الملاحة في مضيق هرمز ما يعني وقف النسبة الأعلى من صادرات العراق النفطية وانهياراً اقتصادياً سيدفع ثمنه المواطن العراقي، ولا يمكن للعراق تحمل اي نزاع اقليمي على اراضيه، وهو يعاني من عدم ضبط وخلل بادارة الازمة وغياب وحدة الموقف الموحد".

وتابع، "لا نعتقد أنه سيكون هناك انسحاب أميركي من العراق، ونعتقد ان الوضع مقبل على ضربة أميركية داخل ايران، استحضارات المعركة اكتملت".

وبشأن "ازمة" تشكيل الحكومة، دعا الشريفي، الأطراف السياسية الى "تشكيل الحكومة الانتقالية سريعاً لأن الوضع مهيئ لما هو اعلى من التصعيد، والمخاطرة والمقامرة من اجل اشعال الصراع ستجعل العراق اكبر الخاسرين" حسب قوله.

وكان المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي لحركة عصائب اهل الحق محمود الربيعي اعلن، الاثنين 27 كانون الثاني 2020، تحديد مكان الصواريخ التي استهدفت السفارة الامريكية امس.

وقال الربيعي في تصريح نشره موقع قناة "العهد" التابعة الى العصائب، إن "مصدر الضربة التي استهدفت السفارة الامريكية في المنطقة الخضراء، كان من منطقة عرب جبور جنوب العاصمة وهذه المنطقة ليس فيها فصائل مقاومة"، مؤكداً أن "استهداف البعثات الدبلوماسية يعني استهداف العراق".

واضاف أن "فصائل المقاومة غير محتاجة لاسلوب الضرب الخفي، و موقف فصائل المقاومة اكبر من ان يضرب سفارة امريكا بهذا الشكل، و ان المستفيد من ضرب السفارة الامريكية هو من يريد العداء للعراق".

وتابع الربيعي، "نريد سيادة العراق وانهاء السيطرة الامريكية، و التظاهرات المليونية هي رد الفصائل الحقيقي على امريكا"، لافتا الى ان "امريكا تعرف من ضرب سفارتها واتهام الفصائل هو جزء من عمل الاعلام الامريكي".

وأشار الى أن "فصائل المقاومة لم تستهدف القواعد الاجنبية بعد خروج قواتها من العراق، والقوات الاجنبية اعتدت على فصائل المقاومة اكثر من مرة، وفصائل المقاومة لم ترد على خروقات امريكا احتراما لسيادة العراق".

وفي وقت سابق، قال معاون نائب رئيس هيأة الحشد الشعبي، أبو علي البصري، الإثنين (27 كانون الثاني، 2020) إن تشكيلات الحشد الشعبي، لا علاقة لها بالجهات التي استهدفت السفارة الأميركية في بغداد.

وأوضح البصري، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية، إن "الحشد الشعبي ليس له علاقة بالجهات التي استهدفت السفارة الأميركية في العراق" لافتاً الى أن "هذه الجماعات تعبر عن نفسها، والحشد الشعبي لا يتبنى أي عملية".

وأضاف البصري أن "بعض الجهات تحاول زج اسم الحشد الشعبي في هذه القضية من دون دليل"، مؤكداً أن "تشكيلات الحشد الشعبي موجودة ومنضبطة ولدينا اجتماعات معهم وتوجيهات مستمرة".

وتابع أن "هناك تعاوناً عالياً بين قيادات الحشد والقيادات الأمنية وهذا الأمر لطالما ركز عليه الشهيد أبو مهدي المهندس"، عاداً "التعاون بين الحشد والأجهزة الأمنية هو من حقق النصر بهذا الشكل والسرعة".

وأشار البصري الى أن "الحشد الشعبي يعمل مع الأجهزة الأمنية في غرفة عمليات واحدة وهناك مستوى عال من التنسيق، خاصة في ما يتعلق بالعمليات الأمنية ضد الإرهاب".

وكانت خلية الإعلام الأمني، قد أعلنت، أمس الأحد، سقوط 5 صواريخ كاتيوشا على المنطقة الخضراء دون وقوع خسائر.

عقب ذلك، أمر رئيس حكومة تصريف الاعمال عادل عبد المهدي، يوم أمس، القوات الامنية بالبحث والتحري لمنع تكرار الاعتداء على السفارة الامريكية في بغداد.

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية، اليوم، قصف السفارة الأمريكية في بغداد، فيما أكدت عدم تأثر العلاقات مع واشنطن "بهذه الأفعال"