بغداد اليوم- ديالى

رأى عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، النائب علي الغانمي، الإثنين (27 كانون الثاني 2020)، أن قصف السفارة الامريكية حمل 3 رسائل للوصول إلى هدف واحد.

وقال الغانمي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "كل القوى الوطنية وفصائل الحشد الشعبي اتفقت على اعطاء الحل السياسي مساحة أكبر من أجل إخراج القوات الأمريكية من البلاد، بناء على ما جاء في قرار مجلس النواب، وهذا أمر التزم به الجميع دون استثناء لأن الغاية والهدف هو إخراج تلك القوات نهائياً من البلاد".

واضاف، أن "قصف السفارة الامريكية حمل 3 رسائل هي وجود تنظيمات مسلحة تعمل بأجندة خارجية هدفها الاخلال بالأمن العام والتجاوز على القانون ومحاولة خلط الاوراق وهدفها الرئيسي هو إعاقة خروج تلك القوات لأن قصف السفارة سوف يعقد المشهد ويدفع أمريكا إلى التمسك بالبقاء بحجة وذريعة حماية سفارتها ومصالحها في العراق".

وتابع الغانمي قاتلاً، إن "على الحكومة المركزية أن تتخذ كل الاجراءات لحماية البعثات الدبلوماسية في البلاد وتفتح تحقيقاً لمعرفة التنظيمات المسلحة التي تقف وراء عمليات القصف الأخيرة"، مؤكداً "خطورة المشهد الراهن والذي يحمل في طياته أجندة كثيرة تحاول بالمجمل إثارة مشاكل وأزمات أخرى في العراق".

وكانت خلية الإعلام الأمني، قد أعلنت، أمس الأحد، سقوط 5 صواريخ كاتيوشا على المنطقة الخضراء دون وقوع خسائر.

وذكرت الخلية، في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أن "خمسة صواريخ كاتيوشا سقطت على المنطقة الخضراء من دون خسائر".

قبيل ذلك، أفاد مصدر أمني، بسقوط عدة قذائف على محيط المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد.

وقال المصدر، في حديث لـ(بغداد اليوم)، ان "عدة قذائف هاون سقطت في محيط المنطقة الخضراء (شديدة التحصين)، وسط بغداد".

وأضاف، ان "صافرات الإنذار انطلقت داخل أروقة السفارة الامريكية، بعد سقوط الصواريخ"، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل".

في غضون ذلك، أمر رئيس حكومة تصريف الاعمال عادل عبد المهدي، يوم أمس، القوات الامنية بالبحث والتحري لمنع تكرار الاعتداء على السفارة الامريكية في بغداد.

وقال عبد المهدي في بيان تلقته (بغداد اليوم)، "مرة اخرى يتكرر العدوان على بعثة دبلوماسية اجنبية، بسقوط عدد من صواريخ كاتيوشا داخل حرم السفارة الامريكية.. اننا نستهجن استمرار هذه الاعمال المدانة والخارجة عن القانون والتي تضعف الدولة وتمس بسيادتها وبحرمة البعثات الدبلوماسية الموجودة على ارضها".

واضاف: "لقد امرنا قواتنا بالانتشار والبحث والتحري لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات، واعتقال من أطلق هذه الصواريخ لينال جزاءه امام القضاء".

ولفت الى أن "استمرار هذا التصرف الانفرادي اللامسؤول والذي يحمّل البلاد كلها تبعاته وتداعياته الخطيرة ويؤدي إلى الاضرار بالمصالح العليا للبلد وعلاقاته بأصدقائه، مما قد يجر العراق ليكون ساحة حرب، خصوصاً في وقت بدأت فيه الحكومة بإجراءات تنفيذ قرار مجلس النواب بانسحاب القوات الاجنبية من البلد".

وتابع: "لذلك تؤكد الحكومة انها ملتزمة بحماية جميع البعثات الدبلوماسية واتخاذ كل الاجراءات اللازمة لتحقيق ذلك وفق القانون"، داعياً "كل القوى الخيرة والمسؤولة الى الوقوف مع الحكومة لتنفيذ التزامات العراق والاضطلاع بدور كل منها لإيقاف مثل هذه الاعمال وكشف فاعليها وتحميلهم مسؤولية السير بالبلاد إلى ما لا يحمد عقباه".

من جانبها، دعت وزارة الخارجية الأمريكية، في وقت سابق من اليوم، السلطات العراقية إلى حماية المنشآت الدبلوماسية الأمريكية في العراق، عقب استهداف سفارتها في بغداد مساء أمس الاحد.

وقالت الوزارة في بيان اطلعت عليه (بغداد اليوم)، إن ما وصفتها بـ "المليشيات الإيرانية في العراق، تواصل تهديد أمن البلاد"، مؤكدة أن "أكثر من 14 هجوماً وقع من جانب إيران والميليشيات الموالية لها على أمريكيين في العراق منذ سبتمبر"، بحسب تعبيرها.

وأضافت الخارجية الأمريكية، أن "الوضع في العراق يبقى متأزماً، لأن المليشيات التي تدعمها إيران لا تزال تشكل تهديداً للأمن".