بغداد اليوم-بغداد

أعرب زعيم تيار الحكمة، عمار الحكيم، السبت (25 كانون الثاني 2020) عن رفضه لفض التظاهرات بالقوة، فيما أكد انها حق دستوري.

وقال الحكيم، في بيان، تلقته (بغداد اليوم): "جددنا رؤيتنا خلال ديوان بغداد للنخب والكفاءات الشبابية فيما يتعلق بالتظاهرات باعتبارها حقا دستوريا وقانونيا ورفضنا اي محاولة لفضها بالقوة، وذكّرنا بدعمنا المتواصل للتظاهر السلمي حتى تحقيق المطالب اعلاميا وسياسيا، واشرنا الى الغطاء المرجعي للتظاهرات السلمية مما يدلل على صحة المسار، وحذرنا من سياسة التعميم فالسلبيات والايجابيات موجودة في كل شيء".

وأضاف، ان "المتظاهرين نزلوا للتعبير عن رأيهم وتحقيق مطالبهم وواجب الحكومة فرز المساحات ومواجهة المندسين".

ورأى ان "ما يجري من اختلاف في وجهات النظر انما هو أحد ضرائب التعددية وحق الجميع في التعبير عن الرأي المكفول دستوريا في ظل الديمقراطية التي تعيشها البلاد بخلاف الدكتاتورية التي لا تسمع فيها إلا لرأي واحد فيما يعاني الشعب من القمع والتهميش"، مشددا على "ضرورة الحفاظ على السيادة والكرامة الوطنية دون اي انقسام حولها، وضرورة الانطلاق في كل خطوة من المصلحة الوطنية".

وبين أن "احداث تشرين رفعت منسوب الوطنية بالانتماء للعراق والاعتزاز به والالتحاف بالعلم العراقي".

وحول وجود قوات التحالف الدولي على الارض العراقية، قال ان "العراق يحميه العراقيون بأنفسهم وجاء حضور قوات التحالف الدولي للضرورة التي اقتضاها الإرهاب الداعشي وينتهي بانتهائها"، موضحا أن "هذه الحقيقة يجب ان لا تكون محط خلاف ولا بد من الاستماع للرأي الفني العسكري الحكومي حول الحاجة لأعداد القوات ومهامها وجدولة انسحابها بعد النصر الذي تحقق باستعادة الارض العراقية".

وطالب "الشباب بالحضور الفاعل في جميع المسارات وتقديم الحلول للازمات ومنها فرص العمل"، داعيا الى "التمسك بالثوابت الوطنية والقيم الاجتماعية التي تحمي المجتمع من الانهيار".

واعرب الحكيم، عن أمله "بالانتهاء من ملف تشكيل الحكومة القادمة والتهيئة للانتخابات المبكرة".

وفي وقت سابق من اليوم، أكد زعيم ائتلاف النصر، حيدر العبادي، أن الشعب لن يتراجع عن الإصلاح.

وقال العبادي، عبر تغريدة على منصة تويتر، إن "الشعب الذي أعطى شبابه قربانا لوطنه وحريته ومبادئه، لن يتراجع عن الاصلاح مهما كلف الامر".

وأضاف، أن "هؤلاء الذين وهبوا ارواحهم للحياة لن يموتوا"، مشيرا الى أن "هذا الوطن الذي علم الانسانية الحضارة، ولقّن الغزاة دروسا في الوطنية والسيادة سيكون النصر حليفه، ولن يفلح القمع ولا الظلم حيث اتى".