آخر الأخبار
واشنطن تسمح لأوكرانيا باستهداف العمق الروسي بصواريخ أمريكية السجن المؤبد بحق تاجر مخدرات "اجنبي الجنسية" في ديالى طقس العراق.. استقرار بدرجات الحرارة مع فرص لزخات مطرية بأماكن متفرقة من البلاد الإطاحة بـ9 متهمين بقضايا مختلفة بينهم "قاتل هارب" في بغداد استمرار انخفاض أسعار النفط العراقي مع بداية تعاملات الأسبوع

روح الموصل تحيا بعد دمار داعش.. البداية من ’’النوري’’

محليات | 21-01-2020, 17:09 |

+A -A

بغداد اليوم _ متابعة 

انتهت المرحلة الأولى من ترميم جامع النوري في الموصل الذي تعرض مع منارة الحدباء إلى تدمير شبه كامل على يد تنظيم داعش في عام 2017، وذلك بحسب ما أعلنته مبادرة "إحياء روح الموصل" الصادرة عن اليونسكو.

وذكرت اليونسكو، أنه جرى إنجاز مرحلة هامة على درب الترميم الكامل لجامع النوري الكبير ومئذنته التاريخية في الموصل بالعراق.

وأوضحت أنه ومنذ بضعة أيام فقط، انتهت أعمال تثبيت بنية الجامع ومنارة الحدباء اللذين تعرضتا إلى تدمير شبه كامل.

كما أضافت أنه في أكتوبر عام 2019، بدأت اليونسكو العمل على إزالة الألغام الأرضية من الموقع، وتثبيت ما تبقى من الهيكل الهش للمئذنة التاريخية المائلة التي يبلغ ارتفاعها 45 مترا، والتي بنيت منذ ما يزيد على 840 عاما، وفي أواسط نوفمبر، أزيلت الأنقاض بالكامل من محيط المئذنة والجامع، وثبتت قبة الجامع بأسلاك حول قاعدتها ودعاماتها، وخلال الشهر الماضي، جرى العمل على تدعيم أقواس الرواق في جامع النوري، وبذلك تصل هذه المرحلة من الترميم إلى خواتيمها، بحسب المنظمة.

وكان الاتفاق على الجدول الزمني لإعادة إعمار الأثر الذي يرجع تاريخه للقرن الثاني عشر، والذي اشتهر بمئذنته الحدباء، قد تم خلال اجتماع عقد في باريس عام 2018، بين مديرة اليونسكو أودري أزولاي وعدد من المسؤولين العراقيين، بينهم وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي عبد الأمير الحمداني ومحافظ نينوى منصور المرعيد.

وتشمل خطة إعادة إعمار الجامع الجزء الأبرز من مشروع تقوده يونسكو بكلفة مئة مليون دولار لإعادة إعمار تراث الموصل. فيما يمثل مشروع "إحياء روح الموصل" أضخم خطة إعمار في تاريخ العراق.

يذكر أنه في عام 2014، أعلن زعيم تنظيم داعش المقتول أبو بكر البغدادي إقامة خلافة التنظيم المزعومة من مسجد النوري في الموصل، الذي كان يشتهر بمئذنته المائلة (الحدباء)، قبل أن يفجره متطرفو التنظيم في حزيران 2017 مع اقتراب القوات الامنية.

ويعود قرار اختيار الموصل لمشروع إعادة الإعمار بدلا من مدن عراقية أخرى لمكانتها التاريخية التي جعلت منها بوتقة انصهار حضاري.

وأوضحت مديرة اليونسكو أودري أزولاي عن القرار: "اخترنا الموصل كرمز، لأن الموصل قبل الصراع كانت مدينة تنوع، مدينة تسامح بل أكثر من التسامح، مدينة يعيش فيها الناس معا ويعرفون بعضهم بعضا بغض النظر عن الطوائف والانتماءات الدينية، مشددة على أنها طلبت تخصيص جزء من مبلغ المئة مليون دولار لإعادة بناء كنيس يهودي ومواقع دينية مسيحية".