نائب كردي: امريكا لن تترك العراق لخصومها.. اخراج قواتها سيخسرنا الغطاء الجوي
سياسة | 17-01-2020, 17:33 |
بغداد اليوم- خاص
رأى النائب عن كتلة الاتحاد الاسلامي الكردستاني، جمال كوجر، الجمعة (17 كانون الثاني 2020)، أن الولايات المتحدة الامريكية، لن تترك العراق ليكون ساحة خصبة لخصومها من اجل ان تحظى بالمغانم.
وقال كوجر في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "هناك بدائل في حال فرضت الولايات المتحدة عقوبات على العراق، مثل روسيا او الصين، لكن علينا ان لا ننسى ان امريكا لن تترك العراق لخصومها ليحظوا بالمغانم".
واضاف أن "الحكومة العراقية يجب عليها أن لا تستعجل في قراراتها بشان اخراج القوات الاجنبية"، مؤكدا نحن "لسنا مع بقاء اية قوات اجنبية على ارض العراق لكن خروجها يجب ان يكون باقل الخسائر".
وتابع أنه "يجب ان نكون واقعيين في قراراتنا لان الوقت غير مناسب، باعتبار خطر داعش لا يزال قائما"، لافتا إلى أن "اخراج القوات الاجنبية سيخسرنا الغطاء الجوي، لانه ليس لدينا قوى امنية قادرة على ضبط الحدود دون مساعدة قوات التحالف الدولي، فضلا عن ان السلاح لا يزال منفلت بيد الكثير من الاطراف السياسية".
وفي وقت سابق، قال رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان البارزاني، الجمعة (17 كانون الثاني 2019)، إن قرار البرلمان العراقي بإخراج القوات الأمريكية من العراق لم يكن قراراً جيداً فهو اتخذ من قبل الكتلة الشيعية فقط دون التشاور مع المكونات الرئيسة الأخرى في البلاد".
وذكر بارزاني في مقابلة صحفية، أن "القرار الذي اتخذه البرلمان العراقي بشأن اخراج القوات الاجنبية لم يكن قراراً جيداً وأن الكرد والسنة لم يشاركوا في هذا القرار، علاوة على ذلك، فإنه يشكل سابقة سيئة، حيث اتخذ القرار من قبل الكتلة الشيعية دون التشاور مع أي من المكونات الرئيسية لهذا البلد ، الكرد والسنة (العرب) لقد كانت خطوة حاسمة للغاية تم اتخاذها دون السعي للحصول على إجماع وبالتالي تنتهك روح الدستور العراقي، هذا ليس جيداً للعراق سواء الآن أم للمستقبل".
واضاف، أن "السؤال الذي يجب أولاً معالجته هو: لماذا القوات الأمريكية موجودة هنا؟ إنهم هنا بناءً على دعوة من الحكومة العراقية في عام 2014 وبالتشاور مع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عندما كانت الدولة الإسلامية على مشارف بغداد، والثاني: هل الوضع الحالي في العراق يبرر انسحاب القوات الأمريكية وقوات التحالف بالنظر إلى مهمتها، وهي المساعدة في هزيمة الدولة الإسلامية؟ بقدر ما نحن حكومة إقليم كردستان، نشعر بالقلق لأن الإجابة لا بوضوح، حيث تشير جميع المعلومات الاستخباراتية إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية أعاد تجميع نفسه وأنهم يقومون بهجمات ضد أهداف عراقية بشكل يومي. ومن هنا ، فإن مصلحة كوردستان العراق تهم القوات الأمريكية بقدر ما هي في صالح العراق بأسره".
وتابع نيجيرفان بارزاني، أن "زيارة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الاخيرة إلى كردستان، أكد فيها أنه يتطلع إلى حل هذه القضية من خلال الحوار بدلاً من المواجهة، ستكون الفكرة هي التوصل إلى صيغة جديدة، إعادة التشكيل إذا صح التعبير، للوجود المستقبلي للقوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق" مبيناً أن "وجود القوات الأمريكية وقوات التحالف أمر ضروري لكل العراق".