بغداد اليوم- كردستان

أكد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، غياث سورجي، الخميس (9 كانون الثاني 2020)، أن الكرد التزموا بالحياد منذ بداية الصراع بين امريكا وايران.

وقال السورجي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الموقف الذي اتخذه النواب الكرد في البرلمان العراقي في جلسة التصويت على إخراج القوات الاميركية كان الموقف الذي نراه مناسبا من وجهة نظرنا وكان حياديا فنحن ككرد نلتزم بالشراكة مع الولايات المتحدة والصداقة معها ومع إيران".

وأضاف، "لا نعرف إذا كانت إيران غاضبة من إقليم كردستان إزاء المواقف الأخيرة من الوجود الأميركي وليس من حقها أن تغضب إطلاقاً لآن المواقف الذي نتخذها نحن احرار بها طبقا لمصلحة شعبنا والشعب العراقي عموما".

وأشار السورجي إلى أن "التجاوز يعد خرقا للسيادة العراقية كاملة ويجب أن يفهم الجميع بما فيهم ايران، بأننا لن نسمح للإقليم بأن يتحول لمنطقة صراع إطلاقا وسنبقى نحترم علاقات الجوار والصداقة والمصالح التي تربطنا بهم".

واعلنت إيران، فجر الاربعاء، استهداف قاعدة عين الاسد التي تتواجد فيها قوات امريكية، في محافظة الانبار، غربي العراق، بصواريخ باليستية، وذلك انتقاماً لاغتيال قائد فيلق القدس الايراني، قاسم سليماني.

وذكر بيان ايراني، اطلعت عليه (بغداد اليوم)، أنه "خلال عملية ناجحة تسمى عملية الشهيد سليماني، قام المحاربون الشجعان في سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني بضرب غارة جوية إرهابية واحتلالية تدعى عين الأسد".

واضاف البيان: "نحن نحذر الشيطان الأكبر، النظام الأمريكي الشرير والمتغطرس، من أن أي تداعيات أو أي حراك وعدوان سيواجهون ردود أفعال أكثر إيلامًا وسحقًا".

وتابع: "سيتم تحذير الحكومات المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي أعطت قواعدها للجيش الإرهابي من أن أي اقليم ينطلق منه العدوان الامريكي، سيتم الرد عليه".

واصدر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي، الأربعاء (08 كانون الثاني 2020)، بشأن القصف الإيراني على قاعدة عين الأسد بمحافظة الانبار، واربيل، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء.

وقال المكتب في البيان الذي تلقته (بغداد اليوم)، إنه "بعد منتصف الليل بقليل من يوم الاربعاء الموافق 8/1/2020، تلقينا رسالة شفوية رسمية من قبل الجمهورية الاسلامية في ايران بان الرد الايراني على اغتيال الشهيد قاسم سليماني قد بدأ او سيبدأ بعد قليل، وأن "الضربة ستقتصر على اماكن تواجد الجيش الامريكي في العراق دون ان تحدد مواقعها".

وأضاف أنه "في نفس الوقت بالضبط اتصل بنا الجانب الامريكي وكانت الصواريخ تتساقط على الجناح الخاص بالقوات الامريكية في قاعدتي عين الاسد في الانبار وحرير في اربيل وفي مواقع أخرى".

واردف البيان أنه "بالطبع كنا قد انذرنا فور تلقينا خبر الهجوم القيادات العسكرية العراقية لاتخاذ الاحتياطات اللازمة".

وأشار إلى أنه "لم تردنا لحد اللحظة اية خسائر بشرية لدى الجانب العراقي ولم تردنا رسميا الخسائر في جانب قوات التحالف".