سياسة | 4-01-2020, 20:04 |
بغداد اليوم- بغداد
كشف رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية واثق الهاشمي، السبت (04 كانون الثاني 2020)، عن "سيناريوهات" إلغاء الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن، التي من المؤمل أن يتم التصويت عليها خلال جلسة مجلس النواب ليوم غد، مبينا أن عدد من النواب تلقوا تهديدات علنية من أجل الحضور للجلسة.
وقال الهاشمي لـ(بغداد اليوم)، إن "هناك ثلاثة سيناريوهات لجلسة مجلس النواب، ليوم غد الأحد، المخصصة لاتخاذ قرارات بشأن التواجد الأمريكي في العراق، الاول، النصاب القانوني لعقد الجلسة، لن يكتمل، وهذا الامر سيكون حاضرا، لأن هنالك قوى سنية وكردية، وحتى شيعية لن تحضر جلسة يوم غد، اما السيناريو الثاني، وهو اكتمال النصاب والتصويت على اخراج القوات الامريكية، لكنه سيصطدم ببنود الاتفاقية التي تنص احدى فقراتها، أن من يريد الانسحاب منها، عليه أن يبلغ الطرف الاخر، قبل عام".
وأضاف أن "السيناريو الثالث، والذي يتمثل برفض الولايات المتحدة التي عبرت البحار والمحيطات لاحتلال العراق بإلغاء هذه الاتفاقية، خصوصا وان الاتفاقية قائمة على أساس أن الانسحاب يكون بموافقة الطرفين".
وتابع الخبير الأمني، أن "بعض النواب تلقوا تهديدات علنية على وجوب حضورهم والتصويت على الغاء الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن".
وفي وقت سابق، من اليوم السبت رأى النائب عن كتلة صادقون التابعة لعصائب اهل الحق، احمد الكناني، أن من لم يحضر يوم غد لجلسة مجلس النواب، من أجل التصويت على قرار اخراج القوات الامريكية، يعتبر "خائن لوطنه"، بحسب قوله.
وقال الكناني في تغريدة عبر منصته بـ"تويتر"، إن "يوم غد يوم للسيادة او اللاسيادة، وسيفرح فيه الشهداء او تذهب تضحياتهم هباءً، أما ان نصوت على خروج قوات الاحتلال، او نبقى خانعين مسلوبي الإرادة والكرامة".
وأضاف، أن "النائب الذي لن يحضر للتصويت على خروج المحتل فقد خان وطنه".
وكان النائب الأول لرئيس مجلس النواب، حسن الكعبي، دعا الجمعة (03 كانون الثاني 2019)، إلى عقد جلسة طارئة، لبحث الاستهداف الأمريكي، لنائب الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
وقال المكتب الإعلامي للكعبي في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "النائب الأول لرئيس مجلس النواب، دعا لعقد جلسة طارئة، لبحث الاستهداف الامريكي الغادر الذي اسفر عن استشهاد ثلة من المؤمنين المقاومين الابطال".
وفي منتصف ليل الخميس-الجمعة، استهدفت الطائرات الامريكية موكباً لقائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيأة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس وثمانية أشخاص آخرين، بحسب ما ذكرت هيأة الحشد الشعبي.
بدورها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية، يوم أمس، أن الجيش قتل قائد لواء القدس بالحرس الثوري الإيراني، بناءً على توجيهات الرئيس دونالد ترامب، واصفة إياه "إجراء دفاعي حاسم لحماية الموظفين الأمريكيين بالخارج".
من جانبه، نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حسابه بموقع "تويتر" صورة للعلم الأمريكي دون أي تعليق.
فيما علق المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، على اغتيال قاسم سليماني، قائلاً، إنه "شخصيّة مقاومة دوليّة، وإنّ جميع أنصار المقاومة يطالبون بالثأر لدمه، فليعلم جميع الأصدقاء والأعداء أيضاً، أنّ نهج الجهاد في المقاومة سيستمرّ بدوافع مضاعفة، وأنّ النّصر الحاسم سيكون حليف مجاهدي هذا المسار المبارك، فقدان قائدنا المضحّي والعزيز مرير لكنّ استمرار النّضال وتحقيق النّصر النهائي سوف يكون أشدّ مرارة على القتلة والمجرمين".
من جهة أخرى، أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، عقب اغتيال سليماني، أن "الشعب الايراني وباقي الشعوب الحرة في المنطقة، ستنتقم للواء قاسم سليماني من الولايات المتحدة الامريكية المجرمة دون شك".
بجانبه، قال الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، تعليقاً على اغتيال سليماني وأبو مهدي المهندس في رسالة حصلت عليها (بغداد اليوم)، إن "زوال اسرائيل وطرد الأمريكان من المنطقة مقابل اغتيال سليماني والمهندس"، مضيفاً: "على كل المجاهدين المقاومين الجهوزية فأن القادم علينا فتح قريب ونصر كبير".
بدورها، أعربت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، الجمعة (03 كانون الثاني 2020)، عن قلقها إزاء تصاعد التوتر في أعقاب مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني على يد الأمريكيين، مطالبة الإدارة الأمريكية بإبلاغ الكونغرس على الفور بالوضع.
وتأتي هذه الضربة في أعقاب التصعيد بين الولايات المتحدة الأمريكية من جهة، والحشد الشعبي العراقي وأنصاره من جهة أخرى، فقد اقتحم مناصرون للحشد السفارة الأمريكية في بغداد وتواصلت احتجاجاتهم أمامها على مدى يومين، للتنديد بغارات جوية شنها الجيش الأمريكي يوم الأحد الماضي على قواعد لكتائب حزب الله العراقية.