بحجم سفارة كبيرة.. واشنطن تسرّع وتيرة بناء قنصليتها في أربيل بعد أحداث بغداد الأخيرة
محليات | 2-01-2020, 03:46 |
بغداد اليوم-بغداد
أفاد مصدر مطلع، الخميس (02 كانون الثاني 2020)، بأن الولايات المتحدة الأمريكية تبني قنصلية تُعتبر الأكبر في العالم بمحافظة أربيل بعد التنسيق مع حكومة إقليم كردستان.
وقال المصدر في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الولايات المتحدة الأميركية وبالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان، تستمر في إنجاز أعمال بناء قنصلية جديدة في مدينة أربيل، بديلة عن المكان الحالي الذي يقع في منطقة عينكاوه التجارية والمزدحمة بالسكان".
وأضاف، أن "المكان الجديد يقع على الطريق الرئيس بين مدينة أربيل ومدينة بيرمام، وهي المدينة التي يقيم فيها رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني والقريبة من منتجع صلاح الدين السياحي".
وتابع المصدر، أن "كلفة المشروع الجديد للقنصلية هو 795 مليون دولار، بحسب المعلومات، وستكون القنصلية الأكبر في العالم بمساحة 200 ألف متر مربع، تضم مجمعات سكنية، ومدارس، وملاعب متخصصة، ومعامل للماء والنايلون، وتدوير المياه، ومطاعم، وأماكن لخدمة الرعايا والمراجعين، وقاعات للاجتماعات، ومسابح وحدائق، وغيرها"، مشيراً الى أنها "تكون محصنة من الناحية الأمنية بشكل كبير جدا".
ولفت الى أن "العمل بالقنصلية الجديدة يستغرق حوالي ثلاث سنوات، إلا أنه بعد الأحداث الأخيرة، فقد تم زيادة عدد العاملين في الشركة الأميركية المتعاقدة، ليتجاوز عددهم أكثر من ألف شخص من أجل سرعة الإنجاز".
وبين، أن "القنصلية الجديدة تعد من أكبر سفارات المتعددة للولايات المتحددة في العديد من دول العالم، وتم تخصيص هذه الأرض من قبل حكومة إقليم كردستان، لتكون بمثابة سفارة ثانية في حال اندلاع أي توترات في بغداد، وصعوبة وصول الرعاية أو المراجعين للعاصمة، كما هي بمثابة نقطة تواصل مع المنظمات الدولية، التي تقوم بأعمال مجتمعية داخل المناطق المحررة، وذلك لصعوبة تواصلهم مع السفارة الرئيسة في بغداد".
واندلعت أمام مقر السفارة الأمريكية في بغداد، صباح الثلاثاء (31 كانون الأول 2019) مظاهرات حاشدة احتجاجا على الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة، الأحد الماضي، إلى مواقع لـ "كتائب حزب الله" في أراض حدودية للعراق وسوريا، وأسفرت عن مقتل 25 شخصا على الأقل، فيما نصبوا خيام الاعتصام أمام السفارة.
واتهم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إيران بالوقوف وراء "الهجوم" على السفارة، مهددا إيران بأنها ستتحمل "المسؤولية الكاملة" عن هذه الأحداث.
وشارك بالتظاهرات المنددة بالقصف الامريكية، أمام السفارة الامريكية، الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، والأمين العام لمنظمة بدر، هادي العامري، ورئيس هيأة الحشد الشعبي، فالح الفياض، ونائبه أبو مهدي المهندس، ونائب الأمين العام لسرايا الخراساني، حامد الجزائري، فيما رفع عضو مجلس النواب، عن كتلة الصادقون النيابية، حسن سالم، علمي الحشد الشعبي وكتائب حزب الله على السياج الخارجي للسفارة.
وكان الحشد الشعبي قد دعا أمس الاربعاء (1 كانون الثاني 2019) المحتجين المتواجدين قرب السفارة الأمريكية، في المنطقة الخضراء، وسط العاصمة بغداد، إلى الانسحاب.