وزير اميركي: من يريد الحاق الضرر بسفارتنا في بغداد عليه ان يفكر مرتين.. لدينا شبان قادرون على الرد
محليات | 1-01-2020, 10:34 |
بغداد اليوم- بغداد
حذر وزير الخارجية الامريكية، مايك بومبيو، الأربعاء (1 كانون الثاني 2020)، من تعرض السفارة الامريكية في بغداد الى أي ضرر، مشيرا الى انه يوجد داخل السفارة الموارد المتاحة لمواجهة أي شيء يتعلق بالسفارة.
وقال بومبيو، في حوار خاص، مع قناة ’’فوكس نيوز’’ تابعته ( بغداد اليوم )، ان "مائة من مشاة البحرية الأمريكية سيكون دورهم في مبنى السفارة الامريكية ببغداد، هو الأمن والردع".
وتابع "ايضاً للتأكد من أن لدينا الموارد المتاحة لمواجهة أي شيء يأتي إلى السفارة، وأيضا لتكون إشارة واضحة جداً لأولئك الذين قد يفكرون في إلحاق الضرر بمنشآتنا أو أفرادنا، أن عليهم أن يفكروا مرتين".
وأشار "فهؤلاء شبان قادرون جداً على استعداد تام لفرض قوة حقيقية إذا ما لزم الأمر لذلك".
وبخصوص ما اذا ستقرر أمريكا ارسال المزيد من التعزيزات العسكرية لمبنى سفارتها في العاصمة بغداد، قال بومبيو: "بالتأكيد.. إذا لزم الأمر، فأنا واثق من أن الرئيس دونالد ترامب سوف يأذن بكل ما يلزم للحفاظ على أمن الشباب والشابات الأمريكيين أينما نجدهم – ليس فقط في سفارتنا ولكن في المواقع الأخرى ومرافقنا التي يتواجد بها الأمريكيين اليوم".
واندلعت أمام مقر السفارة الأمريكية في العراق، صباح الثلاثاء (31 كانون الأول 2019) مظاهرات حاشدة احتجاجا على الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة، الأحد الماضي، إلى مواقع لـ "كتائب حزب الله" في أراض حدودية للعراق وسوريا، وأسفرت عن مقتل 25 شخصا على الأقل، فيما نصب المحتجون خيام الاعتصام أمام السفارة.
واتهم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إيران بالوقوف وراء "الهجوم" على السفارة، مهددا إيران بأنها ستتحمل "المسؤولية الكاملة" عن هذه الأحداث.
وشارك بالتظاهرات المنددة بالقصف الامريكي، الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، والأمين العام لمنظمة بدر، هادي العامري، ورئيس هيأة الحشد الشعبي، فالح الفياض، ونائبه أبو مهدي المهندس، ونائب الأمين العام لسرايا الخراساني، حامد الجزائري، فيما رفع عضو مجلس النواب، عن كتلة الصادقون النيابية، حسن سالم، علمي الحشد الشعبي وكتائب حزب الله على السياج الخارجي للسفارة.
وافاد مصدر امني في وقت سابق من، اليوم الأربعاء، بان جموع المعتصمين امام مبنى السفارة الامريكية وسط العاصمة بغداد، وبعد انسحابهم من المنطقة الخضراء قرروا نصب سرادق الاعتصام في الضفة المقابلة لمبنى السفارة.
وقال المصدر، لـ(بغداد اليوم)، ان "جموع المتظاهرين امام مبنى السفارة الامريكية، وبعد قرار الانسحاب من الاعتصام امام مبنى السفارة قرروا نقل اعتصاماتهم في الضفة المقابلة للسفارة الامريكية من على نهر دجلة".
وأضاف ان "المعتصمين باشروا بنصب سرادق الاعتصام، للضغط على القوى السياسية من اجل اصدار قرار، برحيل القوات الأمريكية من العراق، بعد القصف الأمريكي الذي طال مواقع الحشد الشعبي، خصوصا ما حدث في القائم غربي محافظة الانبار".
وفي وقت سابق، دعا الحشد الشعبي، الاربعاء (1 كانون الثاني 2019) المحتجين المتواجدين قرب السفارة الأمريكية، في المنطقة الخضراء، وسط العاصمة بغداد، إلى الانسحاب.
وذكر موقع اعلام الحشد الشعبي، ان الأخير "دعا الجماهير المتواجدة قرب السفارة الأمريكية إلى الانسحاب احتراماً لقرار الحكومة العراقية التي أمرت بذلك وحفاظًا على هيبة الدولة"، مضيفا ان "رسالتكم وصلت".
وثمن الحشد الشعبي "موقف القائد العام للقوات المسلحة والشخصيات السياسية والدينية والثقافية والشعبية الرافضة والمستنكرة للعدوان الأمريكي الغاشم على قطعات الحشد الشعبي".
وفيما دعا "الجميع للمشاركة في مجالس العزاء الخاصة بالشهداء في بغداد والمحافظات"، أشار الى أن "العزاء المركزي في بغداد سيقام الجادرية بالقرب من مطعم السفينة حيث ستنصب سرادق العزاء هناك".