خبير يكشف عن سبب ’’قانوني’’ يجعل حكومة عبدالمهدي غير قادرة على الغاء الاتفاقية مع واشنطن
سياسة | 1-01-2020, 10:01 |
بغداد اليوم- بغداد
اكد الخبير القانوني، علي التميمي، الاربعاء 1 كانون الثاني 2020، ان الحكومة التي يرأسها رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي لا تستطيع الغاء الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الامريكية لسبب اساسي.
وقال التميمي، في منشور له على حسابه في ’’فيسبوك"، ردا على استفسارات تتعلق بإمكانية استجابة الحكومة الحالية لمطالب المتظاهرين امام مبنى السفارة الامريكية والمطالبة برحيل القوات الأمريكية وإلغاء الاتفاقية الأمنية معهم، "لا يمكن ذلك لأنها حكومة تصريف اعمال ولا يحق لها لا عقد الاتفاقيات ولا إلغاءها وهذه الاتفاقية (الاتفاقية الأمنية مع أمريكا)، صادق عليها البرلمان عام 2008 وبقانون حمل الرقم 52".
وأوضح" يمكن الغاء هذه الاتفاقية من قبل مجلس الوزراء الذي سيشكل لاحقا، بعد إعطاء اشعار للجانب الأميركي، بذلك وينفذ الالغاء بعد سنة من الاشعار ".
هذا وتتعدد الآراء السياسية بين بقاء القوات الامريكية في العراق من عدمها، اذا تصر الأحزاب الكردية وعلى لسان أعضاءها ونوابها في البرلمان العراقي على ضرورة بقاء القوات الامريكية في العراق لما لها من تأثير امني يتعلق بملاحقة الإرهاب وتنظيم داعش، وحفظ التوازان بين المكونات لتعزز القوى السنية هذه الدعوات بمواقف وبيانات تؤكد على ان الوجود الأمريكي في العراق مهم وحاسم، اما القوى الشيعية فهناك انقسام في الآراء والمواقف، فهناك من يطالب برحيل القوات الامريكية من العراق ’’فوراً’’ـ وهناك من يدعو الى العمل على الغاء الاتفاقية الأمنية المبرمة مع الولايات المتحدة بهذا الخصوص، وهناك رأي اخر، يرى ان انسحاب القوات الامريكية في العراق في الوقت الحالي ’’امر مبكر".
ووفي وقت سابق، شدد النائب عن كتلة صادقون النيابية، محمد البلداوي، الأربعاء (01 كانون الثاني 2020)، على ضرورة إلغاء اتفاقية الإطار الاستراتيجي موقعة مع الولايات المتحدة الامريكية، وطرد سفارتها وجنودها من العراق.
وقال البلداوي في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "الوجود الامريكي في العراق لن نجني منه شيء سوى الدمار والخراب طوال الأعوام التي سبقت"، مبيناً ان "المؤامرات الامريكية الخبيث على العراق لن تنتهي حتى اللحظة".
واضاف ان "ما يزعج واشنطن هو وجود وقوة الحشد الشعبي الذي تمكن من دحر مشروعها (الصهيو أمريكي)، لتقسيم العراق الى دويلات متناحرة وإضعافه".
وأكد البلداوي ان "العدوان الآثم على قطعات الحشد لن يمر مرور الكرام".
ولفت الى ان "صادقون تطالب بإلغاء الاتفاقية الامنية الموقعة مع واشنطن، وكذلك طرد القوات الامريكية من العراق".
واندلعت أمام مقر السفارة الأمريكية في العراق، منذ صباح الثلاثاء، مظاهرات حاشدة احتجاجا على الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة، الأحد الماضي، إلى مواقع لـ "كتائب حزب الله" في أراض حدودية للعراق وسوريا، وأسفرت عن مقتل 25 شخصا على الأقل، حسب تصريحات "الحشد الشعبي".
وشارك بالتظاهرات المنددة بالقصف الامريكية، أمام السفارة الامريكية، الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، والأمين العام لمنظمة بدر، هادي العامري، ورئيس هيأة الحشد الشعبي، فالح الفياض، ونائبه أبو مهدي المهندس، ونائب الأمين العام لسرايا الخراساني، حامد الجزائري، فيما رفع عضو مجلس النواب، عن كتلة الصادقون النيابية، حسن سالم، علمي الحشد الشعبي وكتائب حزب الله على السياج الخارجي للسفارة.