نائب كردي: بقاء القوات الامريكية ’’ضروري’’ لحفظ التوازن بين المكونات العراقية
سياسة | 1-01-2020, 09:24 |
بغداد اليوم- بغداد
أكد النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني، حسن آلي، (الأربعاء 1 كانون الثاني 2020)، أن خروج القوات الأميركية في الوقت الحالي من العراق له أضرار عديدة.
وقال آلي في حديث خص به (بغداد اليوم )، إن "الوضع الأمني مايزال غير مستقر، في البلاد، وتنظيم داعش الارهابي، لا يزال يشكل خطراً كبيراً على مناطق عديدة، وخاصة في المتنازع عليها إذ ينشط عناصره بصورة مكثفة".
وأضاف أن "عدم السماح بعودة قوات البيشمركة إلى كركوك والمناطق المتنازع أثر على الوضع الأمني، فيها وزاد من تحركات التنظيم وبالتالي فأن هنالك حاجة ضرورية لاستمرار التواجد الأميركي وفقاً للاتفاقية الأمنية".
وأشار إلى أن "بقاء القوات الأميركية في العراق، هو حفظ للتوازن بين المكونات ومنعا لسيطرة طرف على حساب الأطراف الأخرى ولكن إذا استعادت القوات الأمنية عافيتها وحلت المشاكل خصوصا في المناطق المتنازع عليها وقتها من الممكن الحديث عن إخراج تلك القوات".
وكشف عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، ريبين سلام، امس الثلاثاء، عن موقف حزبه من استمرار تواجد القوات الأميركية في البلاد في ظل الأوضاع الراهنة التي يشهدها العراق وذلك في اعقاب تغريدة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا فيها لتوحيد الصفوف لاخراج تلك القوات.
وقال سلام في حديث لـ(بغداد اليوم)، ان "تنظيم داعش ما يزال يشكل خطرا على الوضع الأمني وخاصة في المناطق المتنازع عليها ولولا تواجد القوات الأميركية في قاعدة كي وان في كركوك لسقطت المدينة خلال ساعات".
وأضاف أنه "إذا كان هنالك تصويت على إخراج القوات الأميركية فيجب أن يشمل القوات الأجنبية المتواجدة على العراق، ونرفض سياسة المحاور وزج العراق بحرب ليس لنا دخل فيها فنحن نحترم علاقتنا بإيران وأميركا سواء ولا نفضل أحدهمها على الآخر".
وتابع ان "حزبه يرى ضرورة استمرار تواجد القوات الأميركية وذلك لحاجة العراقية الماسة لها".
ودعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الإثنين 30-12-2019، إلى توحيد الصفوف لإخراج "المحتل الأميركي"، فيما نبه الى انه لن يسمح بتحويل العراق لساحة تصفية حسابات.
وقال الصدر، عبر تغريدة على منصة تويتر: "حذرنا سابقا من مغبة زج العراق في الصراعات الإقليمية والدولية، وقلنا إن العراق وشعبه ما عاد يتحمل مثل هذه التصرفات الرعناء".
وأضاف: "ولو اننا تعاونا سابقا لإخراج المحتل عبر المقاومة العسكرية لما جثم على صدر العراق. ولو اننا تعاونا من أجل عدم إقرار الاتفاقية المذلة لم يحدث ما حدث".
وأردف: "اليوم أنا على استعداد لإخراجه بالطرق السياسية والقانونية فهل من ناصر ينصرنا؟ فهلموا الى توحيد الصفوف لإخراجه بأسرع وقت ممكن"، مضيفا: "ولتبعدوا عنكم التصرفات غير المسؤولة من بعض الفصائل العسكرية وليكن زمام الأمر بيد القوات الأمنية حصرا".
وأكمل: "إن لم ينسحبوا سيكون لنا تصرف آخر وبالتعاون معكم" لافتا الى أن "الاحتلال وبقيادة الأرعن (ترامب) استغل الفساد المستشري من جهة والهوة الكبيرة بين الساسة والشعب من جهة أخرى".
وأوضح: "لذا على الجميع التنازل عن المغانم والسلطة من أجل رفاهية الشعب وكرامته وإلا فلات حين مندم"، مشددا: "ولتعلموا أننا لن نسمح أن يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات السياسية والعسكرية إنما نريد عراقة قوية ومستقلة".