معهد امريكي: العراق على استعداد تام ليصبح دولة آمنة إذا حدث انقلاب عسكري.. التغييرات الحاسمة قريبة
سياسة | 1-01-2020, 15:35 |
بغداد اليوم- متابعة
نشر معهد بحوث السياسة الخارجية الاميركي مقالاً للكاتب، ريتشارد هوكر، الأربعاء (01 كانون الثاين 2019)، ذكر فيه إن العراق على استعداد تام ليصبح دولة آمنة وجديرة بالثقة بالنسبة للولايات المتحدة إذا حدث انقلاب عسكري فيه.
وقال هوكر في مقاله إن "الحرب العسكرية الأمريكية في العراق والإطاحة بصدام حسين أدت إلى استسلام العراق لإيران"، مبينا أن "الدستور الذي تمت صياغته بعد 2003 حاولت الولايات المتحدة من خلاله تحقيق أهدافها ومصالحها، الا أن رأي الخبراء السياسيين بأن أمريكا فشلت بهذا المسعى حقيقي جدا".
واضاف أن "التجربة اظهرت أن الدستور العراقي لا يخدم المصالح الأمريكية، ومن أجل تحقيق أهدافنا، يجب إزالة القوى الشيعية من المعادلات الرئيسية في العراق والمنطقة وعدم السماح لهم بلعب دور على المستويات الاجتماعية"، لافتا إلى أن "أسلحة بعض الجماعات ، أصبحت تشكل تهديدا خطيرا للولايات المتحدة ".
ولفت الكاتب الأمريكي إلى أنه "من أجل تحقيق اهداف الغزو العسكري الأمريكي على العراق لا بد من تغيير النظام الحالي وبناء هياكل جديدة"، مشيرا إلى أنه "اجرى اتصالا هاتفيا مع روبرت كريم ، مساعد وزير الدفاع السابق لشؤون الأمن الدولي والمستشار السابق لسياسة الشرق الأوسط، لقد أصر قائلاً: "الآن لدينا اليد العليا في العراق منذ عشرة أعوام".
واردف أن "مساعد وزير الدفاع السابق لشؤون الأمن الدولي، اصر على أن العراق مستعد لأن يصبح دولة آمنة وجديرة بالثقة بالنسبة للولايات المتحدة إذا حدث انقلاب عسكري".
واكد أن "التغييرات في العراق بالأيام المقبلة حساسة للغاية وحاسمة، مهما كانت نتيجة الأزمة".
واختتم هوكر قائلا إن "الأزمة السياسية في العراق هي فرصة ذهبية يجب أن تتحول إلى تطورات تخدم المصلحة الوطنية الأمريكية، والتي من خلالها يمكن استعادة النفوذ الأمريكي في العراق".
واندلعت أمام مقر السفارة الأمريكية في العراق، منذ صباح يوم أمس الثلاثاء، مظاهرات حاشدة احتجاجا على الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة، الأحد الماضي، إلى مواقع لـ "كتائب حزب الله" في أراض حدودية للعراق وسوريا، وأسفرت عن مقتل 25 شخصا على الأقل، حسب تصريحات "الحشد الشعبي".
واتهم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إيران بالوقوف وراء "الهجوم" على السفارة، مهددا إيران بأنها ستتحمل "المسؤولية الكاملة" عن هذه الأحداث.
وشارك بالتظاهرات المنددة بالقصف الامريكية، أمام السفارة الامريكية، الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، والأمين العام لمنظمة بدر، هادي العامري، ورئيس هيأة الحشد الشعبي، فالح الفياض، ونائبه أبو مهدي المهندس، ونائب الأمين العام لسرايا الخراساني، حامد الجزائري، فيما رفع عضو مجلس النواب، عن كتلة الصادقون النيابية، حسن سالم، علمي الحشد الشعبي وكتائب حزب الله على السياج الخارجي للسفارة.
وفي وقت سابق، من اليوم الأربعاء، دعا الحشد الشعبي، المحتجين المتواجدين قرب السفارة الأمريكية، في المنطقة الخضراء، وسط العاصمة بغداد، إلى الانسحاب.
وذكر موقع اعلام الحشد الشعبي، ان الأخير "دعا الجماهير المتواجدة قرب السفارة الأمريكية إلى الانسحاب احتراماً لقرار الحكومة العراقية التي أمرت بذلك وحفاظًا على هيبة الدولة"، مضيفا ان "رسالتكم وصلت".
وثمن الحشد الشعبي "موقف القائد العام للقوات المسلحة والشخصيات السياسية والدينية والثقافية والشعبية الرافضة والمستنكرة للعدوان الأمريكي الغاشم على قطعات الحشد الشعبي".
وفيما دعا "الجميع للمشاركة في مجالس العزاء الخاصة بالشهداء في بغداد والمحافظات"، أشار الى أن "العزاء المركزي في بغداد سيقام الجادرية بالقرب من مطعم السفينة حيث ستنصب سرادق العزاء هناك".