نفط ذي قار تكشف حجم الخسارة التي تسبب بها إغلاق المتظاهرين أكبر حقل نفطي في المحافظة
اقتصاد | 29-12-2019, 03:42 |
بغداد اليوم-ذي قار
كشفت شركة نفط ذي قار، الاحد (29 كانون الأول 2019)، عن خسارة العراق من النفط بسبب غلق أكبر حقل نفطي في المحافظة من قبل محتجين قريبين من حقل الناصرية النفطي، مشيرة الى أن العراق خسر اليوم 100 برميل نفطي من إنتاجه بسبب الغلق.
وذكرت الشركة في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أن "العراق خسر اليوم 100 الف برميل نفطي من إنتاجه بسبب غلق أكبر حقل نفطي في ذي قار من قبل محتجين قريبين من الحقل النفطي".
وأضاف البيان، أن "حقل الناصرية ذات الاحتياطي الكبير والإنتاج والذي خطط له ليصل إلى 200 الف، يعتبر من حقول الجهد الوطني الذي شيد من قبل شركة نفط ذي قار علي مساحة تقدر ب578 كم".
وأردفت، أن "الحقل اغلق اباره ومحطات عزل الغاز فجر يوم السبت 28 كانون الأول 2019 بعد عجز الحكومة المحلية من توفير الحماية لكادر الحقل الذي تعرض للضغوط الكبيرة وقطع الطرق المؤدية للحقل، من قبل عشائر تقطن بالقرب من الحقل اضافة لخرجين من أبناء ناحية البطحاء القريبة من منه".
وأوضحت، أن "الحقل يجهز محطة كبيرة للغاز افتتحت مؤخراً لتزويد محطات الكهرباء التي تعمل بالغاز في المحافظة، وان شركة نفط ذي قار قدمت خدمات كبيرة ومتنوعة للمحافظة من قبيل اعانات العوائل المتعففة والايتام وذوي الشهداء وإنشاء مشاريع ومدارس، ومراكز طبية، والمساهمة في حملات اكساء الطرق، واقامة المؤتمرات العلمية بالتنسيق مع الجامعات في ذي قار".
وبينت، أن "الخدمات اهمها لا على نحو من الحصر، وإنما للإشارة والتذكير كي لا تحرم هذه المحافظة من الخدمات التي تقدمها نفط ذي قار بسبب التجاوز الذي يتكرر على منتسبيها وحقول الانتاج فيها، ومنها توظيف ما يقارب 3000 مواطن من ابناء المحافظة بمختلف الاختصاصات".
وأكملت، أن "أهم الخدمات تشغيل المئات من أبناء المحافظة بعقود أجر يومي وعملت على تثبيت قسم كبير منهم، إضافة الى تأجير المئات من السيارات الأهلية وفق عقود للعمل مع الشركة"، مشيرة الى "التعاقد مع الشركات الأهلية لإنجاز الكثير من المشاريع التي تحال من قبلها، وكذلك شراء الكثير من السلع السوقية وبالتالي تحريك اقتصاد السوق بالمحافظة".
وتابعت، ان "الخدمات التي قدمتها الشركة، دعم الحشد الشعبي والقوات الامنية خلال التصدي لعصابات داعش الاجرامية، من خلال تسيير العديد من قوافل الدعم اللوجستي لخطوط الصد في جبهات المعارك، وكذلك تخصيص اليات لنقل المقاتلين الجبهات المواجهة من خلال التنسيق مع هيأة الحشد الشعبي بالمحافظة، بالإضافة الى تقديم الدعم المعنوي والمالي لذوي الشهداء من أبناء الحشد الشعبي والقوات الأمنية ، وتقديم المعونات المالية للعوائل المتعففة ودور الرعاية وذوي الاحتياجات الخاصة في المحافظة".
وأشارت الى أن "من الخدمات التي قدمتها الشركة، بناء وترميم العديد من المدارس خاصة بالأحياء والقرى القريبة من الحقول النفطية التابعة للشركة، بالإضافة الى المساهمة بمبالغ مالية كبير للمؤسسات الحكومية لتذليل الصعوبات على ابناء المحافظة من قبيل المساهمة بفتح فروع لمكاتب الجوازات والجنسية في اقضية سوق الشيوخ والشرطة والرفاعي، والمساهمة المالية في انشاء الممر الثاني الرابط بين مركز المحافظة وقضاء الجبايش، واكساء مئات الكيلو مترات بمادة السبيس للشوارع في الأحياء الفقيرة والمحرومة، وتنفيذ اكثر من ثلاث حملات لردم المستنقعات وتنظيف الساحات في المحافظة".
وأردفت الشركة، أن "من خدماتها المقدمة الى أبناء المحافظة، المساهمة الفعالة في اعمال دفع خطر الفيضانات التي ضربت المحافظة مؤخراً من خلال الياتها وتأجير اليات مساندة وبحضور واشراف مباشر من كوادرها المتخصصة، بالإضافة الى إنقاذ العديد من أبناء المحافظة الذين تعرضوا لعمليات ارهابية مثل انفجاري البطحاء وسيطرة فدك"، لافتة الى "مشاركة قسم الاطفاء التابع للشركة بإخماد الكثير من الحرائق التي طالت مساكن المواطنين وكانت لها مشاركة فعاله في إطفاء الحريق، الذي نتج عن تفجير سيطرة فدك الإرهابي وإنقاذ العديد من السيارات التي كانت متواجدة في منطقة الانفجار ودفع خطر النيران عنها".
وبحسب البيان، "عملت نفط ذي قار على إنشاء طريق يربط الطريق السريع مع قضاء الشطرة (طريق ذي قار -واسط) وبالتالي تقديم خدمة كبيرة لأبناء المناطق التي يمر بها الطريق، وتقديم خدمات كبيرة لأبناء المحافظة بمختلف شرائحهم، من خلال اقامة عشرات الدورات التخصصية لخريجي الاختصاصات النفطية وباقي شرائح المجتمع الناصري من قبيل دورات له ان متطورة ودورات نجارة وغيرها".
وذكرت، أن "من الخدمات التي قدمتها الشركة، احتضان الباحثين من أبناء المحافظة بمختلف الاختصاصات من خلال اقامة مؤتمرات علمية بالتنسيق مع جامعة ذي قار وغيرها من الجامعات في المحافظة، بالإضافة الى بناء مركز طبي في المناطق القريبة من حقل الناصرية يقدم خدماته لأبناء المناطق القريبة من الحقل"، منبهة الى "دعم مديرية صحة ذي قار بأجهزة طبية وأدوية وكان آخرها حملة توفير علاج لمرضى السرطان وتم تسليمها للجهات المختصة، إضافة الى دعم الحركة الرياضية واقامت العديد من المهرجانات الرياضية في المحافظة ".
وأكملت الشركة بيانها: "لم يسبقهم احد في عمل صندوق من اموال الموظفين (نفقتهم الخاصة) لتقديم المساعدة المالية لأصحاب العمليات ذات الكلفة المالية الكبيرة، وصلت إحدى مساهماتهم الى اكثر من 60 مليون لحالة واحدة وما زالوا مستمرين، فهل لمن يحمل هذه الانسانية أن يتجاوز عليه ويمنع من هكذا عطاء".
واختتمت الشركة قائلة: "هناك الكثير من الاعمال التي قدمتها الشركة، وكما نوهنا في بداية تقريرنا أن النقاط التي ذكرت هي فقط للتأشير على الخدمات التي تقدمها هذه الشركة رغم قصر عمرها، وعدم اكتمال هيكليتها، كونها في بداية الطريق لتقديم خدماتها الى ابناء العراق عامة وأهالي ذي قار خاصة"، متسائلة "هل تستحق هذه الشركة أن يضع أحدهم عصاه في عجلة حركتها ونموها وتطورها".