آخر الأخبار
عراقجي بشأن المفاوضات مع أمريكا: جاهزون والنافذة الدبلوماسية مفتوحة مصدر إيراني: رسالتنا لم تتضمن عدم اتخاذ إجراءات ضد ترامب الداخلية تنفي فتح باب التقدم بصفة عقد يوم 18 تشرين الثاني إلقاء قنبلة مضيئة باتجاه منزل نتنياهو في قيساريا توضيح جديد من الداخلية بشأن حظر التعداد السكاني

’’البالة’’.. سوق الملابس المستعملة في ديالى يجذب زبائن من مختلف المستويات

محليات | 20-12-2019, 04:08 |

+A -A

بغداد اليوم- ديالى

في خضم المعاناة التي شهدتها وتشهدها محافظة ديالى إبان احتلال تنظيم داعش لبعض مناطقها، وبعد التعافي الذي شهدته مدنها، أصبحت ملامح التعافي هذه تبرز شيئاً فشيئاً عبر إعادة الأسواق والمحلات إلى عملها، ويظهر لمواطني ديالى وسط زقاق ضيق في اطراف سوق بعقوبة الكبير سوق الملابس المستعلمة او مايعرف بسوق "البالة" وهو يستقطب يوميا العشرات بل مئات الاسر خاصة الفقراء والنازحين وحتى الاغنياء، لكن المثير بان السوق هو نقطة اخرى تجمع البؤساء ممن يعانون من الفقر.

وقال ابو ابراهيم ولديه محل لبيع الملابس المستعلمة في سوق "البالة" لـ( بغداد اليوم)، "منذ 17 سنة وانا اعمل في سوق الملابس المستعلمة خاصة للشباب واصبح هذا العمل مصدر رزقي الوحيد لكنه أمّن لي مردوداً جيداً ساعدني على تعليم ابنائي الذي اكملوا الجامعات ولايزال اغلبهم عاطل عن العمل".

ابو ابراهيم، وهو يشعر بالالم قائلا: العراق ابو الخير لكن الالاف من ابناءه ليس بمقدروهم شراء ملابس جديدة وقضوا اعمارهم في شراء الملابس المستعلمة لكن رغم قساوة المشهد لكنها سترت الكثيرين، مبينا ان ابناءها كانوا ممن اقتنوا الملابس المستعلمة على مدار سنوات دراستهم.

الى ذلك اشار جليل عبدالله وهو صاحب محل لبيع الملابس المستعلمة النسائية في سوق بعقوبة الى ان 70% من زبائنه ينتمون لخط الفقر، بسبب النزوح، لكن هناك موظفات ولديهن قدرة مالية جيدة، لكنهن يرغبن الالبسة المستعملة من ناحية الماركة والنوعية بالاضافة الى رخص الاسعار.

ويتابع عبدالله ان شقيقه لديه محل اخر وزبائنه من الرجال والشباب بعضهم ينتمون الى اسر ميسورة جدا ويملكون مليارات لكن لا نعرف سبب اقبالهم على شراء الملابس المستعملة هل هو الاقتصاد ام البخل.

فيما أكد خالد حسن أن سوق "البالة" ينتعش مع "مواسم الحزن" في ديالى لان 90% من زبائنه هم البسطاء والفقراء والنازحين، ومن لم يعد بمقدوره شراء الملابس الجاهزة.

واضاف حسن انه كان يعمل في بغداد قبل 2003 وظن ان سوق "البالة" سينتهي في العراق بعد سقوط النظام لكن الحقيقة كانت مرة وعاد السوق ينتعش مع ماسي العراقيين.

ام هدير وهي ربة منزل نازحة تسكن في اطراف بعقوبة تقول: انا زبونة دائمة لسوق "البالة" لاني فقيرة واجد صعوبة في شراء ملابس جديدة لاطفالي الستة، مبينة ان 50 ألف دينار كافية لشراء ملابس الشتاء في حين ربما احتاج الى 300 الف دينار لشراء ملابس جديدة.

واضافت ام هدير انه ليس كل من يشتري من سوق "البالة" فقير بل هناك اشخاص امورهم المادية جيدة لكنهم يجدون فيما موجود افضل من الجاهز لافتا الى سوق اللنكة ملتقى اخر للفقراء والنازحين في بعقوبة.

فيما اشار عضو مجلس ديالى حقي الجبوري الى ان معدلات الفقر في ديالى تصل الى اكثر من 30% وهناك نسبة  كبيرة من الفقراء هم تحت خط الفقر اغلبهم نازحين لان احداث حزيران السوداء غيرت في اوضاعهم المادية بنسب كبيرة جدا.

وذكر الجبوري في حديث لـ (بغداد اليوم)، ان "بعقوبة استقبلت الاف النازحين بعد 2014 الكثير منهم لم يعد حتى اللحظة بانتظار الضوء الاخضر من الجهات المختصة".